أحيا مركز الدراسات في وزارة الخارجية الايرانية، مراسم ذكرى رئيس وزراء الكونغو باتريس لومومبا، في العاصمة طهران، بحضور نجله رئيس مؤسسة باتريس لومومبا رولان لومومبا لاول مرة في ايران.
رمز الخبر: ۵۸۹۴۱
تأريخ النشر: 21 October 2021

موقع تابناك الإخباري_باتريس لومومبا ولد في 2 تموز/يوليو 1925، كان مناضلا كونغوليا، أصبح أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو ما بين آخر أيام الاحتلال البلجيكي لبلاده وأول أيام الاستقلال.

بعد سماح سلطات الاحتلال البلجيكي في الكونغو بالنشاط السياسي الوطني، أسس لومومبا حزب الحركة الوطنية الكونغولية الذي يهدف للاستقلال والوحدة الوطنية، وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو، كما رأس تحرير جريدة الاستقلال، وقام بالاتصال بأطراف إقليمية ودولية عدة لتأييد حق بلاده في الاستقلال، وكان يحث الجماهير بخطبه النارية ومقالاته الحماسية في الصحف المحلية والخارجية يشرح فيها جرائم البلجيك ضد شعبه وبلده معتمداً على البراهين والادلة المستقاة من ملاحظاته والتقارير والاحصاءات الصادرة من الأوساط البلجيكية حول الأموال الطائلة التي هربها المستعمر إلى بلجيكا، فحظي بشعبية واسعة، وقاد مظاهرات ومواجهات مع الإستعمار البلجيكي عام 1959 أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر.

أجريت انتخابات نيابية في أيار/مايو 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا نجاحا ساحقا وحصل على حوالي 90% من الأصوات.

حاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، خاصة أن منصب رئيس الوزراء هو المتحكّم في شؤون البلاد؛ حيث يُعتبر منصب الرئيس منصبا شرفيا، وكان الرئيس آنذاك يُحابي الاحتلال على حساب شعبه، ولكن الضغط الشعبي وحفاظاً على ماء وجههم أمام الرأي العام الأوروبي، أجبرت بلجيكا على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة في 21 حزيران/يونيو 1960.

شكل لومومبا أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 حزيران/يونيو 1960، وكان أول رئيس لوزراء الكونغو، وحرص على أن تضم حكومته كل القوى الوطنية وأصدر عدة قرارات عشية استقلال البلاد لإبعاد البلجيكيين عن إدارة شؤون البلاد.

قتله البلجيكيون في كانون الأول/يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو.

رایکم