۵۰۵مشاهدات
رمز الخبر: ۵۵۶۳۰
تأريخ النشر: 16 August 2021

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية طلعت الشرجبي إن "مدينة تعز الواقعة جنوب غربي اليمن تعتبر مختطفة من قبل المجاميع المسلحة التي تنتمي إلى التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش ومليشيا حزب الإصلاح".

وأضاف الشرجبي في حوار مع موقع تابناك للأخبار أن "هذه المجاميع تحظى بدعم ورعاية من قبل تحالف العدوان على اليمن الذي وفر لها الغطاء والسلاح وجعلها تنفذ مهام القتل والسحل والاختطافات والاخفاء القسري وغيرها من الجرائم لأبناء محافظة تعز".

وأوضح الشرجبي أن "ما حدث من قتل وإبادة جماعية قبل أيام لأسرة آل الحرق من قبل هذه التنظيمات ليس بالجديد، فقد تم في السابق ارتكاب جرائم إبادة بحق أسرة "بيت الرميمة" في قرى "الصراري والسروري" بتهم الانتماء إلى أنصار الله"، واليوم تباد أسرة "الحرق" بتهم النزاع على أراضي، معتبراً هذه الجريمة المروعة دخيلة على المجتمع اليمني بشكل عام وعلى مجتمع تعز بشكل خاص".

ورأى الشرجبي أن" ما يحدث في تعز تحديداً، له دوافع لتمزيق النسيج الاجتماعي، فالمدينة عرفت على مدى السنوات بأنها مدينة للتعايش والسلام والثقافة، ولذلك كان التحالف الأمريكي السعودي، يتعمد تغيير مفهوم الناس عن أبناء هذه المدينة، ويريد أن يعمل عملية شق داخل المجتمع، كما أن هناك عناصر تكفيرية تمارس هذه الأعمال بالمدينة، كالتي حدثت في العراق وسوريا، والآن تتكرر في تعز، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد يتوقع أن يحصل مسألة نزاع على أرضية ويتم تصفية أسرة بالكامل، فهذا توحش ، فقد تم تربية هذه المجاميع على هذه الثقافة".

وأشار الشرجبي إلى أن "مدينة تعز كانت بالنسبة للسعودي هي العدو اللدود، بسبب ما يحمله أهلها من فكر مدني متحضر، كما أن أبناء تعز كانوا قيادات في الحزب الاشتراكي و أحزاب مدنية أخرى، وهم منتشرين في كافة المحافظات، وقد حرص العدوان على استهدافها بهدف تحويل الصراع من صراع على السلطة إلى صراع طائفي ومناطقي، ولهذا تم تغذية هذا التوجه، وتم ممارسة القتل بالهوية، كي يحدث ردة فعل على أبناء تعز في جميع المحافظات، فينتقم منهم المجتمع".

ولفت الشرجبي إلى أن "تعز تتمتع بموقع استراتيجية، فمدينة المخا تشرف على باب المندب، والعدوان تعمد على جعلها طاردة للسكان، عن طريق احلال مجاميع متطرفة وتمكينها بالسلاح وفي سلطة هادي، ولهذا تمارس كل هذا، بهدف تشويه الصورة المجتمعية عن أبناء المحافظة".

وأكد الشرجبي أنه" لا سبيل للخلاص من كل هذه التنظيمات في تعز إلا عن طريق الالتفاف مع الجيش واللجان الشعبية الذين أثبتوا قدرتهم على هزيمة الجماعات الإرهابية، معتقداً أن الوقوف ضد التحالف والوجود الأمريكي والصهيوني في باب المندب هي الخطوة الأولى من التخلص من كل هذا الإجرام".


         

رایکم