۴۶۶مشاهدات
أكدت حركة طالبان أنه "يجب الاتفاق على حكومة جديدة مقبولة من جميع الأطراف قبل أي وقف لإطلاق النار."
رمز الخبر: ۵۴۵۵۱
تأريخ النشر: 23 July 2021

وفي بيان صادر عن متحدث باسمها، محمد نعيم، قالت أنه "لا نريد احتكار السلطة لكن السلام لن يتحقق قبل إقالة الرئيس غني وتشكيل حكومة جديدة. محادثات الدوحة بداية جيدة لكن دعوات وقف إطلاق النار مع بقاء حكومة غني تعد استسلاما."

وأضافت أنه "لا نخطط لشن هجوم على كابل وأحجمنا عن السيطرة على عواصم الولايات حتى الآن، وسيطرتنا على المناطق تمت عن طريق المفاوضات وليس القتال."

كما أكدت الحركة أنه "لا نريد حربا أهلية وقرار المتعاونين مع القوات الأمريكية اللجوء للدول الغربية متروك لهم."

كما قال محمد نعيم في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن عبد السلام حنفي نائب رئيس المكتب السياسي للحركة شارك في اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة وقطر.

وأضاف أن حنفي أكد أن سياسة الحركة تجاه السلام لم تتغير رغم موقفها القوي على الأرض، وأنها تفضل حل القضية بالحوار، وأن الحركة لن تسمح لأي جماعات باستخدام أراضي أفغانستان ضد أمن الدول الأخرى.

ودعا حنفي المجتمع الدولي للقيام بدور نشط في إعادة إعمار أفغانستان، وأكد أن سيطرة طالبان على نحو 200 مديرية في الشهرين الماضيين هي دليل على الدعم الشعبي للحركة، مشيرا إلى أنها ستلتزم بحقوق الإنسان والمرأة والتعليم والتفاعل مع العالم على ضوء الشريعة الإسلامية والمصالح الوطنية.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن تصريحات حركة طالبان و"ادعاءها السيطرة على 90% من حدود البلاد مع الدول المجاورة عارية عن الصحة تماما".

وأضافت الوزارة أن القوات الحكومية تفرض سيطرتها على الحدود، وأن ما أعلنته حركة طالبان في هذا الشأن "كذب محض".

وقال فؤاد أمان نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها دعاية لا أساس لها".

وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق أمس الخميس استيلاءها على أكثر من معبر حدودي وعلى مساحات شاسعة من الأراضي الحدودية طوال الأسابيع الماضية.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تصريح لوكالة سبوتنيك (Sputnik) الروسية إن حركته باتت تسيطر على 90% من الحدود الأفغانية مع دول الجوار.

وأكد مجاهد أن مقاتلي الحركة يسيطرون على كامل الحدود الأفغانية الطاجيكية.

بدورها، نسبت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية إلى ذبيح الله مجاهد تصريحه بأن الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران تحت سيطرة الحركة.

كما نقلت سبوتنيك عن مجاهد قوله إن الحركة طلبت من تركيا سحب قواتها من أفغانستان، مؤكدا استعدادها للتفاوض مع تركيا بشأن سحب قواتها في الدوحة أو في أي مكان آخر.

وأضاف ذبيح الله مجاهد أن الحركة لا تريد أن تكون في حالة عداء مع تركيا التي وصفها بالبلد الإسلامي الشقيق.

وقال "لقد سبق أن رفضنا موقف تركيا، وأشرنا إلى أن بعد رحيل الولايات المتحدة من أفغانستان لن نسمح لقوات أجنبية بالبقاء في البلد لأي سبب كان".

وتقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ مايو/أيار الماضي، في الوقت الذي بدأت القوات الدولية الانسحاب النهائي من البلاد والمقرر أن ينتهي في نهاية أغسطس/آب المقبل.

وقد دعت البعثات الدبلوماسية الدولية في أفغانستان في بيان مشترك الاثنين الماضي حركة طالبان لوقف "هجماتها العسكرية المستمرة"، محذرة من أنها "تحبط الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع وتضر بالمدنيين وتشردهم".

وصدر البيان عن بعثات أستراليا وكندا والتشيك والدانمارك والوفد الأوروبي وفنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

رایکم
آخرالاخبار