۷۷۵مشاهدات
رمز الخبر: ۵۰۰۵۹
تأريخ النشر: 30 March 2021

مركز دراسات غرب آسيا/ التقدير الأسبوعي /من 22-3-2021 حتى 29-3-2021

اولاً:لبنان

○ يشیر الحراك الامريكي الاوروبي المتعدد الأشكال إلى أن واشنطن وحلفاءها باتوا يستشعرون ثقل الأزمة اللبنانية محليا وإقليميا ، ويخشون من تأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على انفراط اللحمة الداخليًة للبنية اًلضعيفة لحلفاء أمريكا بلبنان وتأثير الانهيار ككل على مصالح الغرب خاصة مع بروز بوادر تصدع في بنية حلفاء أمريكا بلبنان تمثل بإعادة تموضع جنبلاط في الوسط والأزمة المالية الحادة التي تضرب بالجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية. إلا أن كل ذلك الحراك يصطدم في المدى المنظور بموقفين حازمين في الإدارة الامريكية:

- الرغبة باستمرار الضغط الأقصى على حزب الله حتى إشعار آخر.
- ربط أي حل يتضمن حزب الله بالحل النهائي بين واشنطن وطهران.

○ تربط مصادر قريبة من الكونغرس الامريكي بين دعوة الحياد التي أطلقه البطريرك الراعي وبين ضرورة الضغط الأمريكي لوقف أي تصرف عدائي إسرائيلي تجاه لبنان لأن ذلك برأيها ينزع الذريعة التي يتحجج بها حزب الله للتمسك بسلاحه وهي الدفاع عن لبنان ويقوي حجة القوى اللبنانية المخالفة لحزب الله وعلى رأسها البطريرك الراعي التي تطالب بنزع أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني .

ثانيا ً: كيان العدو

○ بدت لافتة جدا المناورة "الاسرائيلية" تجاه مؤتمر نزع اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط الذي تشرف عليه الامم المتحدة حيث أنه وخلافاً للمتوقع قام نتنياهو بتفويض دبلوماسييه الذين يتعاملون مع الموضوع لاتخاذ نهج مختلف بدلاً من مقاطعة العملية التي كانت تمارسها إسرائيل منذ العام 2012 ، الجديد والخطير هذه المرة أنه تم تفويضهم بمقابلة مساعد الامين العام الفنلندي المسؤول عن المؤتمر لاقتراح صيغة للتعاون، بناءً على مبادئ هي أقرب من جدول أعمال للمؤتمر الاقليمي الذي تشترطه واشنطن لعودتها إلى الاتفاق النووي مع إيران وتتضمن مطالب نتنياهو المبادئ التالية :

أولاً: إقامة حوار إقليمي مباشر برعاية ومشاركة ممثلي دول الشرق الأوسط (وليس تحت رعاية الأمم المتحدة أو أي إطار دولي آخر) .

ثانياً: أن يتضمن الحوار مناقشات حول قضايا أمنية واسعة النطاق .

ثالثا: أن لا يكون هذا الحوار إطاراً للمفاوضات حول قضية معينة.

رابعاً: أن تستند أي قرارات صادرة عن هذا الحوار إلى إجماع الجميع وليس بأغلبية المشاركين.

○يمارس كيان العدو ضغوطاً كبيرة على السلطة الفلسطينية لحثها على سحب الشكوى ضد إسرائيل والتي سيدان ويحاكم فيها عدد كبير من مسؤولي العدو في المحكمة الجنائية الدولية. ويمارس العدو تبعاً لسياسته هذه أسلوب "العصا والجزرة" مع السلطة الفلسطينية لمنعها من الاستمرار في قضيتها .

ثالثا ً: سوريا

○ يبدو أن واشنطن تسعى إلى اعادة إحياء تفاهماتها القديمة مع كل من أوروبا وتركيا في الشأن السوري عبر إعادة طرح صيغة جديدة لإقامة مناطق حكم ذاتي مؤقتة وفرضها كأمر واقع يسهم في إطالة الوجود الامريكي والتركي في سوريا في ظل عدم ممانعة تركيا لهذا الامر طالما التزمت واشنطن بضبط قسد وسمحت لتركيا بالبقاء في ادلب. ويبدو أن أوروبا توافق على ذلك بدون تحفظ لأنه يمدد الستاتيكو القائم الآن في سوريا ويحد من موجات هجرة سورية كبيرة باتجاه أوروبا.

○ نفي المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الامريكية تعرض مصفاة "كونيكو" في دير الزور للاستهداف بالصواريخ هو مؤشر إضافي ودليل آخر على أن واشنطن لن تغامر في المدى المنظور بالتورط بأي تصعيد على الاراضي السورية يتسبب بوضع علامات استفهام حول وجودها العسكري في شمال شرقي البلاد ويدفع إلى قيام أعمال مقاومة استنزافية للوجود الامريكي هناك .

رابعاً:ايران 

○ فيما يبدو أنه توجه للتشدد الداخلي تجاه الأصول البشرية والاعلامية التي تدافع عن تطبيع العلاقات الامريكية الايرانية وضرورة العودة للاتفاقية النووية، يتجه الجمهوريون وبعض الدوقراطيين إلى استصدار تشريع يلزم وزارة العدل والجهات الرقابية الأمريكية بكشف ومقاضاة أي أميركيين يدعمون نهج طهران للتأثير على سياسة إدارة جو بايدن والرأي العام الأميركي اتجاه إيران.

○ بعد إقرارها رفع مستوى الحرب الهجومية السايبرية وحجم البث الاعلامي والالكتروني الموجه ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تتزايد المؤشرات إلى أن الإدارة الامريكية تدرس خطة للاستفادة من مجموعات وعناصر معادية للحكومة الايرانية لتنفيذ أعمال تخريبية داخلية بهدف التشويش على الانتخابات الإيرانية القادمة والعناصر المرشحة للاستفادة منها حتى الآن هي التالية:
- جماعات الملكية ومجاهدي خلق وعناصر داخلية متأثرة بالغرب.
- منظمات الجريمة الاقتصادية المنظمة (التهريب – تجارة العملة....)

خامسا ً: العراق

○كل المؤشرات تفيد بأن واشنطن ستتدخل بشكل نشط في معظم تفاصيل الانتخابات التشريعية العراقية القادمة وثمة إشارات إلى أن الحملات الانتخابية للقوى المعادية للمقاومة العراقية وللحشد الشعبي يتم إعدادها الآن مباشرة من قبل لجنة خاصة شكلتها الإدارة الامريكية لهذا الغرض .

○ ثمة مؤشر متنامي على أن واشنطن في صدد تثبيت امساكها بالقرار القضائي العراقي بعدما استطاعت النفاذ بقوة إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية من خلال التشكيلات القيادية التي حصلت الشهر الماضي في هذه المؤسسات .

○ بالتوافق الكامل مع حكومة العدو تسعى واشنطن لدى السلطة الفلسطينية وعن طريق الترغيب والترهيب إلى تعطيل أي إمكانية لفوز حركة حماس أو أي جناح فلسطيني مقاوم في الانتخابات التشريعية القادمة وتدفع إلى عملية انتخابات فلسطينية تقتصر على مرشحي حركة فتح بأجنحتها الثلاثة وثمة تقدير بأن يستند رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على التحذير الامريكي والاسرائيلي بعدم إدخال "إرهابي" إلى المجلس التشريعي ليؤجل أو يلغي هذه الانتخابات إذا استمر خصومه في حركتي فتح وحس بوضع أفضل انتخابيا ً .

سابعاً:اليمن

○ لا يبدو الامريكي صادق حتى الآن في تقديم أي حل واقعي وشامل لإنهاء المأساة اليمنيةـ فبعدما أسقطت وسائط الدفاع الجوي اليمنية طائرة مسيرة أمريكية هجومية من طراز MQ9 وهو نوع حساس من المسيرات الهجومية التي لا تسمح واشنطن لغيرها بتسييرها، تم الكشف عن أن ضباطاً رفيعين في سلاح الجو الأمريكي ما زالوا يشرفون على عمليات أحد الأسراب الهجومية السعودية، كما أن المؤتمر الخامس الذي دعت إليه الأمم المتحدة بمباركة أمريكية لتنسيق الدعم الانساني لليمن لم يجمع إلا 43 % من التعهدات المالية المطلوبة مما يدل على أن واشنطن لم تضغط فعلياً على المانحين لتغطية باقي العجز البالغ 57 % من المبلغ المطلوب.

○ كل المؤشرات تفيد بأن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا بصدد تشكيل قوة متعددة الجنسيات للتدخل في اليمن تحت مظلة الامم المتحدة فور موافقة جميع الأطراف المشاركة في الحرب على اليمن على وقف إطلاق النار.

ثامناً:تركيا

○ تقديرات أمريكية متفائلة بأن تركيا بعد نجاح تدخلها في ناغورني كاراباخ وإيكالها قيادة قوة الناتو البحرية في البحر الاسود قد تستخدم ذراعها (العرقية) الطويلة لمحاولة تطوير نفوذها في آسيا الوسطى مستغلة تلك المنطقة الرمادية بين روسيا والصين اللاعبتين الرئيسيتين هناك. ويبدو أن هذا التقدير الهام مبني على سيناريوهات جدية تدرس استراتيجية التمدد التركية القادمة على طول خط الأزمات الممتد من آذربيجان إلى تركمانستان وطاجكستان وأفغانستان وصولاً إلى الخاصرة الرخوة للصين (تركستان الشرقية) بمباركة أميركية أطلسية كاملة يؤكدها تجميد واشنطن والناتو المفاجئ لكل خططهم للانسحاب من أفغانستان وحصر الوساطة مع طالبان بالوسيطين التركي والقطري.

○ تشير التقديرات الاسرائيلية إلى أن أنقرة تهدف من التقارب التركي المصري إلى تٍخريب الترتيبات التي تقودها الحكومة الاسرائيلية في الحوض الشرقي للمتوسط، والتي تتضمن انشاء نادٍ متوسطي للغاز ومد أوروبا بالكهرباء عبر كابلات بحرية ورفع القدرة والمستوى الاستيعابي لموانئ حيفا وإيلات وأشدود بتمويل وإدارة إماراتية .

تاسعاً: غرب آسيا

○ أطلقت واشنطن الأسبوعين الماضيين على لسان معظم مسؤوليها عدداً من الذرائع التي تمكنها من تبرير تجميد انسحابها من أفغانستان الذي كان مقرراً في شهر أيار 2021 حتى إشعار آخر ويبدو أن الناتو الذي يجاري إدارة بايدن في كل خطواتها تقريباً سينحو منحى واشنطن ويجمد عمليات انسحاب قواته من هناك .

○ رفعت توصيات للإدارة الامريكية تنصحها بالبناء على التطبيع (العربي – الاسرائيلي) الذي سيغير المشهد في المنطقة ويعزز التحالف، ليس فقط من أجل السلام ولكن ضد أولئك الأكثر تصميماً على تهديدها مثل إيران ووكلائها وإذ تعتبر هذه التوصيات أن التطبيع الإقليمي مفيد لحلفاء أمريكا، فإنها تًعتبره جيداً لبناء تحالف ضد أكبر خصم إقليمي لها .

رایکم
آخرالاخبار