۸۳۴مشاهدات
المرجع الديني للطائفة اليهودية في ايران:
ان هذا السلوك الهمجي المعادي للتوحيد الذي اقدم عليه عدد محدود من اعداء البشرية في توجيه الاهانة الى القيم الالهية، اثار استياء وامتعاض ابناء الطائفة اليهودية في ايران.
رمز الخبر: ۹۷۴
تأريخ النشر: 20 September 2010
شبکة تابناک الأخباریة - عصر ايران: ان اتباع الديانات المختلفة ووفقا لتعاليمهم الدينية يعتقدون بان الاساءة لمقدسات سائر الديانات، عمل مقيت وان الذي يقدم على هكذا عمل، فانه غير ملتزم بتعاليمه ومعتقداته الدينية. ويرى الحاخام ماشاء الله جلستاني نجاد المرجع الديني الرسمي للطائفة اليهودية في ايران فيما يخص حادث حرق القران الكريم ان احد التيارات التي يمكن ان تنتفع من هذا النوع من الممارسات، هي الصهيونية التي يمكن ان تناى بنفسها عن الراي العام في ظل الصراع بين اتباع الديانات، وان تستغل الظروف التي تحدث من جراء ذلك.

وفيما يلي نص الحوار الذي اجري مع المرجع الديني الرسمي للطائفة اليهودية في ايران:

ما رأيك في الاساءة الى المعتقدات الدينية للمسلمين من قبل اشخاص في اميركا؟
ان اي اساءة الى معتقدات اتباع اي من الديانات التوحيدية والتي تعد هذه الاساءة مؤامرة جنونية من جانب الاستكبار، تشكل اساءة لجميع الديانات الالهية وهي مدانة من وجهة نظر اتباع النبي موسى (ع). ان هذا السلوك الهمجي المعادي للتوحيد الذي اقدم عليه عدد محدود من اعداء البشرية في توجيه الاهانة الى القيم الالهية، اثار استياء وامتعاض ابناء الطائفة اليهودية في ايران.

كيف يتم تقييم هذه الممارسات المشينة من وجهة نظر تعاليم النبي موسى(ع)؟
ان احراق المصحف الشريف هو عمل شيطاني ومضاد للثقافة وان اتباع النبي موسى (ع) يعتبرون اي اجراء مسئ للديانات التوحيدية، عمل يصب في مصلحة الاستكبار ويعلنون مع جميع الموحدين، سخطهم وغضبهم من هذا الاجراء المخزي.

ان الذي يسئ الى قدسية الكتب السماوية لاسيما الكتاب السماوي لمليار ونصف مليار مسلم (القران الكريم) ويدعي كذبا وبهتانا بانه شخصية دينية، فانه يفتقد الى صلاحية ارتداء الزي الديني ولباس رجال الدين ولا يمكن اعتباره متدين.

ان شخصا كهذا اما انه لا يعرف معنى رجل الدين والقسيس والحاخام، واما انه لم يفهم بعد معنى هذا الموقع ويريد استغلاله، لكن يتعين على جميع قادة الاديان الوقف بوجه هذا العمل المعادي للدين والا يسمحوا ان يتاثر التعايش السلمي بين اتباع الديانات سلبا، بمثل هذه الاعمال التافهة والسخيفة.

هل ان "قدسية الكتب السماوية في رؤية الاديان المختلفة" قابلة للرفض؟
كلا، اني ارى انه يمكن الدخول في حرب مع الناس لكن لا يمكن محاربة الله اطلاقا، ان الكتب السماوية مليئة باسم وكلام الله العلي القدير وان الذي يسئ الى الكتب السماوية للاديان التوحيدية، فانه يكون قد حارب الله. ان اي انسان موحد وعاقل لا يمكن ان يجرؤ على محاربة الله. ان القران الكريم هو كتاب سماوي وان جميع الرموز والكنايات الواردة في التوراة موجودة ايضا في القران ومن وجهة نظرنا فان الكتب السماوية لا تختلف عن احدها الاخر وان الاساءة الى اي منها هو بمثابة الاساءة الى جميع الكتب المقدسة وجميع الانبياء الالهيين.

باي هدف يتم التشكيك بمعتقدات الاخرين؟
يجب دائما احترام كلام الله وفي اي دين فان الموحد يجب ان يعرف بان الاديان وكلام الله امر موحد ياتي في اطر مختلفة. ولا يحق لاحد التشكيك بمعتقدات الاخرين.

ان ما يطلق من الفاظ مقدسة من وجهة نظر امة على الباري عز وجل مثل الله ويهوه و GOD، يجب احترامها من قبل جميع الديانات، فعلى سبيل المثال ، في الفقة والديانة اليهودية فانه ان شاهد شخص ما ورقة او صحيفة ملقاة على الارض مكتوب عليها اسم الله، فيجب عليه ان يرفعها باحترام ويكرمها ويضعها في مكان آمن والا يسمح بالاساءة الى لفظ الجلالة.

ما الواجب الملقى على عاتق اتباع الديانات في اطار احترام مقدساتهم؟
عندما يكون من واجبنا التعامل بهذه الطريقة مع اسم الله المكتوب على صحيفة او ورقة، فاننا بوصفنا اتباع الديانة اليهودية من واجبنا بالوف امثال ذلك احترام الاسماء الالهية والقدسية ان جاءت في اطار الكتاب المقدس.

ففي القران الكريم هناك سورة باسم اتباع النبي موسى (بني اسرائيل) وان سورة البقرة هي تاريخ حياة النبي موسى (ع) وان انجيل متى اقتبس من مزامير داود وعلينا جميعا احترام وتكريم هذه الكتب وان الذي بوصفه زعيم ديني يسئ الى هذه الكتب، فانه يكون قد اقترف جريمة ولا يستحق اطلاقا ان يكون زعيما دينيا.

ومن وجهة نظري بوصفي عضو في الزعامة الدينية للطائفة اليهودية، فان لا فرق بين القران الكريم والتوراة والانجيل وان الذي يسئ للكتاب السماوي للمسلمين، سيسئ حتما الى الكتب السماوية الاخرى وحتى الانجيل.

هل ان حرق القران الكريم تم بدوافع سياسية؟
ان الاسلام ليس لفرقة او يقتصر على مجموعة خاصة بل هو دين جامع وشامل وعالمي وان الذي يريد تحت ذريعة الاحتجاج على اداء مجموعة تنسب نفسها الى الاسلام، الاهانة الى الكتاب السماوي للمسلمين، او التشكيك بالدين الاسلامي، فانه محارب للدين ومعاد له.

فاذا اقدم مثلا شخص يهودي او مسلم او مسيحي على ارتكاب مخالفة ما مثل السرقة والقتل، لا يمكن حينها نسب عمله هذا الى دينه والاهانة الى الدين والكتاب السماوي لهذا الشخص تحت هذه الذريعة. ان السلوك الشخصي للافراد لا علاقة له بديانتهم. ففي التوراة فان المعتقد لاسيما في موضوع الدين ، يحظى بالحرية وتم التاكيد بقوة على حرية العبادة وانه غير مسموح لاحد وليس بامكانه ارغام احد على التخلي عن معتقده من خلال اشعال نار الحروب وسفك الدماء او الاهانة الى ديانة شخص ما.

هل برايك ان المخططين الانتهازيين مهدوا لهذا العمل؟
اني اجهل مخططي هذا العمل المسئ ومن يقف وراء حرق القران الكريم وسؤالي هو انه لماذا يقدم نفر من الاشخاص في هذه الظروف التي نحن فيها بامس الحاجة الى الوحدة بين اتباع الديانات من اجل بلوغ مجتمع يتسم بالهدوء والاستقرار، على اجراءات مناهضة للدين ومثيرة للتوتر بين انصار الديانات.

ان هذا التساؤل يجب ان يكون مطروحا بالنسبة للجميع وهو من ينتفع من هكذا اعمال، لكن بلاشك فان الصهيونية تعتبر احد التيارات التي يمكن ان تستفيد من مثل هذه التحركات وان يكون بامكانها في ظل الصراع بين اتباع الديانات ان تناى بنفسها عن الراي العام وان تستغل الظروف التي تحدث.

ما الواجب الملقى على عاتق الادارة الامريكية تجاه هذه الاهانة؟
الحقيقة اني لست شخصية سياسية حتى اريد النظر الى الموضوع من رؤية سياسية او التدخل في سياسة دولة ما ، لكن المؤكد ان الدول التي تحدث فيها اساءات الى الديانات، يجب عليها ان تمنع الاهانة الى الاديان والا تسمح للاشخاص اهانة كلام الله والانبياء من خلال سوء استغلال الحرية.
رایکم