۴۹۹مشاهدات
رمز الخبر: ۵۳۰۸۳
تأريخ النشر: 19 June 2021

مقابلة /تابناك _ اعتبر وزير الداخلية اللبناني السابق العميد المتقاعد مروان شربل انه "لا يمكن الطلب للعسكري العمل 48 ساعة او اربعة ايامٍ متواصلة وهو يعلم أن اولاده جائعون، وراتبه لن يكفِ إلّا 5 او 6 ايام".

وأكد شربل ان "على الدولة اللبنانية ايجاد حلول مناسبة وليس فقط الاتكال على جهود قائد الجيش اللبناني في طلب الدعم من الخارج، لأنه يجب الحفاظ على المؤسسات العسكرية كافة، فهي ضمان حماية لبنان واستقلاله وأمنه، والعسكر هم سيكونوا في مواجهة أي فوضى محتملة.

ولفت شربل الى ان الدولة اللبنانية خفضت موازنة الجيش في العام 2019 مما أدى الى الحد من بعض الوجبات الغذائية أبرزها اللحومات.

واشار الى ان "مطلوب اليوم من المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني تأمين الغذاء وقطع غيار السيارات والاليات العسكرية، كذلك يجب توفير الطبابة والمساعدات المدرسية لان راتب العسكري لا يتجاوز 50 دولار فكيف يستطيع تعليم اولاده حتى ولو بالمدارس الحكومية.

وأكد وزير الداخلية اللبناني السابق ان مؤتمر لدعم الجيش برعايةٍ فرنسية، أتى بطلبٍ من قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون عندما زار فرنسا، وايضاً طلب من مصر والسعودية، ومن كل المقتدرين، فهناك 20 دولة اجتمعت لتقرر كيف يمكن مساعدة الجيش اللبناني".

واستبعد شربل تقديم مساعدات مالية مباشرة للجيش اللبناني، ورأى انه سيتم ارسال مساعدات عذائية، كما فعلت مصر بالامس عندما ارسلت باخرة كبيرة محمّلة بأطنان من المواد الغذائية للجيش.

وشدد وزير الداخلية السابق على أن المؤتمر ليس كافياً ويجب أن تتعهد الدول بالاستمرار بإرسال المساعدات لحين انتهاء الازمة في لبنان، وسأل "من يتكفّل بالموضوع؟.

و ختم شربل بالتمني على السعودية أن تعود عن قرارها بتجميد المساعدة التي كانت من الفترض ان تُرسل لتسليح الجيش اللبناني ( في عهد الرئيس ميشال سليمان) والتي هي عبارة عن 3 مليار دولار، مؤكداً انه اذا رُفعت العقوبات عن الجمهورية الاسلامية الايرانية يمكن للبنان الاستفادة من ايران في شتى المجالات.

_*حزب الله قادر على حل مشكلة تأليف الحكومة*

اكد وزير الداخلية اللبناني السابق العميد المتقاعد مروان شربل ان هناك مشاكل سياسية في لبنان منذ العام 1990، معتبراً ان الخلافات السياسية هي التي تقف عائقاً امام تشكيل الحكومة.

وعلّق شربل على حرب البيانات بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدًا انه منذ 4 سنوات منذ انتخاب عون رئيساً للبلاد، لم يقلها صراحةً بري ولكنه فُهم انه لن يتم التعاون بين الرئيسين، وكأن انتخاب عون كان خلافاً لرأي بري، فهناك "قلوب مليانة" على حدّ تعبيره.

ولفت وزير الداخلية اللبناني السابق أنه بالامس وقبل حرب البيانات، بري اعتُبر انه وسيط لحل مشكلة تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري، ولكن بري اصبح طرفاً بعد تصريح الحريري الذي قال انه يفعل ما يريده بري، بالتالي اصبح رئيس مجلس النواب فريقاً وليس وسيطاً.

وكشف شربل انه تواصل قبل 15 يوماً مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وطرح عليه ان يجتمع مع الحريري في قصر بعبدا الجمهوري برئيس البلاد، وعدم الخروج لحين تشكيل الحكومة، لان المشكلة بالاساس هي اختيار الحريري لتكليفه ما اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية وكأنه خيار مدروس لإثارة الخلافات.

ودعا وزير الداخلية اللبناني السابق حزب الله لحل المشكلة قائلاً "ألوم حزب الله لأن الوحيد القادر على حل الامور وعادة ما يجد حلولاً لملفات اصعب"، واعتبر شربل ان على حزب الله أن يُعلن صراحة إما دعمه للرئيس المكلّف سعد الحريري أو للتيار الوطني الحر أي فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبذلك يتم حل ملف تشكيل الحكومة.

واعتبر شربل ان اكبر مثال على قدرة حزب الله ايجاد مخرج للحل هو عندما حل مشكلة تشكيل حكومة سعد الحريري الاخيرة في شباط – فبراير من العام 2019، حينها اراد اللقاء التشاوري للنواب الستة من الطائفة السنة ان يُمثلوا بوزير في الحكومة من خارج تيار المستقبل، حيث تم تعيين السيد حسن مراد وزير دولة لشؤون التجارة الخارجية (نجل الوزير السابق عبد الرحيم مراد) وكان حزب الله يدعم هذا الحل.

وختم شربل ليؤكد أن في هذه الظروف الصعبة البلد ينهار داعياً حزب الله للحسم وحل المسألة.

وكانت قد توالت حرب بيانات بين الرئاستين الأولى والثانية قبل ايام على خلفية مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية وإدارة الرئيس اللبناني ميشال عون للأزمة مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة المقبلة سعد الدين الحريري.

ورد قصر بعبدا على بيان لرئيس مجلس النواب، ضمن سلسلة ردود مضادة، وصلت إلى ستة بيانات. وأشارت رئاسة الجمهورية إلى أن عون يحظى بدعم أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب، الأمر الذي يميزه عن الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي لم يكن يملك كتبة برلمانية لكن عددا من الوزراء خصصوا له في جميع حكومات عهده.

_*التقارب السوري السعودي يحل ملف النزوح في لبنان*

اكد وزير الداخلية اللبناني السابق العميد المتقاعد مروان شربل انه يجب ان يكون هناك تفاهم بين لبنان وسوريا بحكم القرب الجغرافي للدولتين، مشيراً الى ان لبنان يجب ان يقف مع سوريا عندما يتم الاعتداء عليها من قبل العدو الاسرائيلي والعكس صحيح، لان "اسرائيل" تسعى دائماً لبث الفتن بين الدولتين.

وشدد شربل ، على ان التقارب السوري – السعودي هو الأهم بالنسبة للبنان، معتبرا ان هذا التقارب سيدفع بالحكومة اللبنانية الجديدة عندما تُشكّل الى التفاهم والتواصل المباشر مع نظيرتها السورية، كذلك الاعتراف بإنتخاب بشار الاسد رئيساً للبلاد (علماً ان رئيس الجمهورية اللبنانية كان قد ارسل برقية تهنئة للرئيس السوري بإعادة انتخابه لولاية رابعة).

واعتبر وزير الداخلية اللبناني السابق أن التواصل المباشر يحل ملف المليون ونصف نازح سوري موجودين على الاراضي اللبنانية.

واشار الى ان التفاهم بين السعودية وايران أمر بعيد الأمد وهو لا يؤثر على لبنان بالقدر الذي يؤثر به على اليمن، فإذا جرى تفاهماً بين الجانبين وقتها تُرفع العقوبات عن ايران.

_*نحن أمام فوضى أخطر من الحرب*

جزم وزير الداخلية اللبناني السابق العميد المتقاعد مروان شربل انه لن تكون هناك حرب كالتي حصلت في العام 1975 انما اشار الى احتمالية حدوث فوضى والتي اعتبرها اخطر من الحرب.

واعتبر شربل، ان هذه الفوضى ستحدث عندما تصبح رواتب الشعب اللبناني لا تكفيه، بعد ان سرقت أموالهم في المصارف من خلال السياسيات الخاطئة، وبات جميع الناس همهم تأمين رغيف الخبز لعائلاتهم وأولادهم.

وأشار وزير الداخلية اللبناني السابق الى ان ذلك سوف يؤدي الى ارتفاع معدل الجريمة، وايضاً الى انتشار السرقة والقتل والاغتيالات، مؤكداً انه ربما هناك عدد من الاشخاص ينتظرون هكذا ظروف للاستفادة منها.

وختم شربل قائلاً "هذه الفوضى التي أخشاها أخطر بكثير من الحرب".

وكانت تقارير البنك الدولي تحت عنوان "لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية"، أكدت أنه منذ أكثر من عام ونصف، تحديات متفاقمة، تتمثل في أكبر أزمة اقتصادية ومالية في زمن السلم وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، مما أدى الى انخفاض معدل دخل الفرد فهو لا يتجاوز 100$.

وتشهد محطات الوقود والمحروقات زحمة بسبب فقدان هذه المادة وعدم توزيعها واحتكارها من قبل بعض الموزعين، بالاضافة الى ازمة التعثرات المالية التي ادّت الى عدم قدرة المصرف المركزي اللبناني فتح اعتمادات مالية لاستيراد المحروقات.

ويشتكي المواطنون اللبنانيون من فقدان المواد الغذائية واقتصار قدرتهم الشرائية على الاساسيات بسبب ارتفاع الاسعار بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء واحتكار التجار وتخزين المواد الغذائية.

وبدأت الأزمة الاقتصادية في البلاد، في تشرين الاول/ أكتوبر في العام 2019، وبدأت بهبوط حاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار، مع تحويل مليارات الدولارات من لبنان إلى الخارج.

رایکم