اعلن مساعد شؤون العمليات لقائد قوة الدفاع الجوي للجيش الايراني العميد محمد يوسفي خوش قلب، بان المحاكاة تجري لاهم الخطط الدفاعية للبلاد في المناورات العسكرية.
وقال العميد يوسفي خوش قلب في حوار اجرته معه وكالة انباء "فارس" حول المناورات المشتركة للدفاع الجوي التي جرت قبل فترة تحت عنوان "المدافعون عن سماء الولاية 99": لقد سعينا لاجراء المناورات بصورة حقيقية وليست اهمية او استعراضية! لقد قمنا في هذه المناورات التي كانت نقطة الذروة بتطبيق احدى الخطط الدفاعية الحساسة للبلاد.
واضاف: لقد استخدمنا في هذه المناورات المعدات والادوات الموجودة في المنطقة وسعينا للاستفادة من جهود ذات القوات المنتشرة بالمنطقة بل اننا استفدنا حتى من امكانيات الدفاع الجوي من جميع المناطق في البلاد اي انه لم تكن هنالك منطقة للدفاع الجوي لم تشارك في هذه المناورات.
واعتبر هذه المناورات بانها كانت منقطعة النظير ومن اهم عناصرها انها كانت مشتركة في الاستفادة من قدرات الدفاع الجوي على مستوى انحاء البلاد وقال: ان كل جهودنا كانت منصبة على اضفاء الصفة الواقعية في ساحة المناورات وكان احد الاجراءات والواجبات هو في سياق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة في التصدي للاهداف المعادية بعيد المدى حيث شهدنا في هذا المجال اقتدار المنظومة الصاروخية وطنية الصنع "باور-373"، وهي منظومة تمثل حصيلة التعاون على مستويات وزارة الدفاع وقوة الدفاع الجوي والكوادر العلمية والجامعية.
واوضح بانه تم في المناورات اتخاذ اجراءات ممتازة في اصعدة التحرك السريع والدفاع المدني واستخدام مستويات الاتصال الآمن والمنظومات التمويهية.
وتابع العميد يوسفي خوش قلب: لقد سعينا من اجل ان تكون مناوراتنا واقعية وليست وهمية او استعراضية. لقد قمنا في هذه المناورات التي كانت نقطة الذروة للمناورات في هذا المجال بتنفيذ احدى الخطط الدفاعية الحساسة للبلاد.
واوضح بان رصد التحركات المعادية يجري ابعد من الحدود بمئات الكيلومترات وقال: لقد قمنا في هذه المناورات بمحاكاة هدف معاد على مسافة بعيدة جدا لا نذكر عددها لدواع امنية وتمكنا من كشف هذا الهدف الذي كان بـ RCS (مقطع راداري ضئيل) وفي ادنى ارتفاع ممكن ومن ثم تم الاقفال الراداري عليه وبالتالي الاشتباك معه في مسافة مناسبة ومنطقية واطلاق صاروخ واحد نحوه من منظمة "باور -373" وتدميره، وبطبيعة الحال فقد استفدنا تقنيا وعملانيا في الفترة الزمية ما بين الكشف عن الهدف حتى تدميره.
*"باور-373" يستخدم ايضا في الدفاع الجوي المتوسط وقصير المدى ايضا
واوضح بان المنظومة الصاروخية الوطنية "باور-373" محلية الصنع تماما مما اوجد نقاط غموض للعدو حول امكانياتها وقدراتها وقال: ان هذه المنظومة متعددة الاغراض تستخدم ايضا في مجالي الدفاع متوسط المدى وقصير المدى وذروتها هي في الدفاع بعيد المدى.
*اجواء البلاد غير آمنة للاعداء
وتابع العميد يوسفي خوش قلب: اننا نحظى اليوم بطاقات استثنائية في مجال الكشف عن الاهداف في اجواء البلاد وكذلك رصد خارج الحدود وهي طاقات في مختلف الترددات والمديات والارتفاعات. اننا نقوم منذ اعوام باستخدام معدات وطنية بصورة كاملة وفي الواقع فان عملية الكشف تجري في عدة طبقات ولا توجد نقطة في البلاد لا يتم رصدها على مدار الساعة. ان لنا الرصد الايجابي (الفعال) والرصد السلبي (غير الفعال).
واوضح بان للبلاد شبكة رصد آلية تماما وواسعة جدا نستخدمها في الشريط الحدودي وفي العمق الداخلي وكذلك في اطراف نقاط الدفاع الجوي ويمكننا القول بثقة بان اجواء البلاد هي اجواء غير آمنة للصواريخ والقنابل الموجهة والطائرات الماهولة وغير الماهولة والمتخفية والتجسسية المعادية ولم نسمح بحدوث هذا الامر لغاية الان.
وحول استخدام المعدات والمنظومات الوطنية تماما في المناورات الاخيرة وقال: ان المناورات المشتركة للدفاع الجوي "المدافعون عن سماء الولاية 99" كانت ذروة مناورات الدفاع الجوي ومن المؤكد اننا سنشهد في مناورات العام القادم قفزة كبيرة.
واضاف: ان المنظومات الوطنية هي منظومات سهلة الاستخدام جدا ودقيقة وعملانية فضلا عن ان استخدامها اكثر سهولة من المنظومات الاجنبية.
واكد في الختام بان مرض كورونا لم يترك اي تاثير على الاطلاق على مهمات الدفاع الجوي كونها جارية على مدار الساعة وهي نشطة وفاعلة دوما.