۴۴۴مشاهدات
لا يكاد يمر أي اقتحام تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها حتى تصحو على صوت الرصاص الذي ينطلق صارخا بوجه الاحتلال معلناً أن جنين أرض محرمة على الاحتلال.
رمز الخبر: ۵۵۶۶۰
تأريخ النشر: 16 August 2021

موقع تابناك الإخباري_وتصاعدت في الأشهر الأخيرة عمليات المقاومة في مدينة جنين ومخيمها وحتى عدد من بلداتها، فكان التصدي لاقتحام قوات الاحتلال بالأسلحة النارية والاشتباكات المسلحة، إلى جانب تنفيذ عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال في المنطقة.

وأكد مقاومون فلسطينيون في مدينة جنين، أن تفعيل المقاومة المسلحة مع الاحتلال هو المخرج من الحالة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وذكر مقاوم فلسطيني من جنين في تصريحات صحفية سابقة أن "الشبان يطمحون للشهادة، وإعادة تاريخ جنين المقاوم الذي يشكل جزءا من هويتها التاريخية". مضيفا: "الشباب باتوا يقتنعون أن تفعيل المقاومة المسلحة مع الاحتلال هو السبيل للخروج من الحالة الحرجة التي نمر بها".

فجر اليوم الاثنين، ارتقى أربعة شهداء ساروا على درب حمزة أبو الهيجا وأحمد نصر جرار وأحمد اسماعيل جرار وعشرات الشهداء الشبان الذين ارتقوا في طريق الحرية والتحرير.

شهداء فجر اليوم الأربعة هم الشبان صالح أحمد معمار من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف ونور عبد الإله جرار وأمجد إياد عزمي من جنين، وجميعهم في العشرينات من العمر.

ومنذ مطلع العام الجاري استشهد 10 شبان في جنين من بينهم الشهيد ضياء الصباريني (25 عاماً) من مخيم جنين، والذي ارتقى شهيدا الأسبوع الماضي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال قبل اسبوع من استشهاده.

وفي أول أيام عيد الأضحى، ارتقى الأسير المحرر جميل العموري، والذي قاد المرحلة وكان السبّاق إلى مواجهة قوات الاحتلال التي تقتحم المدينة والمخيم، ونفّذ عمليات إطلاق نار عديدة.

واستشهد في ذات اليوم الشهيد تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما)، من قرية صانور وأدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما)، أثناء اشتباكهم مع قوات الاحتلال خلال عملية اغتيال الشهيد العموري.

وكان لجنين دورها في معركة سيف القدس، حيث ارتقى خلال أيام المعركة الشهيد الشاب منتصر محمود زيدان جوابرة (28 عاما)، من قرية أم دار جنوب غرب جنين، والشهيد يوسف مهدي نواصرة (27 عاما) في قريته "فحمة"، وكلاهما استشهدا في مواجهات ميدانية مع الاحتلال.

ويحاول الشبان الفلسطينيون إحياء المقاومة التي ارتبطت بجنين طوال سنوات، فكان يطلق الاحتلال وقادته على جنين أنها "عش الدبابير"، وهي التي أثخنت قوات الاحتلال عبر سنوات الاحتلال لهذه المدينة.

ويتعرض المقاومون لحملة ملاحقة شرسة هدفها القضاء على هذه الظاهرة قبل توسعها، خاصة وأن انتشار الظاهرة قد يشجع مناطق أخرى للحذو حذوها؛ فتصبح الاشتباكات المسلحة حالة يومية مع الاقتحامات التي تتم بشكل مستمر في مختلف المدن والبلدات.

وباتت مجموعات شبابية مطاردة لقوات الاحتلال على خلفية الاشتباكات التي تخوضها مع جنوده في الاقتحامات، وجلهم في مقتبل العشرينات، وكان منهم مجموعات عملت مع الشهيد جميل العموري، والذي اغتالته قوات الاحتلال قبل شهرين وأسر أحد رفاقه.

وتعتبر مدينة جنين بمخيمها وقراها محور تحدٍ لقوات الاحتلال التي لم تستطع حتى الآن وضع حد فيها للمجموعات المقاومة التي باتت تشكل مصدر إزعاج حقيقي لها.


         

 

 

 

 

 

 

 

رایکم