۶۷۸مشاهدات
وقارنت صحيفة المدى العراقية بين مصير صدام والقذافي في مقال تحت عنوان "على خطى صدام القذافـي مقتول فـي حفرة" وقارنت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها تحت عنوان "من تشاوشيسكو إلى صدام ثم القذافي" مصائر هؤلاء الزعماء الثلاث.
رمز الخبر: ۵۷۸۶
تأريخ النشر: 22 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية - الجوار: تصاعدت وتيرة المقارنة بين المقبور صدام ومعمر القذافي بعد مقتله بحيث تذكر الكل مصير الطاغية صدام بعد مقتل الطاغية القذافي وأشارت أكثر من وسيلة إعلامية اليوم إلى هذه المقارنة.

فصحيفة الوطن السعودية التي تعيش أجواء وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قارنت بين مصير صدام والقذافي قائلة في مقال تحت عنوان "أنبوب القذافي وحفرة صدام" : "يتجنب البعض التشبيه بين صدام حسين والقذافي في نهايتهما المذلة ومسيرة حكمهما لشعبيهما المليئة بالدكتاتورية والظلم والاستبداد. لكن المشهد بحاجة إلى مزيد من التدقيق لإيضاح الفرق ووجه الشبه بين الحالة العراقية والليبية.

الغرب وقف مع النظامين وسكت عن وحشيتهما عقودا، بل مد يده لهما لتوقيع العديد من الصفقات السياسية والتجارية، ثم انقلب عليهما في طرفة عين.

كلاهما صدام والقذافي تشبثا بعرش السلطة واستخدما شعارات نارية لتأجيج مشاعر شعبيهما للدفاع عنهما. كلاهما سهل صراعهما مع شعبهما التدخل الخارجي وبرره، فعملية التغيير في العراق وليبيا جرت على يد القوات الأجنبية، ولا حاجة هنا لمزيد من اللت والعجن للحديث عن أهداف الغرب".

كما قارنت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بين عائلتي صدام والقذافي في مقال تحت عنوان "القذافي.. الزعيم الذي وضع أسرته في حفرة «صدام حسين»" قائلة: كانتا عائلتين حاكمتين بقوة، لكن عصف بهما التاريخ إلى نهايات غير متوقعة. في البدء كان صدام حسين، واليوم معمر القذافي. كل أدى دوره كما كتب له؛ لكن الخروج عن النص إلى حد الجنون قادهما وعائلتهما معا إلى الهاوية. ممثل تلو الآخر نزل عن خشبة المسرح في مسرحية اسمها «السقوط»، وفي مشهد أعلى من حيل الدراما وحبكات الصراع، اختلطت فيه المهانة بالذل والانكسار، كما أنه مشهد فادح لتاريخ بدأ مشرفا ومشرقا.. فجاء حبل مشنقة ليلتف بقوة حول عنق أحدهما، بينما قبعت جثة الآخر وحيدة في خندق تحت الأرض.
«القذافي مات، لقد مات بالفعل، أصيب في ساقية ورأسه بالرصاص، وسوف تصل جثته إلى مصراتة بعد وقت قصير».. هكذا كان أول تعليق مصدق حول نبأ مقتل القذافي الذي أعلن بالأمس، وما أشبه الليلة بالبارحة، ففي يوم الأحد 31 ديسمبر (كانون الأول) عام 2006، تم الإعلان عن إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.. مصير مأسوي مشترك.. وما بين النهايتين تبعثرت بقايا عائلتي الرئيسين السابقين.. ولدوا.. عاشوا.. سعدوا.. ثم طغوا.. فلوحقوا وكشف سترهم، ليتشردوا ويتفرقوا في أصقاع الأرض هاربين نحو مصائر جديدة مجهولة وراء أبواب مناف إجبارية.

وقارنت صحيفة المدى العراقية بين مصير صدام والقذافي في مقال تحت عنوان "على خطى صدام القذافـي مقتول فـي حفرة" وقارنت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها تحت عنوان "من تشاوشيسكو إلى صدام ثم القذافي" مصائر هؤلاء الزعماء الثلاث.

وقالت واشنطن بوست: "وقد ذكرتنا صور القذافي بالصور التي التقطت للديكتاتور الروماني نيكولا تشاوشيسكو، والتي أخذت له بعد إعدامه السريع عام 1989. فقد بدا الطاغية ذو الشعر الرمادي في الصورة التي التقطت له بعينين نصف مغمضتين، أنيقا، يرتدي رابطة عنق زرقاء، ووسيما بدرجة غريبة محت على الأغلب ذكريات عقود من الحكم الوحشي. كانت تلك رسالة استعطاف عرضية غريبة بعد الموت.

من كان يعلم القصة يوم الخميس للمرة الأولى، مشاهدا صورة وجه القذافي الخالي من الحياة، وذكريات الصور المزيفة لموت أسامة بن لادن التي غزت شبكات المعلومات نفسها وزيفها، كان لديه من الأسباب ما يجعله متشككا. لكن كان هناك فيديو أيضا لما بدا أنه جسد القذافي مغطى بالدماء، والذي تم تصويره بأسلوب بدائي وقدر كبير من العفوية، من الكاميرا المهتزة، والتركيز السيئ، والجهود المتسارعة لالتقاط الصورة في الوقت الذي تتدفق فيه الجموع حول الحدث.

تتلخص المصداقية الكاملة للصورة في العصر الرقمي في الشعور بالصورة، والظروف التي التقطت فيها هذه الصورة. فأي شيء يمكن تزييفه في هذا العصر الرقمي، لكن ذلك صعب بالنسبة لصورة التقطت بهذا القدر من السرعة. تبدو الصورة حقيقية لا لأنها تبدو حقيقية (وهو سهل القيام به) بل لأنها التقطت بطريقة تبدو واقعية.

وربما تكون حاجة العراقيين إلى رؤية إعدام صدام حسين وراء التشكك في الصور غير الواضحة للفيلم الذي بدا واضحا أنه التقط أثناء تنفيذ عملية الإعدام. لكنه بدا واقعيا لأنه صور بطريقة مختلسة.

وربما كان الوجه الدامي للإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، التي عرضها الجيش الأميركي بعد مقتله عام 2006 مزهوا، تم إعداده بطريقة الفوتوشوب. لكن إدارة بوش الرعناء في الاحتفال بموت الزرقاوي كانتصار حربي، قامت بتكبير الصورة وصقلها وتأطيرها للمؤتمر الصحافي، مما جعلها تبدو أكثر مصداقية.

هذا ولم يقبل محبو المقبور صدام من العرب المقارنة بينه وبين القذافي إذ انتشر مقالا تحت عنوان "عفوًا .. القذافى ليس (صدام)!" في الإعلام العربي اليوم بالأخص على المواقع الأردنية يرفض المقارنة بين الطاغية صدام والقذافي قائلا:"ما إن أعلن الثوار الليبيون عن مقتل العقيد معمر القذافي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء القبض عليه في مخبأه بمدينة سرت، إلا وسارع البعض للمقارنة بين مصيره وما انتهى إليه حال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وخاصة فيما يتعلق بالعثور عليهما في حفرة أو سرداب.فرغم أن مشهد اعتقال صدام والقذافي يبدو متشابها في العلن إلى حد كبير, إلا أن هناك فرقا شاسعا بين مصيرهما, فالأول اعتقل على يد الاحتلال الغاصب, أما في حالة القذافي, فإن الشعب الليبي هو الذي ألقى القبض عليه. بل وهناك من ذهب إلى التأكيد بأن مصير صدام كان أفضل بكثير مما انتهى إليه حال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ومن العقاب الذي لاقاه القذافي ".
رایکم
آخرالاخبار