۳۰۹مشاهدات
رمز الخبر: ۵۵۹۶۲
تأريخ النشر: 21 August 2021

أكد المحلل السياسي الافغاني إرشاد أحراري ان التطورات في الاسبوعين الماضيين كانت سريعة للغاية، حتى انها فاجأت اللاعبين جميعا، مضيفا ان طالبان توقعت الوصول لأسوار كابل بعد ثلاثة اسابيع، انما بسبب عوامل عدة غير معلومة حتى الان، تمت السيطرة بشكل سريع عليها.

وفي مقابلة خاصة مع موقع تابناك للأخبار في طهران، أضاف أحراري، ان الجميع لديه مخاوف وقلق من طالبان، بسبب التجربة التي عايشوها سابقا ابان حكمها للبلاد التي كانت خشنة ومتعصبة، حتى انها كانت ضد استخدام التكنولوجية الحديثة، غير انه وخلال الايام الماضية وما صدر عن قياديها من مواقف، اظهر تغييرا كبيرا في هذه المواقف.

وتابع أن طالبان اليوم ليست طالبان قبل 20 عاما، معتبرا انه يمكن النظر الى هذا التغيير على ان هناك طالبان جديدة، لافتا الى ان طالبان اليوم تحترم كافة المذاهب والاديان والقوميات، واعطت الحرية لقنوات التلفزة وبعض الحرية للمرأة، وهذه الامور التي لم يرها الشعب الافغاني قبل عشرين عاما كما يقول احراري الذي اشار الى انه مع كل القوة التي تملكها طالبان، فهي دعت الى تشكل حكومة موحدة، بمشاركة السياسيين جميعا.

وأكد أحراري ان طالبان على قناعة بانها اذا ارادت الاستمرار في الحكم، عليها ان تشارك جميع القوميات معها في الحكم، وانها خلال 20 عاما عملت على تربية اجيال عسكرية جهادية فقط، وربتهم بشكل جيد، ولم تعمل على تربية افراد موظفين ليكون مدراء، وهم اليوم بحاجة الى افراد متخصصين لادارة البلاد، ولهذا اعطت الحرية للمواطنين.

وقال أحراري إن الشعب الأفغاني لم ير الامن خلال 20 عاما، وانه غير راض ابدا عن حكومة الرئيس اشرف غني، لانه لم يستطع بسط الامن في البلاد، ووصل الفساد في عهده الى أعلى مستوياته، وارتهن بعض السياسيين للخارج وخصوصا الغرب، الامر الذي يرفضه الشعب الافغاني.

ولفت أحراري الى أن "المجاهدين الافغان جاهدوا ليشكلوا حكومة اسلامية، وان ما شهده الناس من امن خلال حكومة طالبان قبل 20 عاما، يمكن القول انه دفع الشعب لقدوم طالبان الى الحكم".

وأشار احراري الى ان الخاسر الاكبر هو الغرب لانه صرف مليارات الدولارات وعاد خائبا، وانه لا منتصر حاليا سوى السلام ولا خاسر الا المحب للحرب.

رایکم