۴۲۲مشاهدات
إذا كنا مثل الشهيد سليماني نتعلم من الإمام الخميني (رض) وخليفته الامام الخامنئي، ووقفنا بصلابة وحزم ضد العدو، فسيقع بالاستجداء، وإذا تجاهلنا هذا الدرس من مدرسة سليماني، فليس من المستبعد أن نصل إلى نقطة نستجدي فيه العدو!
رمز الخبر: ۴۸۵۹۴
تأريخ النشر: 06 January 2021

أكد المدير المسؤول لصحيفة كيهان الايرانية، ان الشهيد قاسم سليماني، تعلم الدروس من الإمام الخميني (رض) والامام الخامنئي ووقف بحزم ضد الاعداء بحيث جعلهم يستجدون الجمهورية الاسلامية.

وفي مقال بعنوان " استجداء العدو في مدرسة سليماني"، قال المدير المسؤول لصحيفة كيهان، حسين شريعتمداري: بالأمس، استؤنف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في منشأة فوردو، والذي توقف بعد تنفيذ الاتفاق النووي، هذه الخطوة الجديرة بالثناء، والتي ينبغي اعتبارها خطوة كبيرة للخروج من الانفعال في مواجهة نقض العهود من اميركا واوروبا في الاتفاق النووي، هي جزء من خطة تسمى "العمل الاستراتيجي لرفع الحظر"، صادق عليها مجلس الشورى الاسلامية الشهر الماضي وتم ابلاغها الى الحكومة.

واضاف شريعتمداري: لقد قوبلت الخطوة الرائعة التي قامت بها إيران، بردود فعل حادة وعصبية من الغرب فور الإعلان عنها.

حيث زعم المتحدث بأسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن إعلان إيران يوم الاثنين بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % يعتبر "مخالفة كبيرة" لاتفاق فيينا النووي سيكون لها "تبعات خطرة على حظر انتشار" الأسلحة النووية، لكنه لم يوضح كما في السابق لماذ لم تنفذ اوروبا التزاماتها في الاتفاق النووي.

كما ادعى رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو إن استئناف إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة يهدف إلى تطوير أسلحة نووية وإن إسرائيل لن تسمح أبدا لطهران بتطوير مثل تلك الأسلحة.

وأضاف نتنياهو في بيان إنه لا يمكن تفسير قرار إيران المتعلق بالتخصيب سوى أنه محاولة "لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج أسلحة نووية".

لقد نسي نتنياهو أو تناسى الوضع البائس الذي يعيشه الكيان الصهيوني، الكيان الذي يضع خطين أزرقين على علمه المزيف من النيل إلى الفرات، فهذا الكيان بنى جدارا عازلا حوله خوفا من اقتدار قوى المقاومة، وفي الحقيقة أصبحت كابوسًا للصهاينة لسنوات عديدة اغمض عينيه عنها، فإذا كان يوم الحادثة - وهو أمر ليس مستبعدا - ففي الساعات الأولى - اقرأ الدقائق الأولى - من الحرب ستتحول تل أبيب وحيفا إلى أنقاض.

ولفت الى ان ايران احبطت الحظر الاميركي على استيراد البنزين بزيادة انتاجه محليا بواسطة بناء مصفى "نجمة الخليج الفارسي من قبل مقر خاتم الانبيا ء(ص) للبناء والاعمار التابع للحرس الثوري، وعندها اعلنت اميركا واوربا انها غضت النظر عن حظر البنزين، وتوسلت لتصدير البنزين الى ايران ( الاستجداء في مقابل الاقتدار).

ولحسن الحظ ، استمر إنتاج البنزين في البلاد، لدرجة أننا اليوم ، بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي، نقوم أيضًا بتصدير هذا المنتج النفطي بكميات كبيرة.

وتابع المدير المسؤول لصحيفة كيهان قائلا: استمرارا لاجراءات الحظر الاميركية الجائرة والابتزازية، فرضت حظرا على إيران بعدم بيع اليورانيوم المخصب بدرجة 20 بالمئة الذي كنا بحاجة اليه لانتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج الامراض المستعصية، في ذلك الوقت وبمساعدة الشهيد شهرياري العالم النووي الايراني البارز في بلادنا، وفي خضم دهشة وذهول العدو، أنتجنا اليورانيوم بنسبة تخصيب 20٪.

مرة أخرى، بعد الإنتاج المحلي لليورانيوم المخصب الذي يتطلبه مفاعل طهران لانتاج الادوية المشعة، أعلنت الدول التي فرضت الحظر والذين لم يطيقوا التطور الكبير الذي احرزته إيران، أنهم رفعوا الحظر المفروض على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % وأنهم على استعداد لبيعه. (استجداء في مقابل الاقتدار مرة أخرى).

وفي خضم الحرب في سوريا والقتال البطولي للقائد سليماني ضد الإرهابيين التكفيريين المدعومين بشكل مشترك من اميركا وإسرائيل وأوروبا وآل سعود، كتب وزير الخارجية الاميركي الحالي مايك بومبيو، الذي كان حينها رئيس وكالة المخابرات المركزية، رسالة سرية عاجلة الى الحاج قاسم سليماني وبعثها بواسطة ممثله الموثوق ليسلمها الى الشهيد سليماني، الا ان الحاج قاسم العزيز امتنع عن أخذ الرسالة بصرامة مثالية.

وأكد مبعوث بومبيو أن هذه الرسالة بعثها رئيس وكالة المخابرات المركزية، وهو ابرز مسؤول رسمي في الولايات المتحدة بعد الرئيس الاميركي، وكان جواب الحاج قاسم كما كان وقال لا شأن لي به، وواصل مبعوث بومبيو استجدائه وتوسله وعاد يجر اذيال الخيبة بعد الرد الحازم من قبل الحاج قاسم.

ومضى يقول: يمكن اعتبار استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪، وهو حقنا القانوني المسلم به، وتجاهل ضجيج العدو، درسًا دائمًا وحلًا في مواجهة ابتزاز العدو، والاصرار عليه في حالات أخرى.

باختصار، إذا كنا مثل الشهيد سليماني نتعلم من الإمام الخميني (رض) وخليفته الامام الخامنئي، ووقفنا بصلابة وحزم ضد العدو، فسيقع بالاستجداء، وإذا تجاهلنا هذا الدرس من مدرسة سليماني، فليس من المستبعد أن نصل إلى نقطة نستجدي فيه العدو!

رایکم