۴۵۷مشاهدات
تسلّم اليمن الأربعاء أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وهي عبارة 360 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، وذلك بعد أسبوع من توصية من لجنة كوفيد الوطنية لإعلان "حالة الطوارئ" إثر ارتفاع عدد الإصابات في البلد الغارق بالحرب.
رمز الخبر: ۵۰۱۱۱
تأريخ النشر: 01 April 2021

وأفاد تابناک للأنباء،قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان على موقعها إنّ اللقاحات وصلت إلى مدينة عدن الجنوبية، مقر حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، وهي "الدفعة الأولى من 1,9 مليون جرعة سيحصل عليها اليمن مبدئيا خلال العام 2021".

وتمّ شحن هذه اللقاحات عبر آلية "كوفاكس" التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وتهدف الى إيصال اللقاحات الى الدول الفقيرة. وتسلّم اليمن أيضا 13000 صندوق لحفظ اللقاحات و1,300,000 من الحقن "اللازمة لبدء حملة التطعيم بشكل آمن وفعال"، بحسب البيان.

وستخصّص لقاحات أسترازينيكا البريطانية والمصنعة في الهند "لحماية العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات السكانية التي لها أولوية والمعرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19"، وفقا لليونيسف.

وهذه الدفعة هي الأولى من 1,9 مليون جرعة سيتسلمها اليمن خلال عام 2021.

ونبّهت منظمة أطباء بلا حدود السبت إلى وجود "ارتفاع حاد" في أعداد الإصابات الخطيرة بكوفيد-19 في اليمن حيث أتت الحرب على الكثير من المنشآت الصحية في بلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة، بفعل حرب دول التحالف السعودي على الشعب اليمني منذ عام 2015.

وقالت منسقة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن لاين لوتنز "كثيرون من المرضى الذين نراهم يصلون للأسف بحالة حرجة". وأضافت أن علاجهم صعب لأن معظمهم يحتاج "مستويات عالية من الأكسجين والرعاية الطبية"، في حين أن قدرة اليمن على توفير رعاية مركزة "محدودة" بسبب الحرب التي تعصف به.

وقبل نحو أسبوع، دعت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا في اليمن حكومة هادي إلى إعلان "حالة الطوارئ" بعد ارتفاع عدد الإصابات. ودعت أيضا إلى "تفعيل قرار حظر التجوال الجزئي بحسب تقديرات السلطات المحلية بالمحافظات حسب الحالة الوبائية".

وقال ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل عقب استلام اللقاحات في عدن الأربعاء "يمثل وصول الجرعات الأولى للقاح كوفيد-19 لحظات حاسمة في مكافحة الفيروس في اليمن".

ويدخل اليمن عامه السابع من حرب التحالف السعودي عليه، وقد أدّت هذه الحرب التي تقودها السعودية مع الإمارات، وبدعم امريكي وبريطاني وصهيوني، منذ آذار/ مارس 2015 على اليمن، الى التسبب بوضع كارثي ومروع ومعاناة أكثر من 22.2 مليون شخص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك 11 مليون طفل.

ويسجل اليمن حاليًا نحو مئة إصابة يومية بكورونا، رغم أنه ظلّ بمنأى عن الوباء في بداية تفشيه نتيجة انقطاع تواصله مع بقية الدول، لكن يقدّر خبراء أن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير من الأرقام المعلنة بسبب نقص الفحوص.

رسميّا، سجّل البلد الذي يعدّ 30 مليون نسمة أكثر من 4000 إصابة و863 وفاة جراء كوفيد-19.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أدهم إسماعيل لدى تسلم اللقاحات في عدن "تمثل هذه الشحنة خطوة هامة في مكافحة فيروس كوفيد -19 في اليمن، حيث ستساعد في جهود إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك حياة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، كما ستساعد في حماية النظام الصحي".

وأضاف "سيكون لهذه اللقاحات الآمنة والفعالة دور في تغيير الكثير من المعطيات، لكن ينبغي علينا في المستقبل المنظور أن نستمر في وضع الكمامات والتباعد الجسدي وتجنب الزحام".

رایکم