شبكة تابناك الاخبارية: استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفد هيئة الحكماء برئاسة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان في طهران يوم الاثنين.

وخلال اللقاء اعرب الجانبان عن قلقهما حيال التطورات الجارية في المنطقة ومنها سوريا ولبنان والعراق وافغانستان واعربا في ذات الوقت عن اهتمامهما بالدور المهم لايران في المساعدة على خفض التوتر وايجاد حلول للنزاعات الاقليمية والاجواء المشجعة على الصعيد الدولي التي برزت بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية والتي تدعم الرقي بدور طهران البناء.

وتطرق الجانبان في المحادثات بينهما الى مشكلة الترويج للتطرف والطائفية في المنطقة والمخاطر التي تحملها على حياة شعوب المنطقة وامنها واكدا على ضرورة العمل المشترك في مكافحة هذه الظواهر السيئة ووقف الحرب وسفك الدماء.

كما اكدا على ضرورة التعاون وتبادل وجهات النظر والافكار بالنظر الى القواسم والرغبات المشتركة في المنطقة القائمة على السلام والاستقرار والهدوء وسيادة الدول وحل المشاكل عبر اعتماد اساليب الحوار والسبل السلمية مايؤدي الى تحقيق التقدم والرخاء.

واشار ظريف الى سياسات حكومة "التدبير والامل" حيال التطورات على صعيدي المنطقة والعالم ودور الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لايمكن تجاهله في دعم السلام والاستقرار والتقدم بمنطقتي الخليج الفارسي والشرق الاوسط الحساستين في الحسابات الاقليمية والدولية واعرب عن استعداد طهران للتعاون الوثيق مع بلدان المنطقة في هذا السياق.

ولفت الى الاوضاع في سوريا وشدد على ضرورة العمل من اجل وقف الحرب وسفك الدماء والتوصل الى حل سياسي سوري - سوري وارسال المساعدات الانسانية ومكافحة التطرف.

واشار الى ماضي الجمهورية الاسلامية الايرانية في المساهمة والمساعدة لحل النزاعات في افغانستان والعراق ووصف في ذات الوقت ارضية التعاون بين ايران وهيئة الحكماء بانها واسعة النطاق.

من جانبه اعرب كوفي عنان واعضاء هيئة الحكماء الآخرين عن ارتياحهم لزيارة ايران واعربوا عن املهم بان تسفر محادثاتهم في طهران عن نتائج بناءة من اجل المساعدة ودعم خفض التوتر على الصعيدين الاقليمي والدولي.

واشار اعضاء الوفد الى الاجواء المشجعة على صعيدي المنطقة والعالم خلال الاشهر الاخيرة واكدوا ان ايران تستطيع القيام بدور اكبر وبناء للغاية على صعيدي المنطقة والعالم "وان هذا الدور المهم والتاريخي الذي تتمتع به ايران والذي تمتد جذوره في الثقافة والشعب والطاقات الاقتصادية يشكل عنصرا مهما في تحقيق التقدم والاستقرار على صعيد المنطقة".

واعربت هيئة الحكماء عن قلقها الجاد للظروف الجارية في الشرق الاوسط وسوريا ولبنان والعراق وافغانستان والمآسي الناجمة عن الازمات والمشاكل على شعوب المنطقة واكدوا على ضرورة العمل من اجل خفض التوترات وآلام الشعوب في مواجهة الطائفية واكدوا في ذات الوقت استعداد الهيئة للتعاون مع ايران في هذا السياق.

وتضم الهيئة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان والرئيس الفنلندي الاسبق مارتي آهتي واسقف جنوب افريقيا دزموند توتو والرئيس المكسيكي الاسبق ارتستو زديلو.