۵۱۰مشاهدات
وثقت مشاهد جديدة، نُشرت اليوم الجمعة، اللحظات الأولى بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي، الذي وقع في 4 آب/ أغسطس الماضي، مخلفًا مئات الضحايا وآلاف الجرحى، ومئات الآلاف من المشردين، ومسببًا دمارًا هائلًا في العاصمة اللبنانية بيروت ومرفئها الحيوي، وخسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات.
رمز الخبر: ۴۹۹۴۵
تأريخ النشر: 26 March 2021
عدد من التعليقات : 21

وأظهرت المشاهد دمارًا هائلاً في المرفأ والمنطقة المحيطة، وقد صوره أحد الناجين الذي كان في شقة في أحد الأبنية الشاهقة المواجهة للمرفأ.

كما أظهرت أيضًا حالة الهلع والصدمة، فيما يسمع صوت سيارات الإسعاف تهرع للمكان.

ولم تُشفَ ذاكرة اللبنانيين بعد من ذكرى الكارثة، كما لم يتعافَ لبنان من آثارها، وهو الذي كان يعيش أصلاً انهيارًا اقتصاديًا سريعًا، فاقمه الانفجار المهول.

وانفجار بيروت 2020 أو كارثة انفجار مرفأ بيروت، وأُطلق عليه مصطلح "بيروتشيما"، تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 آب/ أغسطس 2020 نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت، مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، وقد أفادت المصارد الرسمية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، هذا وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية تباعا، مقتل أكثر من 204 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في حين لا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.

وامتدت الأضرار إلى آلاف المنازل على بعد كيلومترات من موقع الانفجار، وكشفت الجهات الأمنية اللبنانية أن سبب الانفجار "مواد شديدة الانفجار" كانت مخزنة في المرفأ منذ أكثر من ست سنوات، وليس كما أشيع في الإعلام عن وجود مفرقعات أو أسلحة. وقد أعلن محافظ بيروت مروان عبود العاصمة "مدينة منكوبة"، ووصف الانفجار بأنه "أشبه بالقصف الذري على هيروشيما وناغازاكي"، في حين أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب يوم الأربعاء 5 آب/ أغسطس 2020 "يوم حداد وطني"، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ في قصر بعبدا في مساء يوم الثلاثاء 4 آب/ أغسطس، لبحث الانفجار، وقد نتج عن الاجتماع توصية رُفعت إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ.

بعد أقل من أسبوع على وقوع الانفجار، في 10 آب/ أغسطس، أعلن رئيس الوزراء حسان دياب تقديم استقالة حكومته، والتي سبقها استقالة أكثر من وزير وعدد من النواب.

وفشلت التحقيقات حتى اللحظة بإعلان المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن الانفجار، كما فشلت بتحديد سبب اشتعال الحريق الذي أدى للانفجار الكارثي.

رایکم
آخرالاخبار