۴۰۲مشاهدات
أعلنت كتائب القسام عن إطلاق أول صاروخ محلي الصنع من طراز "قسام1"، تجاه مغتصبة "سديروت" وهو أول صاروخ فلسطيني مصنّع محلياً في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
رمز الخبر: ۵۹۲۹۹
تأريخ النشر: 27 October 2021

موقع تابناك الإخباري_ومنذ انطلاق العمل الجهادي المقاوم في فلسطين، سعى المجاهدون لامتلاك كل ما يمكن امتلاكه من سلاح وعتاد وعدة، فكانت المحاولات الأولى أقرب للخيال من الواقع، ذلك الواقع الذي تمرّد عليه أطفال الحجارة وحملوا المدفع والصاروخ ليدكّوا به أراضينا المحتلة ويهشموا نظرية أمن العدو ويزلزلوا أركانه.

انطلقت رحلة التطوير والتصنيع بخطى متسارعة، ورغم محاولات العدو لإيقاف عجلة التصنيع بالقصف والاستهداف والحصار، إلا أن صواريخ القسام تباعدت بالمدى من 2كم إلى 250كم، كما تراكمت قدرتها التدميرية، وأصبحت اليوم تغطي كل شبرٍ من أراضينا المحتلة.

وتتويجاً لعشرات المحاولات والتجارب، أطلق مجاهدو القسام عام 2002م صواريخ القسام الأولى صوب مغتصبات ومواقع العدو العسكرية في قطاع غزة قبل تحريرها والمغتصبات في الغلاف، ليؤسسوا لمرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة.

وضمن بيان عسكري في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 2002م، أعلنت الكتائب عن ابتكار عقول مهندسيها لصواريخ من طراز قسام (1)، كما أعلنت مسئوليتها عن قصف ما يسمى مغتصبة "أسديروت" شمال القطاع بعدة صواريخ من طراز (قسام1).

ويعود الفضل في تصنيع صاروخ القسام الأول للشهيد القسامي القائد نضال فرحات في تصنيع أول صاروخ قسام بعد جهد وتصميم وعناء ومشقة طويلة قبل أن يطلع الشهيد القائد صلاح شحادة بإنجازه ورفيقه الشهيد تيتو مسعود، كما ساهم الشهيد القسامي القائد المهندس عدنان الغول بتصنيعه وتطويره، وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمناً بالشيخ الشهيد عز الدين القسام وتخليداً لمسيرته الجهادية.

صاروخ لا يتجاوز طوله 70 سنتمتر ومداه 3 كيلو، أضاف إلى المقاومة تكتيكاً جديداً يضاف إلى جانب العمليات الاستشهادية واقتحام المغتصبات وإطلاق النار، حيث تطور الصراع إلى مستوى آخر.

وتصاعدت حركة التطوير والتصنيع، وبعد سنوات من السجيل كانت معركة العصف المأكول 2014م والتي أظهرت تطوراً فاجأ العدو والصديق، وأعلن القسام عن أجيال جديدة من الصواريخ وأسماء جديدة خلّد بها سيرة المجاهدين الأوائل والقادة العظام. كما دكّت صواريخ "J80, S55, R160" خلال المعركة، مغتصبات العدو ومواقعه العسكرية على طول 160 كيلومتراً من أراضينا المحتلة.

وفي عام 2021م، ورداً على جرائم العدو وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وجهت كتائب القسام ضربة صاروخية صوب مدينة القدس المحتلة لتنطلق معركة سيف القدس، والتي شهدت دخول صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة وهي "A120,SH85,AYYASH250" بالإضافة إلى الصواريخ الجديدة من أجيال القسام والسجيل.

الإعلان عن صاروخ عياش 250، كان بمثابة الإعلان عن تغطية صواريخ القسام لكل شبر من الأراضي المحتلة، وبذلك يكون القسام قد دخل مرحلة جديدة من المواجهة على طريق معركة التحرير.

رحلة تصنيع صواريخ القسام، مرّت بمراحل مختلفة، فكانت البداية بالتركيز على المدى بهدف تحطيم نظرية الأمن للعدو، لتنطلق بعدها مرحلة جديدة تركّزت في تطوير القدرة التدميرية للصواريخ بهدف زلزلة حصون العدو وتحقيق الردع وزرع الرعب في قلوب المحتلين الغاصبين، والذي ظهر جلياً في الدمار التي أحدثته الصواريخ خلال المعركة الأخيرة. كما واجه القسام تعقيدات مختلفة، من دخول المواد اللازمة للتصنيع، مروراً بمراحل التصنيع، وصولا إلى الإطلاق ومواجهة القبة الحديدية للعدو والتي تحوّلت إلى قبة كرتونية وأضحت أضحوكة أمام أنظار العالم.

وتستكمل عقول مهندسو القسام إبداعها، بالتركيز على تكتيك الزخم الناري والقوة التدميرية والضربات الصاروخية المركزّة والمكثّفة، تجهيزاً وإعداداً لمعركة يساء فيها وجه المحتل الغاصب، وتكون حجر الأساس في معركة التحرير الفاصلة.


         

رایکم