شبکة تابناک الأخبارية: اتهم سياسي بحريني النظام الحاكم عدم الجدية في الحوار وايجاد حل للازمة السياسية في البلاد، محملا الادارة الامريكية المسؤولية الاولى عن ما يريقه نظام آل خليفة من دماء الشعب البحريني.
وقال الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي في البحرين فاضل عباس في تصريح لقناة العالم الاخبارية : هناك تناقض كبير في خطاب السلطة في البحرين حيث سقط شهيد آخر بعد 24 ساعة فقط من خطاب الملك وذلك باصابة مباشرة من قبل قوات الامن التي تستخدم القوة المفرطة ضد المواطنين، باطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على منازل المواطنين وعلى المواطنين انفسهم كما حصل في حالة الطفل الشهيد جواد علي الشيخ.
واضاف : ان السلطة تبدو غير جادة في اتجاه اي حوار وان خطاب الملك لا يمكن تطبيقه على الارض ، حيث تحدث عن المحاكمة المدنية بينما هو نفسه كان قد اصدر مرسوما بمحاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، فيما لا يوجد تحرك رسمي حيال معتقلين مضربين عن الطعام وتم نقلهم الى المستشفى نتتيجة سوء حالتهم الصحية.
وانتقد صمت المجتمع الدولي والانظمة حيال ما يجري في البحرين من انتهاكات، مشيرا الى ان منظمات حقوق الانسان مازالت تناصر شعب البحرين حيث اصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بيانا ادانا فيه سقوط شهيد آخر في البحرين.
واكد السياسي البحريني ان التخاذل هو من قبل الانظمة الرسمية ودعاة الديمقراطية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة التي هي والسعودية والامارات مسؤولون بشكل كامل عن اراقة الدماء في البحرين.
واوضح الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي في البحرين ان الادارة الاميركية تستطيع ان توقف حمام الدم في البحرين لو شاءت لانها هي من يملك السلطة على النظام الحاكم في المنامة، لكنها لا تريد ذلك لوجود قواعدها في البحرين وهيمنتها على نفط الخليج الفارسي.
واتهم عباس الولايات المتحدة بعدم الجدية في تصريحاتها حول الديمقراطية واستخدام ذلك ورقة للضغط حيث تحرض المجتمع الدولي على سوريا لكنها تنسى سقوط القتلى والشهداء في البحرين.
وشدد على ان شعب البحرين يسير باتجاه انتصار كبير جدا حيث لم تتوقف التظاهرات والاحتجاجات في البحرين بسبب استمرار جرائم النظام، مؤكدا ان حمام الدم لن يوقف الاحتجاجات.
وطالب عباس ملك البحرين بالتدخل لوقف حمام الدم وما تقوم به وزارة الداخلية والقوى الامنية من عملية قمع للمسيرات الاحتجاجية والسماح للشعب بالمسيرات وفك القيد عن ميدان الشهداء الذي هو ملك للشعب.