۴۲۵مشاهدات
سارع فوج إطفاء الضاحية الجنوبية لتلبية نداءات الاستغاثة لحظة وقوع إنفجار في مرفأ بيروت في 4 آب/اغسطس 2020.
رمز الخبر: ۵۵۰۷۱
تأريخ النشر: 03 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ في هذا الاطار، أوضح مدير فوج إطفاء الضاحية الجنوبية حسين كريم، في حديثٍ خاص لتابناك ، ان الرابع من آب/اغسطس 2020، كان يومًا استثنائيًا، فهم عادة يتلقون النداءات عبر الهاتف او الأجهزة، لكن في ذلك اليوم صوت عصف الانفجار كان جرس الانذار الذي على أساسه استنفر جميع عناصر الفوج.

وقال كريم إن أكثر 60 عنصراً من الفوج حضروا الى موقع الانفجار ومحيطه وتم استقدام 10 آليات إطفاء، وسلّم للانقاذ لإجلاء العالقين في الطوابق العليا في مؤسسة كهرباء لبنان من موظفين ومراجعين، وقد تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة طارئة لجميع عناصر الفوج الى جانب الفرق الإغاثية والإسعاف من أجل إطفاء الحرائق وإسعاف الحرجى والناجين من عصف الانفجار.

وتمنى مدير فوج اطفاء الضاحية لمناسبة الذكرى السنوية الاولى للانفجار، ان يصدر القضاء أحكامه سريعاً لتخفيف آلام أهالي الضحايا والجرحى.

وفي سياقٍ متصل، أشار رئيس فرع فوج إطفاء الضاحية محمود فقيه، الى أنهم كفوج استلموا في 4 آب 2020 من المرفأ سيارة إطفاء مخصصة للأحياء الضيقة مقدمة من دولة اليابان قرابة الساعة الواحد، ولكن عند الساعة السادس من مساء اليوم نفسه العام الماضي انقلب المشهد، حيث تركوا بيروت مدينة حيّة ليقع الانفجار وتصبح رائحة الموت تفوح من كل مكان.

وقال فقيه إنه بالرغم من أنهم فرق إطفاء لكنهم عملوا على انقاذ الجرحى والبحث عن المفقودين، فقسموا فريقهم الى مجموعات، حيث كانوا يعملون تحت ضغط كبير لاسيما ان الناس كانت تسأل عن مصير افراد عائلاتهم واقرابهم، مشيراً الى ان هذه المشاهد اثّرت بهم، بعد أن اصبحت بيروت وسكانها منكوبين.

من جهته تحدث رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام عن أول نداء طبُع في ذاكرته في ذلك النهار قائلاً: "أرسلوا كل المعدات والعناصر لديكم"، بالإضافة الى طلب إرسال السلم لإنقاذ.

وأضاف درغام أنهم في نفس الليلة أطلقوا مبادرة الايواء، فقد تم استقبال عدد محدود من المواطنين المنكوبين، ولكن مستشفيات الضاحية الجنوبية والمستوصفات عالجت أكثر من 500 جريح، كذلك عملت الفرق البلدية التابع للاتحاد بالتنسيق مع بلدية بيروت والبلديات المجاورة على رفع الركام من العاصمة ومحيطها المتضرر، وبعدها بأسبوع قدّم اتحاد البلديات مساعدات غذائية.

وشهد مرفأ بيروت في 4 آب / أغسطس من العام الفائت انفجاراً ضخماً لمئات الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم، أوقع أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى ودمّر أجزاء كبيرة من العاصمة.

واستقالت الحكومة على خلفية الانفجار، لكنّها لا تزال تصرّف الأعمال لعدم تشكيل حكومة جديدة إلى حدّ الآن.

         

رایکم