۳۳۲مشاهدات
بدأت كامالا هاريس نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاحد جولة في آسيا ستسعى خلالها إلى تقديم تطمينات بشأن "التزام واشنطن تجاه المنطقة" بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان الذي حمل صورة الهزيمة والتخاذل، واستيلاء طالبان على السلطة.
رمز الخبر: ۵۶۰۱۶
تأريخ النشر: 22 August 2021

موقع تابناك الإخباري_وألقت العودة الخاطفة لطالبان إلى السلطة قبل أسبوع ومشاهد مطار كابول، بظلال جديدة على مكانة الولايات المتحدة كـ"قوة عظمى عالمية" بحسب محللين أمريكيين، حيث ظهرت بصورة المهزوم بعد 20 سنة من الحرب العبثية التي سالت فيها دماء الآلاف من المدنيين.

لكن خلال زيارتها التي تشمل سنغافورة وفيتنام، ستسعى هاريس إلى "تهدئة المخاوف بشأن الاعتماد على الولايات المتحدة"، بحسب واشنطن.

وقال مسؤول أميركي كبير إن "نائبة الرئيس ستوضح خلال الرحلة أن لدينا التزاما ثابتا تجاه المنطقة".

وهبطت هاريس، وهي أمريكية آسيوية والدتها من أصل هندي، في سنغافورة الأحد وستبدأ نشاطاتها الاثنين باجتماع مع قادة المدينة.

وتواجه زيارتها لفيتنام انتقادات إذ اتهم البعض هاريس بأن توجهها إلى هناك غير ملائم فيما تكافح القوات الأميركية لإجلاء أميركيين وأجانب آخرين وحلفاء أفغان من مطار كابول.

فقد أثارت الأزمة الأفغانية مقارنات مع ما حصل في 1975 في سايغون عندما نقلت مروحيات أميركية فارين تم إجلاؤهم من على سطح السفارة مع تقدم قوات الفيتكونغ.

وهذه أحدث زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير للمنطقة فيما تتطلع إدارة الرئيس جو بايدن إلى بناء تحالفات ضد الصين وإعادة ضبط العلاقات بعد رئاسة دونالد ترامب المضطربة.

بينما تتحدى الصين النفوذ السياسي للولايات المتحدة وهيمنتها البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه إن منطقة جنوب شرق آسيا تبقى "مهمة من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية" لواشنطن. وأضاف "هذا الامر لم يتغير مع أفغانستان".

وتعتبر المنطقة التي تضم عشر دول، ساحة صراع متنام على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، فيما تنتقد واشنطن بكين بشكل متكرر تمسكها بما تراه بكين حقوقها ببحر الصين الجنوبي.

ولدى أربع دول في جنوب شرق آسيا، بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام، بالإضافة إلى تايوان، مطالبات متداخلة مع بكين بهذا البحر الذي يعتبر بؤرة توتر وموطن ممرات شحن رئيسية.

وخلال زيارتها لسنغافورة، ستلتقي هاريس رئيسها ورئيس الحكومة وستتوقف في قاعدة شانغي البحرية حيث ستتوجه إلى البحارة الأميركيين بكلمة على متن السفينة "يو إس إس تولسا" الزائرة.

ويفترض أن تصل إلى هانوي مساء الثلاثاء. وستكون أول نائب رئيس أمريكي يزور فيتنام.

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات مع الحكومة الفيتنامية وتحضر افتتاح فرع إقليمي للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في جنوب شرق آسيا وتلتقي ممثلين للمجتمع المدني في هذه الدولة.

كذلك، ستشارك في اجتماع افتراضي لمسؤولين من جنوب شرق آسيا حول جائحة كوفيد-19.


         

رایکم