أنهكت الحرب المتواصلة على اليمن للعام الثامن على التوالي عشرات الآلاف من الأسر اليمنية، لا سيما تلك التي نزحت من أماكن المواجهات.
رمز الخبر: ۶۵۲۷۱
تأريخ النشر: 30 March 2022

أنهكت الحرب المتواصلة التي تقودها السعودية على اليمن للعام الثامن على التوالي، عشرات الآلاف من الأسر اليمنية، لا سيما تلك التي نزحت من أماكن المواجهات بحثًا عن الأمن والاستقرار.

ومن بين مآسي الحرب تعيش أسرة الحاج علي البدوي في ضواحي مدينة ذمار وسط اليمن في منزل متواضع  لا يصلح للعيش الكريم، حيث يفتقر لأدنى مقومات الحياة، وليس فيه كهرباء أو نوافذ، أو حتى مياه.

والى جانب قسوة الحرب، تعيش هذه الأسرة المكونة من أربع نساء وطفلين قسوة النزوح والتشرد، فهي معدمة فقيرة، ولا يوجد لديها عائل، ما اضطر المرأة للخروج للعمل وجمع علب البلاستيك من شوارع وأحياء مدينة ذمار، للحصول مقابلها على أموال تقيهم مرارة الجوع والمرض.

وتعاني إحدى الفتيات من مشاكل صحية متراكمة، في حين تعاني طفلة في الثانية عشر من عمرها من إضطربات نفسية نتيجة الرعب الذي عاشته جراء الغارات التي سقطت بالقرب من منزلها في مدينة تعز قبل سنوات، وهي الى الآن تصاب بخوف وهستيريا بمجرد سماع صوت الطائرات أثناء تحليقهن في السماء.

وتقول الأسرة إنها تعاني الأمرين، وخاصة أن عائلها مريض، ولا تجد عملاً يدر عليها المال، وهي تعيش في ظروف بؤس، ولا تملك الغذاء والماء، كما أنها مهددة بالطرد من المنزل في أي لحظة.

وخلّفت الحرب على اليمن واقعًا مأساويًا، اذ تصف الأمم المتحدة الأزمة اليمنية بأنها الأسوأ في العالم، ومن بين ذلك يعيش أكثر من 4 ملايين يمني في ظروف انسانية صعبة جراء النزوح، في ظل تردي الخدمات وانعدام الرعاية اللازمة.

المصدر:يونيوز

رایکم