۹۵۲مشاهدات
وقد رفض الكيان في ذلك الوقت أن تؤكد أو تنفي الاعتقاد الذي كان سائدا على نطاق واسع أن عملاء الـ"موساد" كانوا وراء العملية، وإن كانت قد ردت على فورة الغضب الدبلوماسية بتأكيدات على أن ذلك التصرف لن يتكرر.
رمز الخبر: ۷۲۲۱
تأريخ النشر: 13 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: كشفت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، يوم السبت، حيل التستر التي تستخدمها المخابرات الصهيونية الخارجية الـ"موساد" في تنفيذ عملياتها السرية الخاصة خارج الكيان الصهيوني وأشارت بشكل خاص إلى استخدام جوازات السفر البريطانية في هذه المهام. وفيما يلي نص المقال:

وقالت الصحيفة: "لا يزال جواسيس الـ«موساد» الصهيوني يستخدمون جوازات سفر أجنبية، بما فيها جوازات سفر مواطنين بريطانيين، في تنفيذ عمليات استخباراتية سرية في الخارج، وذلك وفق شهادات حصلت عليها الصحيفة البريطانية".

وتابعت "المرة الأخيرة التي طفا فيها على السطح استخدام الكيان الصهيوني لجوازات سفر أجنبية بصورة غير مشروعة لمساعدة عملاء الكيان الصهيوني في سفرياتهم التجسسية كان في كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، عندما كشفت الشرطة في دبي عن أن قتلة محمد المبحوح، أحد قادة «حماس» استخدموا جوازات سفر بريطانية وفرنسية وألمانية وأسترالية في تنقلاتهم".

وقد رفض الكيان في ذلك الوقت أن تؤكد أو تنفي الاعتقاد الذي كان سائدا على نطاق واسع أن عملاء الـ"موساد" كانوا وراء العملية، وإن كانت قد ردت على فورة الغضب الدبلوماسية بتأكيدات على أن ذلك التصرف لن يتكرر.

إلا أن أدلة جديدة تشير إلى مواطنين أجانب داخل الكيان يسمحون لشبكة التجسس باستخدام جوازات سفرهم – وفي كثير من الحالات عن طيب خاطر. وقد قبل اثنان من الشبان إجراء مقابلات معهما بشرط عدم الكشف عن هوياتهما، ولم يفعلا ذلك إلا بعد أن أعيد اليهما جوازا سفرهما. بينما امتنع ثالث شارك في عملية مماثلة ولا يزال يخدم في صفوف الجيش الاسرائيلي عن اللقاء معه.

وفي شهادة أخرى أدلى بها "بيتر" للـ"تايمز"، وهو فرنسي هاجر إلى الكيان العام الماضي، كشف عن حكاية مماثلة. فبعد وصوله الى الكيان ببضعة أشهر وتطوعه للعمل في الجيش، بدأ في لقاء "فتاة جميل سألته عما إذا كان يريد أن يساعدها". وقال إن جواز سفره اخذ منه أيضا وأعيد بعد عام باختام من روسيا وعدد من الدول الاخرى. وأضاف "لم استطع قراءة شيء، ولكني فجأة أحسست بشعور غريب. وإن كنت اعتقد أنه كان عملا مهما".

كانت هناك تكهنات إن استخدام جوازات سفر مواطنين بريطانيين في حادثة اغتيال المبحوح جرى من دون علم أصحاب تلك الجوازات. وأشار تحقيق رسمي بريطاني صدر العام ٢٠١٠ إلى احتمال أن تكون الكيان مسؤولة عن تزوير جوازات السفر البريطانية لاستخدامها بصورة غير مشروعة.

من جهته أبلغ وزير الخارجية البريطانية آنذاك ديفيد ميليباند مجلس النواب البريطاني أن دبلوماسيا اسرائيليا طرد من البلاد بسبب جوازات السفر البريطانية. وقال ميليباند أن الإجراءات الاسرائيلية عرضت مواطنين بريطانيين للخطر وكشف عن "استخفاف عميق" بسيادة بريطانيا.

فيما ظهر استخدام الـ"موساد" لجوازات سفر أجنبية بصورة غير مشروعة في العام ٢٠١٠، فإن هناك شكوكا بأن الكيان متورطة في هذه الممارسات منذ عقود.
رایکم