شبکة تابناک الأخبارية: اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له ختام مراسم اربعين الامام الحسين في بعلبك ، على تمسك حزب الله بخيار المقاومة ونهجها وبطريق المقاومة وبسلاح المقاومة معربا:"أن هذا الخيار وهذا الطريق وهذا السلاح الى جانب الجيش والشعب هو الضمانة الوحيدة لامن وكرامة وسيادة لبنان".
ورد سماحته على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومواقفه من المقاومة وسلاحها وقال "شعرت بالسعادة بالأمس عندما استمعت لبان كي مون يقول أنه قلق من القوة العسكرية الخاصة بحزب الله.. اقول له قلقك يا حضرة الامين العام يطمئننا ويسعدنا.. ما يهمنا هو ان تقلق وتقلق اميركا من ورائك واسرائيل معك.. هذا لا يعنينا على الاطلاق.. همنا هو ان يطمئن اهلنا وشعبنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح باحتلال جديد ولا انتهاك جديد للكرامة.
وتابع السيد حسن نصرالله:"انني اقول له ولكل العالم هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية مستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد ايمانا ويقينا بصوابية خيارها.. نحن اصحاب التجربة في لبنان وفلسطين والعراق ولاوكل المنطقة التي عاشت الاحتلال، ولا زالت فلسطين تحت الاحتلال.. لعقود مرت ماذا كانت نتيجة الرهان على جامعة الدول العربية واغلب الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وعلى مجلس الامن والاتحاد الاوروبي وغيرهم.. النتيجة كانت ان فلسطين ما زالت تحت الاحتلال وان اكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطينية في السجون وملايين الفلسطينيين ما زالوا مشردين وقدس المسلمين والمسيحيين يدنسها الصهاينة ويهودونها يوميا اما المقاومة في لبنان التي امنت بالله وراهنت على سواعد رجالها واحتضان نسائها وشعبها، انجزت التحرير، المقاومة في غزة انجزت التحرير في العراق انجزت التحرير".
واكد ان من الغريب بعد كل هذه الانجازات لخيار المقاومة ياتي من يناقشنا في جدوى المقاومة ونهجها.. وتساءل: ما هو بديلك ما هو خيارك وما هو طريقك؟
واضاف الامين العام لحزب الله:" أما الحوار لأجل وضع استراتيجية دفاعية فنحن جاهزون لذلك سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي، نحن أولى الناس بالحوار لأننا أهل الحجة والمنطق، ولسنا أهل الشعارات والحماس والجمل غير المفيدة ، نحن أهل الحوار ونتحدث عن تجربة صنعها شعبنا".
السيد نصر الله اكد الحرص على استمرار الحكومة آملا في هذا السياق من رئيسها ووزرائها أن يبذلوا جهودا أكبر وان تكون الجهود فعالة أكثر داعيا الى ان تعطي هذه الجهود الأولوية لقضايا الناس الإجتماعية والحياتية.
ولفت في ملف تصحيح الاجور الى انه آن الأوان لحسم هذه المسألة ، مضيفا انه يبدو للوهلة الأولى ان النقاش لم يعد في الموضوع القانوني و كأن هنالك من لا يريد لهذه الحكومة أن تنجز أمرا حساسا بهذا المستوى، مشيرا الى اننا بدأنا ننظر بعين الشبهة الى هذه الامور.
وفي الموضوع الأمني، قال سماحته:" حرصنا على السلم الأهلي والإستقرار الأمني وان لا يتحول أي خلاف سياسي، حول أي مسألة من مسائل لبنان والمنطقة، إلى أي تصدع في الوضع الأمني أو شرخ في السلم الأهلي ، مضيفا:" أدعو لهذا الإلتزام، وأؤكد على مسؤولية أن حفظ الأمن ومواجهة اللصوص في كل المناطق هي مسؤولية الدولة والحكومة والجيش وليست مسؤولية أي جهة حزبية"، مطالبا المؤسسات الأمنية بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الاطار في كل المناطق اللبنانية.
*الازمة في سوريا
وحول الامور في سورية اكد سماحته"ان الكل في سورية حريص على شعبه وهو في موقع الإستجابة ، داعيا -من موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وأهلها وقيادتها وكل من وما فيها- المعارضة السورية في الداخل والخارج للاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس الاسد والتعاون معه لاجراء الاصلاحات التي اعلن عنها والتي تنهض بسورية"، كما دعا بكل صراحة الى اعادة الهدوء والاستقرار والقاء السلاح.
واشار الى المواقف العربية والدولية التي كثرت مؤخرا والمحذرة من حرب طائفية في المنطقة انطلاق من سورية قائلا: "هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة انطلاقا من سورية.. ان سلوككم انتم السياسي والاعلامي والتحريضي والميداني هو ما يدفع الامور في هذا الاتجاه.. اذا كنتم صادقين في تحذيركم وحرصكم على تجنيب سورية ومنطقتنا حروبا اهلية وطائفية ما عليكم الا ان تبدأوا بانفسكم وتعيدوا النظر بسلوككم وتجتمع كل الجهود.. جهود الدول العربية جامعة الدول العربية ومعها دول اسلامية مؤثرة في المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية وتركيا، للمساعدة في انهاء الازمة السورية وليس على تسعير النار وحشر الناس في الزاوية".