لطالما ارتبط لقب "أبو البنات" في أذهان الجميع بمن لم ينجب الأولاد، خاصة في المجتمعات العربية، وغالباً ما يكون هذا الشخص مثيراً للشفقة لمن حوله.
رمز الخبر: ۵۶۲۳۶
تأريخ النشر: 27 August 2021

عائلة البوجي تحارب الفقر وتتحدى البطالة بمطعم

موقع تابناك الإخباري_في ساعات الصباح الباكر، تستيقظ عائلة داوود البوجي (44 عاماً) بمنزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وتستعد خمسة من فتياته، للذهاب إلى مدراسهن، ثم تعدن إلى منزلهن لتناول وجبة الغذاء والدراسة، ولكن نهارهن لم ينته بعد، حيث يبدأن بمهمة تجهيز أنفسهن ليتحولن ووالدتهن لخلية نحل لمساعدة الأب في العمل.

يقول البوجي "تخرجت من الهند تخصص بكالوريوس فني أسنان، ودرست دبلوم تسويق ومبيعات، وآخر في علوم الكومبيوتر، ولم أجد أي فرصة عمل في ظل ارتفاع معدل البطالة بقطاع غزة".

ويتابع البوجي، "بسبب ضيق الحال، والظروف المادية الصعبة، قررنا بالتشاور والإجماع بين أفراد أسرتي من زوجتي وبناتي، تأسيسمخبز الست بنات، وهو نسبة لعدد بناتي، لصناعة المعجنات، منها خبز التميس السعودي الشهير، لتوصيلها للمواطنين في المنازل وللموظفين الراغبين في تناول وجبة الإفطار، وذلك بسعر زهيد يتراوح بين واحد وأربعة شواقل".

ويوضح الأب أنهم قاموا بتحويل غرفتين من المنزل لمكان مخصص للعمل، فالغرفة الأولى لإنتاج العجين وخبزه، والثانية لتحضير وحشو الشطائر بشكل شهي لتصبح جاهزة للتوصيل إلى الزبائن.

ويلفت إلى أنه يخرج أيضاً إلى الأماكن العامة مثل شاطئ بحر غزة الكورنيش، والمتنزهات العامة، ويضع الفطائر بصورة غير نهائية "نصف نيئة" في صندوق خشبي ملاصق بدراجته النارية "ديلفري"، ليعد الطعام أمام الزبائن بصورة نهائية وبشكل احترافي مما يجذبهم لتناوله.

رایکم
آخرالاخبار