۵۸۲مشاهدات
في اجتماع لرموز الجهاد والمحاربین القدامی؛
إن أمیرکا الیوم و بمصادقتها علی القرار 1929 لمجلس الأمن الدولي تعتبر بداية سلسلة من الإصطدامات بین الغرب وإیران. أن أمیرکا وأوربا بتأییدهم لهذا القرار والقرارات القادمة تستهدف الإضرار بحیاة الناس والتجارة والصادرات والبنوک والتأمین وغیره.
رمز الخبر: ۵۴۴
تأريخ النشر: 21 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: عقد مساء الثلاثاء الماضی حلقة إجتماع أخوي لرموز الجهاد والمحاربین القدامی لمرحلة الدفاع المقدس ضد إعتداءات صدام حسین، بحضور ثلة من قادة الجیش والحرس الثوري الایراني، في مسجد ولی عصر بطهران.

وقد ألقی السید محسن رضائي، سکرتیر مجمع تشخیص مصلحة النظام والرئیس الأسبق للحرس الثوري، خطابا حول صدور القرار الأخیر لمجلس الأمن الدولي ضدإیران وقال فیه: أن القرار 1929 الصادر بدعم من أمیرکا ومجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، هي بداية لسلسلة من الإصطدامات بین الغرب وإیران.

وقد أشاد السید رضائي بیوم الذکری لإطلاق سراح الأسری الإیرانیین من ید البعثیین و رجوعهم إلی وطنهم والذي یعتبر صفحة بیضاء في تاریخ الدفاع المقدس وقال : لقد کان شهر مرداد (أب) شهرا عجیبا، ونحن نعتبر شهر مرداد من عام 1367 شمسی (الموافق 1986 م) هو یوم النصر الحقیقي لأن أسرانا أیضا رجعوا في شهر مرداد بعد سنتین من ذلک التاریخ إلی الوطن.

وقد أشار السید رضائی إلی أخر رسالة من صدام حسین، الدکتاتور العراقي في حینها، إلی الشیخ رفسنجاني، رئیس جمهورية إیران حینها، والتي کتبت من موقع الضعف والهزیمة والتي ثبت حالة الفرح والشوق في نفوس أسرائنا قائلا: علینا أن نحول الأسبوع الأخیر من شهر مرداد، یوم رجوع الأسری، أسبوعا إحتفالیا لنهایة الحرب ]العراقية – الإیرانیة[ لأنه کان یوم النهاية حقا، حتی لا یجرأ أحد بین الفینة والأخری من عرض تحلیلات خاطئة وإعتبار حرکة الدفاع المقدسة وکأنها هزیمة للشعب الإیراني.

وأضاف رضائي: سیأتي ذلک الیوم أخیرا والذي ستقومون به أنتم المحاربون القدامی وأصحاب هذه الثورة لکي تکملوا تفسیر تاریخ الحرب وتثبتون للشعب الإیراني کیف أنکم تجاوزتم هذا الحدث العظیم رافعین رؤوسکم، والحقیقة أن أحد أبرز النماذج لنصرنا في الدفاع المقدس هو قصة تحریر الأسری الإیرانیین والملیئة بالعبرة والدروس.

إن أحد المشاکل التي واجهتنا في تلک الفترة هي وجود مئات من العناصر المنافقة ]من جماعة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية[ الذین باعوا أنفسهم لخدمة النظام المعتدي فی العراق، ولأنهم کانوا إیرانیون یعرفون اللغة والثقافة الإیرانية لذلک إستطاعوا الحصول علی أکثر قدر ممکن من المعلومات من أسرانا وإعطائها للجیش العراقي، وربما لم یحدث في تاریخ الجیوش في العالم تجربة کهذه مما قامت به عناصر المنافقین من تعذیب الأسری وإستجوابهم وجمع المعلومات منهم، وبذلک قاموا بأکبر خدمة للعدو عبر تعذیب الأسری.

وأضاف رضائي: لقد قاوم أسرائنا وإستطاع من تشکیل مجتمع إیراني مصغر في قلب العدو، لقد قاوم هناک کما قاومنا نحن في جبهة الحرب، ولکن مقاومتهم کانت من نوع أخر، أن مقاومتهم کان الجهاد الأکبر الذي یحمل کل سمات المعرکة.

وإضاف رئیس الحرس الثوري السابق: أن الذي کان یجمع ویوحد أسرانا ]داخل معسکرات الجیش العراقي السابق[ هو الإیمان، الإیمان بفکر الإمام الخمیني و نظام الجمهورية الإسلامية. ونحن کما إنتصرنا في جبهة المعرکة، إنتصرنا داخل معسکرات عدونا، وکذلک سوف ننتصر بعون الله علی أعدائنا الیوم الذین بدأوا هجماتهم ضدنا.

إن أمیرکا الیوم و بمصادقتها علی القرار 1929 لمجلس الأمن الدولي تعتبر بداية سلسلة من الإصطدامات بین الغرب وإیران. أن أمیرکا وأوربا بتأییدهم لهذا القرار والقرارات القادمة تستهدف الإضرار بحیاة الناس والتجارة والصادرات والبنوک والتأمین وغیره.

وتسائل رضائي قائلا: هل حقا أن خوف و مشکلة الغرب مع إیران هو الملف النووي أم أنها خائفة من ظهور حضارة وقوة جدیدة في شمال الخلیج الفارسي، ولکنها اخذت الملف النووي ذریعة للضغط علی حیاة الناس؟

وأضاف: إنهم یریدون عبر الضغط علی الشعب الإیراني، أن یقفوا أمام تقدم الجمهورية الإسلامية، وعلینا الیوم مرة أخری إحیاء مدرسة الجهاد والمقاومة بدعم من الشعب، والعبور من المأزق الجدید مرة أخری.
رایکم