۴۴۰مشاهدات
رمز الخبر: ۵۵۳۵۶
تأريخ النشر: 10 August 2021

بعد الهزائم المتتالية" لجمال بن عمر" و"إسماعيل وليد الشيخ" و"مارتن غريفيث" في حل الأزمة اليمنية وإنهاء الحرب، تم انتخاب المبعوث الأممي الرابع لليمن. وتم تعيين "هانز جروندبرج یوم الجمعة الفائت، "کرابع مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن منذ 2011. وهو يشغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن منذ عام 2019، وبالتالي فهو على علم تام بقضايا البلاد، ولديه أكثر من 20 عامًا من الخبرة في الشؤون الدولية و15 عامًا من الفعالية في مجال حل النزاعات والتفاوض والوساطة لحل النزاعات.
"أعلنت وزارة الخارجية في حكومة هادي المستقیلة أنها ستدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء الحرب". وبحسب مصدر مطلع، فإن جروندبرج لديه أفكار جريئة، بما في ذلك تمرير قرار الأمم المتحدة رقم 2216، حیث بموجبه تطالب أنصار الله بمغادرة المدن وتسلیم أسلحتهم لکي يتم قبولها كطرف مباشر ومؤثر في صنعاء وبدلاً من مجرد التعامل مع الحكومة اليمنية المستقيلة، يتم التحدث مع أطراف مختلفة أخری. كما رحب المجلس الانتقالي ووزير الخارجية الأمریکیة بانتخاب جروندبرج کرابع مبعوث خاص للأمم المتحدة للیمن.
 یصل المبعوث الأممي إلی الیمن بالتزامن مع غياب صورة واضحة لفعالیة الأمم المتحدة علی صعید حل أزمة اليمن، هذا في الوقت الذي يوجد في سجل الأمم المتحدة مواقف دعم واتخاذ قرارات لصالح السعودية في عملية محادثات السلام، والغاء اسم المملكة العربية السعودية من القائمة السوداء لقتل الأطفال، وإدراج اسم أنصار الله على قائمة منتهكي حقوق الأطفال.
وعلى الرغم من هذه المواقف السلبية تجاه الشعب اليمني، رحبت وزارة خارجية صنعاء على الفور بانتخاب هانز جروندبرج لإرسال رسالة إلى الأمم المتحدة مفادها أن صنعاء توافق على حل دبلوماسي لإنهاء الحرب.
وبالتالي سيكون علی عاتق المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مسؤولیة إنهاء الحرب، إنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار والعقوبات، إعادة الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، إعادة تنشيط ميناء الحديدة غربي اليمن، تسریع دفع رواتب موظفي الحكومة، رفع حجز سفن الوقود واستئناف المحادثات بین الأطراف الداخلية اليمنية للتواصل لاتفاق شامل. بالتأکید لا یمکن لجروندبرج أن یؤدي هذه المسؤولية بمفرده وبالطبع، تتم هذه المهمة، عندما تتوفر العزيمة الجادة للأطراف الداخلية والخارجية الموثرة.
طبعا ینبغي الإشارة إلی أن جروندبرج قد وصل إلى اليمن في حین كانت فيه السيادة الميدانية على مختلف جبهات مأرب والبيضاء وشبوة وجيزان على الحدود مع السعودية لصالح الجيش واللجان الشعبية، وبالتالي تقع الكرة في ملعب السعودية وحلفائها، لیتبین إذا ما كان لدی السعودیة نوايا جادة لحل هذه الأزمة أم لا؟
في غضون ذلك، هناك نقطة حول الإعلان المتأخر عن انتخاب هانز جروندبرج مبعوثًا للأمم المتحدة إلى اليمن، لأنه بعد مضي شهر من انتخابه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، کممثل جديد للأمم المتحدة في اليمن، تم الإعلان عن انتخاب هذا الدبلوماسي السويدي في يوم الجمعة الفائت وكان سبب التأخير في الإعلان عن ذلك، هو معارضة الصين کعضو في مجلس الأمن الدولي لتعيينه، مما يشير إلى دخول الصين الجاد في القضية اليمنية، وهذا الموقف يمكن أن یکون في صالح أنصار الله في نهاية المطاف.

رایکم