۴۵۷مشاهدات
شهدت أولمبياد طوكيو 2020 التي انطلقت في العاصمة اليابانية قبل أسبوع، انسحاب عدد من اللاعبين العرب الذين رفضوا مواجهة لاعبين إسرائيليين خلال دورة الألعاب، ما يؤكد رفض الشعوب العربية لقرارات التطبيع مع الاحتلال التي تتخذها حكومات تلك البلدان، ومن بينها السودان التي وقعت اتفاقا تطبيعيا خلال الأشهر الماضية، منضمةً بذلك لكل من الإمارات والمغرب والبحرين.
رمز الخبر: ۵۴۸۶۵
تأريخ النشر: 30 July 2021

 وكان لاعب الجودو الجزائري، فتحي نورين، أول من اتخذ خطوة الانسحاب من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة اللاعب الإسرائيلي بوتبول طاهار ضمن منافسات وزن 73 كيلوغراما.

وفي السياق نفسه، امتنع لاعب الجودو السوداني محمد عبد الرسول عن المشاركة في الألعاب الأولمبية في دورتها الحالية، رفضًا لمواجهة لاعب إسرائيلي، ليكون بذلك العربي الثاني خلال أسبوع الذي يتخذ قراراً مماثلاً، بعد الجزائري فتحي نورين.

وبالمقابل، أثارت لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قبولها اللعب أمام الإسرائيلية راز هيرشكو اليوم الجمعة، في مباراة اعتبرتها اللاعبة السعودية "عادية".

ولدى سؤالها عن الجدل المثار حيال هذا اللقاء، قالت القحطاني التي كانت ترتدي زيّ جودو أخضر عليه شعار النخلة الذي يرمز إلى السعودية، وصافحت منافستها الاسرائيلية "ثلاث مرات"، "لست مهتمة. لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين".

وتأتي هذه المواجهة عكس موجة الانسحابات التي أعلنها عدد من الرياضيين العرب والمسلمين رفضًا لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعمًا لقضية الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، رأى فلسطينيون أن هذه قرارات انسحاب اللاعبين تأتي في إطار دعم قضيتهم، لا سيما وأنها جاءت في محافل دولية، مثمنين مواقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع العدو بمختلف أشكاله، حتى لو كان ذلك في ساحة رياضية، فيما علّقت قالت صحيفة يديعوت العبرية على الحدث معتبرة أن ظاهرة مقاطعة اللاعبين العرب، ورفضهم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين في أولمبياد طوكيو 2020، مؤشر على إفلاس التطبيع مع الدول العربية.

ورأت الصحيفة العبرية أن اللعب الجزائري "رفع درجة مقاطعة اللاعبين الإسرائيليين درجة"، مشيرة أيضا إلى أن خطوة اللاعب السوداني "إفلاس" في التطبيع مع السودان، مؤكدة أن "كل علاقات التطبيع الباردة هذه سبق أن أثبتت في الماضي أنها لا يمكنها أن تغير الواقع، مثلما في حالة الرياضي المصري إسلام الشهابي، الذي رفض مصافحة أور ساساون الإسرائيلي في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل".

وتابعت الصحيفة في تقريرها، "العرب يجعلون منّا أضحوكة بانسحابهم أمام لاعبينا، توجد كل أنواع اتفاقات السلام والحبر الذي يكاد ينتهي بالطابعة من كثرة النسخ، أما على الأرض فيثبت الرياضيون العرب أن إسرائيل بنظرهم ليست موجودة".

جدير بالذكر أن مسيرة انسحاب الرياضيين العرب من أمام منافسين إسرائيليين خلال مسابقات دولية بدأت منذ عام 1991 واستمرت على مدار 30 عامًا، حين رفض بطل أفريقيا في الجودو الجزائري مزيان دحماني آنذاك المشاركة في بطولة العالم للجودو في برشلونة بعد أن أوقعته قرعة الدور الأول أمام منافس إسرائيلي، وصولا إلى المصارع السوداني محمد عبد الرسول الذي أعلن انسحابه في 26 يوليو/تموز 2021، من منافسات الجودو الأولمبية لتجنب ملاقاة الإسرائيلي "بوتبول طاهار" في الدور الثالث وزن 73 كيلوغراما للرجال.

وانطلقت النسخة الجديدة من دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، والتي كان من المفترض إقامتها في 2020، ولكن تم تأجيلها لمدة عام بسبب تفشي فيروس كورونا.

         

رایکم
آخرالاخبار