۴۳۶مشاهدات
وشدد مجلس الوزراء السعودي على أن المملكة يهمها استقرار السوق النفطية الدولية سواء من حيث توازن العرض والطلب أو من حيث الأسعار. وأضاف إن المملكة ترى أن مقاطعة الواردات النفطية من أي مصدر، هو شأن داخلي يخص كل دولة.
رمز الخبر: ۶۹۷۱
تأريخ النشر: 18 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: وصل إلى الرياض یوم الجمعة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في زيارة إلى المملكة تدوم يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السعوديين للبحث في القضايا الإقليمية والدولية خاصة التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز.

واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» بالقول، إن عددا من المسؤولين السعوديين كانوا في استقبال كاميرون في مطار الملك خالد الدولي في الرياض يتقدمهم السفير السعودي لدى لندن الأمير محمد بن نواف بن وسفير المملكة المتحدة لدى المملكة توم ريتشارد فيلبس.

وكان مصدر رسمي سعودي أعلن أمس أن ديفيد كاميرون سيلتقي خلال الزيارة مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة كاميرون إلى السعودية عقب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز.

وقالت مصادر مطلعة إن الجانبين السعودي والبريطاني سيبحثان خلال اللقاء التهديدات الإيرانية والبرنامج النووي الإيراني إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في سوريا والعراق واليمن بالإضافة إلى سبل دعم مصر اقتصاديا ومسار العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.

وكان كاميرون أعرب عن نية بلاده تعزيز عقوباتها على القطاع المالي الإيراني لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي ودعم خطوات الإدارة الأمريكية باتجاه تجميد أرصدة أية مؤسسة مالية أجنبية تمارس تجارة مع البنك المركزي الإيراني في قطاع النفط.

ويشار إلى أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند كان زار السعودية الشهر الماضي وحذر من التهديدات الإيرانية، وقال إنها تهدد بنسف الاستقرار في الخليج، مشيرا إلى أن بلاده تؤمن بأن الوضع في المنطقة "خطير للغاية".

ومن المقرر أن يرافق كاميرون وفدا اقتصاديا للبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية عن طريق تنمية صادراتها إضافة إلى الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

وكان وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي ناقش مع السفير البريطاني لدى الرياض السير توم فيلبس الثلاثاء الماضي أوضاع السوق النفطية الدولية، ودور المملكة في استقرار السوق، إلى جانب مناقشة قضايا البيئة، والتنسيق بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في المؤتمرات الدولية الخاصة بالبيئة.

وجاء لقاء وزير النفط السعودي مع فيلبس عقب تأكيد مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء أن مقاطعة الواردات النفطية من أي مصدر شأن داخلي يخص كل دولة.

وشدد مجلس الوزراء السعودي على أن المملكة يهمها استقرار السوق النفطية الدولية سواء من حيث توازن العرض والطلب أو من حيث الأسعار. وأضاف إن المملكة ترى أن مقاطعة الواردات النفطية من أي مصدر، هو شأن داخلي يخص كل دولة.

وأكدت المملكة انه فيما يتعلق بمبيعاتها من النفط فإنها عملية تجارية بحته تتم عبر ارتباط بين الشركات النفطية السعودية من ناحية وشركات البترول التجارية التي تشتري النفط السعودي من ناحية أخرى حسب الأسس التجارية والتسويقية المتعارف عليها.

وكان مصدر سعودي أعلن قبل أيام أن المملكة مستعدة لسد أية فجوة بالإمدادات بسوق النفط إذا استدعى الأمر، موضحا أن "إنتاج السعودية النفطي يتحدد بناء على الطلب".

وأرسلت بريطانيا أحدث سفنها الحربية إلى الخليج للقيام بأول مهمة مقررة منذ أكثر من عام، وتم هذا وسط توتر بين الغرب وإيران في شأن مضيق هرمز.
رایکم