۵۶۸مشاهدات
رمز الخبر: ۵۵۵۱۶
تأريخ النشر: 13 August 2021

أكد وزير الثروة السمكية في حكومة الإنقاذ اليمنية، محمد الزبيري أن"خسائر القطاع السمكي جراء العدوان على اليمن خلال السنوات الست الماضية وصلت إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وأن العدوان دمّر الكثير من البنى التحتية سواء من الموانئ والمختبرات مثل مختبر حرض والذي كان مركز للتصدير".

وقال الزبيري في حوار خاص مع موقع تابناك للأخبار إن"إغلاق مطار صنعاء الدولي من قبل تحالف العدوان على اليمن أوقف عملية تصدير الأسماك إلى الخارج، كما أن العدوان ألحق أضراراً كبيرة بالصيادين وقواربهم، حيث قصف العدوان حوالي 275 قارب صيد بطريقة ممهنجة، كما استشهد المئات من الصيادين والكثير منهم تم اعتقالهم".

وأشار الزبيري إلى أنه" لا يزال هناك 245 صياداً مفقودين إلى اليوم في سجون السعودية والإمارات وأرتيريا، ويتم هناك تعذيبهم تعذيباً شديداً في جزيرة فاطمة، ويتحملون أعمالاً شاقة هناك، موضحاً أن مراكز البحوث كذلك تعرضت للاستهداف ".

وأوضح أن" الاحتلال الإماراتي والسعودي يحتلون الموانئ اليمنية ويتصرفون بها، ويمنعون الكادر اليمني من ممارسة أعمالهم سواء بالنسبة للصيد وخاصة في المواسم التي يكون فيها الاصطياد كثير"، مشيراً إلى أنهم يقومون بالتفجير والأشعة والجرف وكل الوسائل المخالفة للقانون".

وبشأن السفن المتهالكة التي غرقت في ميناء عدن وتتبع تجار موالين للرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي وحكومته، أكد الوزير أن "ذلك يهدد البيئة، كما أن سفينة صافر لو انفجرت فسوف تهدد البحر بالكامل، موضحاً أن الاحتلال الإماراتي لا يقوم بصيانة السفن المتهالك في البحار، وهي تشكل مخاطر كبيرة على البيئة وتؤدي إلى نفوق الكثير من الأسماك".

وأشار إلى أن" الآثار المترتبة على هذه السفن المتهالكة كبيرة جداً، وتأثيرها سيصل إلى سواحل كل الدول المطلة في البحر الأحمر، وستؤدي إلى موت الكثير من الأسماك، كما أن السواحل لا يمكن أن تصبح صالحة للسياحة".

وتطرق الوزير اليمني إلى اللقاء الذي جرى بينه وبين السفير الإيراني بصنعاء، حسن إيرلو، مؤخراً، لافتًا الى أنه تم طرح عدة نقاط على السفارة الايرانية بصنعاء منها مساعدة اليمن في إعادة البناء التحتي للقطاع السمكي بشكل كامل، مؤكداً أن هناك تجاوب كبير من قبل السفير لكن العدوان يحول دون ذلك، كما تم الاتفاق على التعاون في مسألة التسويق والتصدير إلى الخارج، والقيام بتدريب القطاعات السمكية في اليمن، وإنشاء بعض المعاهد المتخصصة في الثروة السمكية، وأن الجانب الإيراني أبدى استعداده، لكنها مرتبطة بتوقف العدوان".

ولفت الوزير الزبيري إلى أن"التحديات التي تواجه القطاع السمكي في اليمن إضافة إلى العدوان، هو الصراع الدولي في البحر الأحمر، مطالباً بأن يكون مضيق باب المندب ممراً آمناً، حيث أن هناك محاولة من قبل الدولة بإعادة تموضعها في البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب، مشيراً إلى أن اليمن الذي يوجد فيه 151 جزيرة فإن الدول تتنافس عليها وكل واحد يريد أن يسيطر عليها".

وفيما يتعلق بخطط تطوير القطاع السمكي في اليمن أشار الوزير الزبيري إلى أن "الأولويات تكمن في إعادة البنى التحتية الأساسية الضرورية التي لا بد منها، وما هو ضروري لصالح الصيادين، وتوفير الخدمات الأساسية وتوفير البترول، ومصانع للثلج، وغيرها من المسائل الأساسية المتعلقة بالخدمات، إضافة إلى تقديم قوارب ومحركات للصيادين، كما أن هناك تركيز لتغطية الفجوة الغذائية في اليمن، والقيام بعملية استزراع سمكي في عدة سدود وغيرها في اليمن".

         

رایکم
آخرالاخبار