۲۶۹مشاهدات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل على إحداث التغييرات اللازمة في النظم الغذائية القائمة من أجل الناس وكوكب الأرض والازدهار، وحذر من أن وباء كوفيد -19 جعل التحدي بهذا الشأن أكبر بكثير عما هو معتاد.
رمز الخبر: ۵۷۵۶۵
تأريخ النشر: 24 September 2021

موقع تابناك الإخباري_وأوضح غوتيريش في بيان له أمام قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية التي نظمتها المنظمة الدولية أمس الخميس، أن "الجائحة أدت إلى تعميق التفاوتات بين الشعوب وأسهمت في تراجع الاقتصادات وإغراق الملايين في براثن الفقر المدقع وتزايد خطر شبح المجاعة في عدد متزايد من البلدان".

ولفت إلى أن "هذه النظم الغذائية المتبعة أثبتت أنها تولد ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتسببت بنسبة 80% من فقدان التنوع البيولوجي".

وقال إن "هناك مئات الملايين من الناس ينامون يوميا وبطونهم خاوية بينما ثلاثة مليارات شخص لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.. وهناك ملياران يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومع ذلك يعاني 462 مليونا من نقص الوزن وما يقرب من ثلث الطعام المنتج يتم فقدانه أو هدره".

وسلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية للعمل الدولي بهذا الشأن وهي "الإستجابة للحاجة لأنظمة غذائية متنوعة تدعم صحة ورفاهية جميع الناس وثانيا الإستجابة لحاجة العالم للأنظمة الغذائية التي تحمي الكوكب، وتوفر الطعام لعدد متزايد من سكان العالم مع حماية البيئة والسلام"، داعيا في هذا الصدد الدول للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP26 في غلاسكو بخطط جريئة وهادفة للوفاء بوعد اتفاق باريس.

وقال "أما ثالث المجالات فإنه يتمثل في الإستجابة العالمية لنظم غذائية تدعم الازدهار.. ليس فقط ازدهار الشركات والمساهمين بل أيضا ازدهار المزارعين والعاملين في مجال الغذاء"، لافتا في هذا السياق إلى بلايين الناس حول العالم الذين يعتمدون على هذه الصناعة في معيشتهم.

ونوه الأمين العام إلى أن هذه الأنظمة تمثل 10% من الاقتصاد العالمي، وبالتالي يمكن أن تكون محركا قويا للتعافي الشامل والعادل من كوفيد-19.

ودعا الحكومات كافة إلى تغيير نهجها بشأن الإعانات الزراعية ودعم العمالة، وأكد الحاجة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يتم بها تقييم الطعام وقال "ليس فقط كسلعة يتم التجارة بها بل كحق يتقاسمه كل شخص"، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل تحقيق هذا الهدف مع المجتمع الدولي. وحث المزيد من الشركات على الانضمام إلى العمل وشدد على أن صوت المجتمع المدني بحاجة إلى مواصلة الضغط من أجل التغيير.

         

رایکم