۸۱۷مشاهدات
واشار الى ان هذا الامر لن يؤثر على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في الدول الاسلامية؛ لان الغالبية تحترم دينها وتتمسك به، وهناك عقلاء كثيرون بينهم، مطالبا بالا ثؤثر اراء قلة منحرفة بالعلاقة بين المواطنين، ولا يجوز التعميم في المجتمع من جراء اي فعلة من قبل هذه الفئات لانه بمثابة الفخ.
رمز الخبر: ۷۸۸
تأريخ النشر: 09 September 2010
شبكة تابناك الأخبارية: توالت ردود الفعل العالمية التي تستنكر اصرار قس اميركي على حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001م، ودعت العديد من المنظمات والهيئات الى مواجهة هذا الاجرام ضد الكتاب الشريف.

وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من مغبة اعلان احد القساوسة الاميرکيين احراق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 من سبتمبر.

وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الامين العام: ان بان كي مون يشعر بالقلق الشديد من انعكاسات ذلك العمل، مشيرا الى ان حرية التعبير يجب الا تنطوي على الاساءة لاديان او معتقدات الاخرين.

وفي بيان صدر اليوم، اعرب ستافان دي مستورا الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان، عن القلق البالغ والغضب بشان اعلان احد القساوسة في ولاية فلوريدا عزمه على حرق نسخ من المصحف الشريف.

وقال الممثل الخاص للامين العام: ان تلك الاعمال تهدد جهود الكثيرين من الافغان والاجانب الذين يحاولون مساعدة افغانستان على ايجاد سبيلها الى السلام والاستقرار في اطار ثقافتها وتقاليدها ودينها.

وفي مصر، استنكر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية دعوة القس الاميركي تيري جونز بحرق المصحف يوم 11 من سبتمبر الجاري بالولايات المتحدة الاميركية.

وقال البابا- ردا على تساؤل احد الاقباط خلال موعظته الاسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء امس-: ان ما يعتزم القس الاميركي القيام به يدل على انه ليس رجل دين ولا عنده عقل ولا عنده روح طيبة.

واضاف انه بهذه المعاملة يخسر الاخرين، ويعطي فكرة سيئة جدا عن كنيسته، ونشكر الرب ان كنيستنا بالولايات المتحدة الاميركية تسلك بروحانية وبعيدة جدا عن هذا الاتجاه الذي يسلكه القس الاميركي الذي يملا قلبه الحقد والكراهية وعدم احترام الاخرين، ونطلب من الله ان يعطيه روح التوبة.

من جانب، اعتبر الفاتيكان تلك الخطط "بادرة سيئة وخطيرة"، وقال المجلس البابوي للحوار بين الاديان التابع له، في بيان له اليوم: ان مشروع القس الاميركي تيري جونز لاحراق نسخة من المصحف يعد "اهانة خطيرة لكتاب مقدس عند اتباعه".

وانتقدت صحيفة الفاتيكان (اوسرفاتور رومانو) الدعوة تحت عنوان "لا احد يحرق القران"، واعربت من خلاله عن تخوفها من ان تفسح هذه الخطوة الطريق لالحاق الاذى بشكل كبير بالاقليات المسيحية في الدول ذات الغالبية المسلمة.

من جانبه، قال وزير العدل الاميركي اريك هولدر: ان خطط حرق نسخة من المصحف الشريف سيكون عملا "غبيا وخطيرا".

واستنكر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن خطة احراق نسخ من القران الكريم، مؤكدًا ان ذلك سيزيد من حجم الخطر الذي تتعرض له قوات التحالف في افغانستان.

واعلنت مؤسسة "الحريات الدينية للعسكريين"، وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني بالجيش الاميركي، انها ستشتري نسخة جديدة من القران مقابل كل نسخة يتم احراقها، اذا مضت كنيسة فلوريدا بمخططها لاحراق نسخ من الكتاب المقدس عند المسلمين.

وقالت الجماعة انها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها لصالح الجيش الوطني الافغاني، مشيرة الى انها تسعى الى فعل اي شيء للوقوف في وجه القس تيري جونز الذي دعا الى حرق نسخ من القران في فلوريدا، في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.

وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست من ان خطة حرق نسخ من المصحف الشريف قد تؤدي الى ردود فعل من المسلمين لا يمكن السيطرة عليها.

كما دعت الامانة العامة لاتحاد الاطباء العرب، الحكومات العربية والاسلامية الى اتخاذ موقف جريء ينتصر للمصحف الشريف امام دعوات الارهاب والتطرف والعنصرية، الداعية الى حرق المصحف الشريف في ذكرى احداث 11 من سبتمبر.

وقالت الامانة- في بيان لها اليوم- ان الدعوى تنم عن تطرف الداعين لحرقه وعدم ادراكهم لتداعيات فعلتهم الشنيعة.

واكدت الامانة العامة تثمينها للمواقف الرافضة لدعوى حرق المصحف سواء من المؤسسات والقيادات الدينية المسيحية واليهودية في الولايات المتحدة والغرب، ومعلنة في الوقت ذاته اتفاقها مع موقف الازهر الشريف بان القران الكريم كان خالدا منذ القرون الماضية، وسيبقى كذلك الى يوم القيامة، وان دعوة القس الاميركي انما هي ناجمة عن جهله للدين الاسلامي الحنيف، وتعتبر اهانة للاديان الاخرى ورفض الكتب السماوية.

من جانبه، قال الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء لـ(اخوان اون لاين): ان الكنيسة التي دعت الى هذا الامر متهورة، وغير منضبطة وغير مؤمنة بتعايش الاديان، مشيرا الى ان ذلك الامر لا يقبله اي شخص متدين او غير متدين.

واشار الى ان هذا الامر لن يؤثر على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في الدول الاسلامية؛ لان الغالبية تحترم دينها وتتمسك به، وهناك عقلاء كثيرون بينهم، مطالبا بالا ثؤثر اراء قلة منحرفة بالعلاقة بين المواطنين، ولا يجوز التعميم في المجتمع من جراء اي فعلة من قبل هذه الفئات لانه بمثابة الفخ.

واضاف محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ان مثل هذه الدعوة تمثل قمة التطرف، وتمثل خطورة على الولايات المتحدة الامريكية نفسها، كما اكد بعض قادتها.

واشار عبد القدوس الى انهم سوف يقومون بتنظيم مظاهرة امام السفارة الاميركية بعد عيد الفطر المبارك، وانه سيتم دعوة القوى السياسة الى هذه الوقفة ومتابعة الاحداث لاتخاذ رد فعل تجاهها.
رایکم