تكافح الأفغانية مريم (اسم مستعار)، وهي أرملة وأم لأربعة أطفال، من أجل رعاية أسرتها التي نزحت مع 330 ألف أفغاني آخرين منذ بداية العام بسبب اندلاع القتال الأخير بين حركة طالبان والحكومة.
رمز الخبر: ۵۴۹۶۷
تأريخ النشر: 01 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ تجمع مريم أسرتها في ملجأ مؤقت في مخيم على مشارف مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان، محاولة حمايتهم من الشمس الملتهبة، حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية.

وفرّت مريم مع أطفالها الأربعة ووالديها وشقيقها بعد أن اقتحمت قوات طالبان منطقتهم حيث دخلت في معارك مع القوات الحكومية. قالت مريم إنها سمعت صوت إطلاق نار يقترب من منزلها بينما تقاتل الجانبان للسيطرة على المنطقة.

على الرغم من توفر الخيام البلاستيكية، إلا أن الحرارة الشديدة تجعلها غير صالحة للاستعمال، لذلك يعتمد سكان المخيم على أبسط المواد لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الشديدة والعواصف الترابية المتكررة.

مريم وعائلتها من بين ما يقدر بنحو 330 ألف أفغاني نزحوا حديثًا داخل البلاد منذ بداية هذا العام بسبب تصاعد أعمال العنف. مع اشتداد الصراع في شمال أفغانستان وأجزاء أخرى من البلاد، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أزمة إنسانية وشيكة، قائلة إن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام سيؤدي إلى مزيد من النزوح.

وسط زيادة عامة في عدد الضحايا المدنيين، ارتفعت نسبة النساء والأطفال المتضررين من العنف بشكل حاد منذ كانون الثاني/ يناير، مما زاد من الخسائر التي لحقت بأشخاص مثل مريم وعائلتها على مدى عقود من الصراع في أفغانستان.

         

رایکم