۴۴۷مشاهدات
الإمام الخامنئي في صلاة العيد:
وفی جانب آخر من خطبتی صلاة عید الفطر السعید شرح قائد الثورة الإسلامیة ضرورات و احتیاجات البلد فی الوقت الراهن معتبراً الاتحاد و التعاطف بین مختلف شرائح الشعب و بین الشعب و المسؤولین و بین المسؤولین فی ما بینهم حاجة کبری و ضرورة أساسیة.
رمز الخبر: ۵۱۹۵
تأريخ النشر: 03 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية: تحول عید الفطر السعید الیوم بفضل أنوار التوحید و الإیمان لدی الشعب الشریف فی هذه الأرض إلی ملتقی عظیم للإیرانیین یحمدون فیه الله و یعظمونه، و قد طلب الشعب الإیرانی المؤمن الموحد فی هذا الیوم أفضل الآمال و الحاجات من معبوده الکریم.

و فی مرکز هذه المحلمة الوطنیة أقام أهالی طهران شکراً لله علی شهر من الصیام و العبادة صلاة عید الفطر السعید بعظمة مثالیة و بإمامة قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی فی باحة جامعة طهران و أطرافها حیث امتدت صفوف المصلین إلی کیلومترات حول الجامعة.

و قد بارک آیة الله العظمی السید علی الخامنئی فی الخطبة الأولی من الصلاة عید الفطر السعید للشعب الإیرانی العزیز و الأمة الإسلامیة الکبری معتبراً مساعی الناس للحفاظ علی مکتسبات و ثمار شهر رمضان المبارک من شأنها الإبقاء علی البرکات و التوفیقات الإلهیة علی امتداد السنة منوهاً: الحفاظ علی المکتسبات الرمضانیة الکبیرة من قبیل التقوی و مصاحبة القرآن الکریم و مناجاة الله و صفاء النفس یحوّل مناخ الحیاة الفردیة و الاجتماعیة إلی بیئة آمنة هادئة و یشیع المحبة و العطف فی المجتمع.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة التواجد الفاعل و المتوثب للشباب و الرجال و النساء و مختلف الشرائح الاجتماعیة علی اختلاف أذواقهم و مشاربهم فی مراسم لیالی القدر و سائر المحافل النورانیة فی شهر رمضان من علامات لطف الله و رحمته و من التجلیات الجمیلة لعموم الشعب الإیرانی مضیفاً: المجتمع الشاب و الجیل المتوثب و الحیوی فی البلاد بتمرنه علی التقوی و فی ظل العلم و المعرفة و البصیرة یسیر فی الصراط الإلهی المستقیم، و تعدّ هذه الحقیقة بشارة کبیرة لمستقبل البلاد و الأمة الإسلامیة.

و فی الخطبة الثانیة للصلاة قدم سماحته شکره الصمیمی للمشارکة القیمة العظیمة للشعب الإیرانی فی مظاهرات یوم القدس العالمی مضیفاً: البصیرة و الهمّة العامة لدی الشعب نعمة إلهیة کبری یجب معرفة قدرها.

و أشار آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی المشارکة الأوسع للشعوب المسلمة فی مظاهرات یوم القدس العالمی هذه السنة ملفتاً: أحداث المنطقة أدت إلی أن تشارک بعض الشعوب المسلمة الأخری فی اختبار یوم القدس و أن تلتحق بهذه الحرکة العظیمة المناهضة للاستکبار.

وفی جانب آخر من خطبتی صلاة عید الفطر السعید شرح قائد الثورة الإسلامیة ضرورات و احتیاجات البلد فی الوقت الراهن معتبراً الاتحاد و التعاطف بین مختلف شرائح الشعب و بین الشعب و المسؤولین و بین المسؤولین فی ما بینهم حاجة کبری و ضرورة أساسیة.

و قال سماحته فی هذا الصدد: بسبب الأحداث الجاریة فی المنطقة تتکون حالیاً حقبة مهمة من تاریخ العالم، و الشعب و المسؤولین فی هذه الظروف الحساسة جداً یجب أن یکونوا یقظین جداً و لا یسمحوا للاختلافات فی هذه الفترة المصیریة من التاریخ أن تحول دون أن یمارس الشعب الإیرانی الکبیر و النظام الإسلامی واجباتهما.

و اعتبر سماحته الشعور بالعمل و التحرک و النشاط الضرورة الأساسیة الثانیة للبلاد مؤکداً: إیران بحاجة إلی العمل و التحرک الاقتصادی و العلمی و الاجتماعی و السیاسی، و علی کل فرد ضمن حدود عمله و واجباته أن یسعی لتأمین هذه الاحتیاجات الأساسیة.

و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلی إقامة انتخابات مجلس الشوری الإسلامی فی شهر إسفند القادم من السنة الجاریة معتبراً ذات الانتخابات مصاحبة لنوع من التحدی مردفاً: الانتخابات تجلی مشارکة الشعب و مظهر الدیمقراطیة الدینیة و رصید و دعامة أمن البلاد، و یجب الحذر من أن یتبدل هذا الرصید الکبیر إلی تحد لأمن البلاد.

و ألمح آیة الله العظمی السید الخامنئی إلی التجربة و الوعی العینی للشعب الإیرانی و رصده لمساعی الأعداء الرامیة إلی استغلال الانتخابات و توجیه ضربات لأمن البلاد مؤکداً: جمیع أبناء الشعب و المسؤولون و أصحاب المنابر الإعلامیة و الناشطون السیاسیون و کل الذین یستطیعون التحدث مع الناس یجب علیهم حراسة الانتخابات کنعمة إلهیة و أن یحذروا بکل یقظة و وعی من مساعی الأعداء و التحدیات التی تستهدف الأمن.

و اعتبر سماحته الأحداث الکبری التی شهدها العالم الإسلامی خلال الشهور الأخیرة نتیجة و علامة عظمة تواجد الشعب فی الساحة منوهاً: قبل ثلاثة عقود أثبت الشعب الإیرانی عظمة الشعوب و اقتدارها، و استطاع إیجاد تغییر فی مسار تاریخ المنطقة و العالم، و الیوم نزلت باقی شعوب المنطقة إلی الساحة و راحت تحلّ بتواجدها العقد العصیة علی الحلّ.

و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: من کان یتصور أن یسقط عملاء أمریکا و الصهیونیة فی المنطقة الواحد تلو الآخر، لکن ید قدرة الشعوب و بفضل التکبیر و ذکر الله حطمت هذه الأصنام الواحد تلو الآخر و أثبتت أن للأمة الإسلامیة مثل هذه الید المقتدرة.

و اعتبر سماحته تحولات المنطقة بدایة طریق طویل داعیاً الشعوب فی مصر و لیبیا و تونس و الیمن و سائر الشعوب إلی الیقظة و الوعی حیال مساعی المهیمنین الرامیة لرکوب الأمواج و الاستغلال مضیفاً: فی الثورة الإسلامیة للشعب الإیرانی أیضاً بذل الاستکبار مساع مختلفة لتعویض مصالحه التی خسرها بسبب الثورة و لأجل مصادرة الثورة، لکن وعی الشعب و القیادة الفذة للإمام الراحل العظیم لم یسمحا بتحقیق أهدافهم، و شعوب المنطقة الیوم أیضاً تحتاج إلی مثل هذا الوعی من أجل تحقیق النصر النهائی.

و ألمح إلی القوی التی تعمل لمصادرة التغییر فی لیبیا مردفاً: هؤلاء کانوا إلی قبل فترة وجیزة متعاونین مع الحکام الظلمة فی لیبیا، و الیوم یزعمون لأنفسهم التغییر فی هذا البلد، و علی الشعب اللیبی أن یتحلی بالوعی و الحذر مقابل هؤلاء المهیمنین.

و أبدی الإمام الخامنئی قلقه الشدید لوضع الشعب البحرینی مضیفاً: هذا العشب المظلوم یتعرض للجور و الجفاء، و لا یجری العمل بالوعود المقطوعة له.

و أضاف آیة الله العظمی السید الخامنئی: طبعاً أیة حرکة إذا کانت لله فسوف تنتصر یقیناً، و هذه السنة الإلهیة صادقة فی کل مکان.

و کانت دعوة الناس و المسؤولین لمواصلة تقدیم المساعدات للشعب الصومالی المنکوب بالجفاف النقطة الأخیرة فی خطبتی صلاة عید الفطر السعید التی ألقاها سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی.

و اعتبر سماحته واقع الشعب الصومالی غصة کبری، و شکر المساعدات الجیدة التی قدمها الشعب مضیفاً: لیهبّ الشعب و المسؤولون أکثر فأکثر لمساعدة الشعب الصومالی الممتحن.
رایکم
آخرالاخبار