شبکة تابناک الأخبارية: بدأت فی الامارات العربیة حملة اعلامیة ضد العربیة السعودیة بسبب سیطرة الاخیرة على حقل شیبة النفطی و احتلال اراض واسعة لهذا البلد، ما یعتبر مؤشرا على خلافات حادة بین اعضاء مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی تنذر بتفکک و انهیار هذا المجلس و انحلاله.
واعتبر الکاتب الاماراتی سالم حمید فی سیاق هذه الحملة، الفکر السعودی الوهابی، بأنه اقبح الافکار و انکرها على وجه الارض وان الاسلام بریء من الوهابیة المستحدثة لافتا الى ان بلاده تعانی من تصدیر الافکار السعودیة الشاذة منذ فترة طویلة.
واشار الکاتب الى الاحتلال السعودی لنحو اربعة آلاف کیلومتر مربع من ارض الامارات ای ما یعادل امارة دبی، و قال ان سلطات المملکة تسرق نحو ستمئة وخمسین الف برمیل نفط من الاراضی الاماراتیة المحتلة. و اوضح انه بعد حرب الکویت فی بدایة تسعینات القرن الماضی انفقت السعودیة نحو ستة عشر ملیار دولار لترویج الفکر الدینی المتشدد والوهابیة الغریبة.
و لم تکن قطر بمنأى عن هذه الاحداث فقد ابدت هی الاخرى التبرم من السعودیة فی مناسبات عدیدة بسبب محاولات الاخیرة تحجیم دور زمیلاتها فی مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی واعطائهم دورا شکلیا والتحکم بعملیة صنع القرار خلافا لطموحات الدوحة السیاسیة و الاعلامیة .
اما السعودیة نفسها فقد بدت قیادتها الهرمة التی ماتزال محصورة فی اولاد الملک المؤسس عبد العزیز ، عاجزة عن لملمة اوضاعها الداخلیة و التغلب على مشاکلها المتفاقمة فی مختلف الشرائح .
و ما حدث فی جامعاتها لاسیما فی جامعة الملک خالد فی "ابها" خیر دلیل على ان الریاض باتت عاجزة عن حل ابسط المشاکل فی معاقلها فضلا عن التحکم بحکومات مجلس التعاون .
