۳۵۹مشاهدات
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنَّ "المشكلة الأساسية في العراق، كما نراها، لم تكن مشكلة تظاهرات أو تقاطع آراء أو أفكار، بل المشكلة كما فهمناها هي انعدام الثقة. وانعدام الثقة في أي مجتمع في العالم هو مورد خطر حقيقي على المجتمع".
رمز الخبر: ۵۶۲۴۰
تأريخ النشر: 27 August 2021

موقع تابناك الإخباري_وأوضح الكاظمي في كلمة له خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني العراقي،أمس الخميس، أنَّ الأزمة التي يواجهها العراق هي "أزمة اجتماعية حقيقية أكثر من كونها سياسية فقط، وإن كانت أسبابها سياسية".

وأضاف "نؤمن بعمقٍ بأنَّ شعبنا لا يفقد الثقة بالدولة"، وتابع "فلنفهمْ أن جوهر الحراك الشعبي في العراق وعمقه هما الدفاع عن الدولة، بصرف النظر عن أسلوب التعبير والاختلاف في زوايا النظر إلى كيفية ممارسة الدفاع عن الدولة".

وكرّر رئيس الحكومة العراقية التذكير بأنه "قَبِل المسؤولية وفق خريطة طريق تتكوّن من 3 نقاط رئيسة: الأولى هي الوصول إلى انتخاباتٍ نزيهةٍ وعادلةٍ ومبكّرةٍ. والثانية تتعلق بضمان أمن المواطن ومحاربة السلاح المنفلت. والثالثة هي معالجة نتائج الأحداث المؤلمة التي مرت بالعراق في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019 وما بعده وتداعياتها"، في إشارة إلى التظاهرات التي خرجت في عهد حكومة عادل عبد المهدي.

وأكَّد الكاظمي تمسّكه "بموعد الانتخابات في 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، لأننا أوفياء بكلمتنا أمام شعبنا. وقلنا في خطاب التكليف إننا سنصل إلى هذه الانتخابات".

كما أشار إلى قيامه بواجبه، واتّخاذه خطوات كثيرة على صعيد دعم القوات الأمنية والعسكرية، وإعادة الهيبة إليها لتقوم بدورها في حماية الوطن والمواطن، ومحاربة السلاح المنفلت والجريمة، أياً يكن مصدرهما، داعياً الحكومة المقبلة إلى الاستمرار في هذه المهمة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، بيّن "أنَّنا واجهنا تحديات لا تقلّ خطورة عن الصعيد الأمني، تتمثّل بالانهيار الاقتصادي مع انهيار أسعار النفط، وتحدّي جائحة كورونا، والحمد لله تجاوزنا الأزمة الاقتصادية معاً".

أمّا على صعيد علاقات العراق الخارجية، فقال الكاظمي "عازمون على منع انخراط العراق في التجاذبات الإقليمية والدولية، وانتهجنا مبادئ حسن الجوار مع جيراننا وأصدقائنا، واستَعَدْنا علاقات مميزة إقليمياً ودولياً لمصلحة الشعب العراقي".

وأضاف أنَّ "ملف العلاقات الخارجية في أفضل أحواله منذ سنوات طويلة"، مشيراً، للدلالة على ذلك، إلى "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، والذي سيُقام "بمشاركة واسعة، إقليمياً ودولياً، تمثّل انعكاساً للسياسة الخارجية الإيجابية للعراق، والتي تفتح أبواباً جديدة للتعاون ودعم العراق في المجالات كافة، واستعادة العراق حجمَه ودورَه الطبيعيَّين والتاريخيَّين في المحيطين الإقليمي والدولي".

وينعقد يوم غد السبت، مؤتمر قمة بغداد لدول الجوار في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة السعودية وإيران وتركيا والكويت والأردن إلى جانب قطر وفرنسا واليابان، وعدد اخر من الدول العربية والغربية.

وتهدف بغداد من الثمة، تنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي

         

رایکم