۷۲۰مشاهدات
رمز الخبر: ۴۸۳۰۹
تأريخ النشر: 10 December 2020

اخيرا وبعد اشهر من التهديدات اعلنت امريكا امس بانها ادرجت حركة انصار اليمنية في قائمة كيانات ذات "قلق خاص"، هذا في حين كانت امريكا قد قطعت وعدا للسعودية بان يتم تصنيف الحركة في قائمة الارهاب الامريكية.

- في الوقت الذي كان ترامب يحدوه الامل بان يفوز في الانتخابات الرئاسية ولذلك أرجأ مسالة تسوية الازمة اليمنية لصالح السعودية الى ما بعد فوزه بولاية ثانية ، وفي حين انه وبناءا على ذات العقلية كان يحدو ابن سلمان الامل بان يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية ، الا ان هزيمة الاخير ادت الى ان يسعى بكل ما اوتي من قوة وحيلة لادراج حركة انصار الله في قائمة المنظمات الارهابية قبل خروجه من البيت الابيض ، وذلك في خطوة للتقليل من هواجس السعودية ، وهذا هو سر تكثيف امريكا لاجراءاتها السياسية وتصعيد تهديداتها لاسيما وزير خارجيتها مايك بومبيو فيما يخص تصنيف حركة انصار الله في قائمة المنظمات الارهابية .

-السبب الاخر لتصعيد وتيرة هذه التهديدات خلال الاسابيع الاخيرة هو ان السعودية ترى من الصعب عليها ان تنعم بدعم امريكي في عدوانها على اليمن بعد تسلم جو بايدن لسدة الحكم في المستقبل القريب . تزامنا مع ذلك سعت ادارة ترامب الى تسريع عملية تصنيف حركة انصار الله ضمن قائمتها المزعومة للمنظمات الارهابية مع علمها بانه في حال تحقق هذا الامر سيكون من الصعب على الادارة القادمة ان تشطبها من هذه القائمة او ان الامر سيستغرق وقتا طويلا على اقل تقدير . وهذا هو سر المساعي الحثيثة التي بذلها الجانبان لتحقيق هذا الحلم قبل انتهاء ولاية ترامب الاولى والاخيرة .

-من الواضح انه لو كان ترامب قد نجح في تحقيق هذه الخطوة التي تشكل ورقة رابحة لولي العهد السعودي الغر ، لكان من الصعب على حركة انصار الله اليمنية ان لم يكن مستحيلا ان تشارك في مفاوضات سلام مستقبلية حتى بدون حضور ترامب .

-والاكثر بداهة من ذلك انه في حال تصنيف حركة انصار الله في قائمة الارهاب الامريكية ، كان بامكان مملكة "سلمانكو" ان تحظى بشرعية لعدوانها الغاشم الذي تشنه على اليمنيين الابرياء منذ حوالي ست سنين . لا يخفى على احد بان السعودية ورغم تذرعها لحد الان بانها تخوض الحرب ضد انصار الله دعما للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي ، الا ان عدوانها وجرائمها التي ترتكبها ضد اليمنيين تفتقد لأي مبررات شرعية وقانونية .

-لكن بعد فشل امريكا في تصنيف حركة انصار الله في قائمة الارهاب بادرت الى اتخاذ خطوة اخرى لاستمالة السعودية تمثلت في تصنيف الحركة ضمن قائمة كيانات ذات "قلق خاص" لكي تثبت من جهة للحكومة السعودية بانها لازالت وفية لها ، ومن جهة اخرى تنفذ الوعد الذي فشل ترامب في تحقيقه ولو في ادنى مستوياته .

لماذا فشلت ادارة ترامب بتصنيف ’انصار الله’ منظمة ارهابية؟
لماذا فشلت ادارة ترامب بتصنيف ’انصار الله’ منظمة ارهابية؟
الأربعاء ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش
print sharing button
facebook sharing button
twitter sharing button
telegram sharing button
whatsapp sharing button
email sharing button
gmail sharing button
sharethis sharing button
الخبر وإعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر : اخيرا وبعد اشهر من التهديدات اعلنت امريكا امس بانها ادرجت حركة انصار اليمنية في قائمة كيانات ذات "قلق خاص" ، هذا في حين كانت امريكا قد قطعت وعدا للسعودية بان يتم تصنيف الحركة في قائمة الارهاب الامريكية .

الاعراب :

- في الوقت الذي كان ترامب يحدوه الامل بان يفوز في الانتخابات الرئاسية ولذلك أرجأ مسالة تسوية الازمة اليمنية لصالح السعودية الى ما بعد فوزه بولاية ثانية ، وفي حين انه وبناءا على ذات العقلية كان يحدو ابن سلمان الامل بان يفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية ، الا ان هزيمة الاخير ادت الى ان يسعى بكل ما اوتي من قوة وحيلة لادراج حركة انصار الله في قائمة المنظمات الارهابية قبل خروجه من البيت الابيض ، وذلك في خطوة للتقليل من هواجس السعودية ، وهذا هو سر تكثيف امريكا لاجراءاتها السياسية وتصعيد تهديداتها لاسيما وزير خارجيتها مايك بومبيو فيما يخص تصنيف حركة انصار الله في قائمة المنظمات الارهابية .

-السبب الاخر لتصعيد وتيرة هذه التهديدات خلال الاسابيع الاخيرة هو ان السعودية ترى من الصعب عليها ان تنعم بدعم امريكي في عدوانها على اليمن بعد تسلم جو بايدن لسدة الحكم في المستقبل القريب . تزامنا مع ذلك سعت ادارة ترامب الى تسريع عملية تصنيف حركة انصار الله ضمن قائمتها المزعومة للمنظمات الارهابية مع علمها بانه في حال تحقق هذا الامر سيكون من الصعب على الادارة القادمة ان تشطبها من هذه القائمة او ان الامر سيستغرق وقتا طويلا على اقل تقدير . وهذا هو سر المساعي الحثيثة التي بذلها الجانبان لتحقيق هذا الحلم قبل انتهاء ولاية ترامب الاولى والاخيرة .

-من الواضح انه لو كان ترامب قد نجح في تحقيق هذه الخطوة التي تشكل ورقة رابحة لولي العهد السعودي الغر ، لكان من الصعب على حركة انصار الله اليمنية ان لم يكن مستحيلا ان تشارك في مفاوضات سلام مستقبلية حتى بدون حضور ترامب .

-والاكثر بداهة من ذلك انه في حال تصنيف حركة انصار الله في قائمة الارهاب الامريكية ، كان بامكان مملكة "سلمانكو" ان تحظى بشرعية لعدوانها الغاشم الذي تشنه على اليمنيين الابرياء منذ حوالي ست سنين . لا يخفى على احد بان السعودية ورغم تذرعها لحد الان بانها تخوض الحرب ضد انصار الله دعما للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي ، الا ان عدوانها وجرائمها التي ترتكبها ضد اليمنيين تفتقد لأي مبررات شرعية وقانونية .

-لكن بعد فشل امريكا في تصنيف حركة انصار الله في قائمة الارهاب بادرت الى اتخاذ خطوة اخرى لاستمالة السعودية تمثلت في تصنيف الحركة ضمن قائمة كيانات ذات "قلق خاص" لكي تثبت من جهة للحكومة السعودية بانها لازالت وفية لها ، ومن جهة اخرى تنفذ الوعد الذي فشل ترامب في تحقيقه ولو في ادنى مستوياته .

%MCEPASTEBIN%

رایکم
آخرالاخبار