۸۷۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۸۳۷۵
تأريخ النشر: 16 December 2020

في خطوة غريبة ومتزامنة ، أصدر نتنياهو فيلمًا عن تجارب بشأن اعتراض الصواريخ المهاجمة، وكشف النقاب عن شخصيات أمنية سرية فعالة في تطبيع العلاقات مع الدول العربية ، وتحدث عن خليفة يوسف كوهين ومن يخلفه في حزيران القادم.وفي نفس الوقت تحدثت "جروز الم بوست" عبر تقرير عن القوة الصاروخية المحيرة لحزب الله اللبناني.

تم تنفيذ الإصدار الناجح لمقطع فيديو تجارب اعتراض الصواريخ في نظام "كلع ديفيد" بالتعاون مع منظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية. كما تم التأکيد في شرح هذا الفيديو أنه تم إجراء هذا الاختبار للتعامل مع التهديدات التي تسببها الصواريخ الباليستية وصواريخ کروز. هذه الخطوة ، قبل اعتبارها إنجازًا عسكريًا لإسرائيل ، تُظهر قلق نتنياهو من الصواريخ التي تستهدف إسرائيل من ثلاث مناطق: فلسطين وسوريا ولبنان ، وشکلت بالفعل أخطر تهديد للنظام الصهيوني. ولکن فيما يخص نشر هذا الفيديو اليوم فيجب متابعة أسبابه في التطورات الأخيرة في المنطقة.

وبينما كان كابوس انتقام حزب الله اللبناني من إسرائيل لاستشهاد أحد أعضاء الحزب من قبل هذا الکيان حول مطار دمشق وفي نفس الوقت إصرار السيد حسن نصر الله على الانتقام الحتمي للنظام کان يثقل کاهل نتنياهو، فقد قوّی اغتیال هذا الکيان للشهيد فخري زاده وتأکيد المسؤولين اليرانيين علی حتمية الانتقام زاد من کابوس الکيان. في هذا الصدد ضاعف قلق نتنياهو من غضب المسلمين الذين يؤمنون بالقضية الفلسطينية في أنحاء العالم وانتقامهم من مؤسسي التطبيع.

وإلى جانب بث الفيديو، كشفت إسرائيل اليوم، في خطوة غير مسبوقة ، عن شخصيات أمنية متورطة في تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية ، كما أعلن نتنياهو عن تغيير يوسي كوهين في حزيران ، وتزامن هذان الحدثان مع نشر الفيديو ينقل رسالة مفادها أن مشروع تطبيع العلاقات سيستمر مع الآخرين ، وهو بمثابة إظهار القوة الاستخباراتية لاسرائيل من أجل ترهيب الذين مايزالون يشکون في إقامة العلاقات مع اسرائيل وأخيرا سينقل رسالة أخری مفادها أنه في ظل التهديدات الجديدة ستتغير الأساليب الاستخباراتية والأمنية للکيان الصهيوني وستتعزز ، لكن الهدف من كل ذلك هو أن نتنياهو قلق على مستقبل النظام للأسباب المذكورة أعلاه ، وأنه قد حذر ضمنيا بصدده.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن تقرير "جروز بوست" حول القدرة الصاروخية لحزب الله في لبنان والتأكيد على قدرة الحزب على إطلاق 4000 صاروخ علی الکیان الاسرئيلي في يوم واحد ، إلخ... يأتي بهدف التذکير بضرورة بقاء نتنياهو في السلطة، و أن يثير من جهة أخری حساسية الرئيس الأمريکي الجديد بشأن دعمه له ومن جهة ثالثة أن يسد الطريق أمام أي تطور محتمل في سياسات بايدن مقارنة بترامب لاسيما تجاه اسرائيل.

رایکم