۴۱۲مشاهدات
«هذا هو موقفي وبياني للناس. ما هو نقيض النقاب؟ الإجابة هي: العري. ولهذا سلطنا الضوء على الضدين. والحملة التي بدأها أبي تتواءم تماما مع مشاعري إزاء القضية بأكملها. علينا، كنساء، الاختيار بين نقيضين لا يجتمعان وهما الإسلام والحرية».
رمز الخبر: ۷۱۷۲
تأريخ النشر: 06 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: بدأ فيليب ديوينتر، زعيم حزب «فلامز بيلانغ» (المصالح الفلمنكية) البلجيكي اليميني، حملة تحت شعار «نساء ضد الإسلام» اختار لملصقها الدعائي صورة لابنته وهي تغطي وجهها وذراعيها وظهرها بالبرقع بينما تظهر بقية جسدها عارية إلا من البكيني.

وتأتي هذه الحملة بعد إقامة جماعة إسلامية محكمة موازية تعمل بأحكام الشريعة، خلافا لقانون البلاد. ويحمل ملصق الحملة الحزبية غير المألوف عبارتين هما سؤال: «الحرية أم الإسلام؟» وإجابته: «الخيار لك». وتأتي حملة ديوينتر هذه وسط أجواء متوترة في بلجيكا بسبب النزاع العرقي بين الفلمنك الناطقين بالهولندية في الشمال والولونيين الناطقين بالفرنسية في الجنوب، وبين القوميين من هذين المعسكرين نفسيهما من جهة وما يعتبرونه ثقافة دخيلة تتمثل في العنصر الإسلامي المهاجر من الجهة الأخرى.

ونقلت «ديلي ميل» البريطانية عن ديوينتر قوله: إن توظيفه لصورة ابنته آن - صوفي (19 عاما) بالبرقع والبكيني «مهم لإقناع البلجيكيات بضخامة الخطر الذي يمثله التهديد الإسلامي على المجتمع وضرورة تصديهن له».

وقالت آن - صوفي نفسها للإعلام البلجيكي إنها هي التي اقترحت موضوع الملصق على حزب أبيها. وأضافت أنها لا تشعر بأي خلل في دورها هذا لكنها تلقت مختلف التهديدات بما في ذلك القتل.

وأضافت قولها: «هذا هو موقفي وبياني للناس. ما هو نقيض النقاب؟ الإجابة هي: العري. ولهذا سلطنا الضوء على الضدين. والحملة التي بدأها أبي تتواءم تماما مع مشاعري إزاء القضية بأكملها. علينا، كنساء، الاختيار بين نقيضين لا يجتمعان وهما الإسلام والحرية».

وقالت آن - صوفي: إنها تلقت التهديدات بقتلها من جماعات إسلامية. لكنها أضافت قولها: «الانتقادات والتهديدات بقتلي ما عادت تخيفني». وقال والدها من جهته: «النساء على الدوام أول ضحايا الإسلام. ولهذا نريد أن نقول للبلجيكيات بوضوح إنهن يملكن الخيار».

وجاءت حملة حزب «فلامز بيلانغ» هذه وسط انتقادات عديدة صُوبت من سائر الجهات البلجيكية الى جماعة «الشريعة لبلجيكا» بسبب ما وُصف بمواقفها المتعنتة والهجومية. وانهمرت هذه الانتقادات على الجماعة في أعقاب افتتاحها لأول محكمة تعمل بأحكام الشريعة في بلجيكا. ويقول المراقبون: إن هذه الخطوة وضعتها على خط تصادم مع محاكم البلاد المدنية وخط تصادم مباشر آخر مع القوميين الغاضبين أصلا في ما يتثل بمسألة «الهوية لبلجيكية».

ويزعم ديوينتر أن جماعة «الشريعة لبلجيكا» أهدرت دمه بسبب مواقفه وآرائه من المسألة الإسلامية. وأشار إلى أن المحاكم فرضت غرامة 550 يورو عليها الشهر الماضي بسبب تحريضها على كراهية غير المسلمين. لكنه أضاف أن معركته ليست بأي حال ضد المسلمين البلجيكيين المعتدلين الذين قال إنهم لا يتفقون مع المواقف المشتددة التي تتبناها.
رایکم
آخرالاخبار