۷۰۵مشاهدات
ولا يستبعد ان تكون الدوحة إستبعدت الإمارات من أي إتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية مع السعودية، والتي تتهم ولي عهد ابو ظبي بالتخطيط للازمة وانها من صنعه وعلى أثره قامت السعودية بمقاطعة قطر وتشديد الحصار عليها.
رمز الخبر: ۴۸۲۶۹
تأريخ النشر: 07 December 2020

بعد حصار تجاوز الثلاث سنوات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، تمكنت الاخيرة من تحقيق انتصار ساحق على دول الحصار، وكذلك احداث شرخ بينهم بدى واضحا من خلال مواقف ابوظبي والمنامة والقاهرة من مستجدات الازمة.

مصادر دبلوماسية كشفت ان الاتفاق النهائي على حل الازمة واعلان المصالحة سيكون في اجتماع القمة الخليجية المزمع عقده في المنامة خلال الشهر الجاري بحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، مضيفة ان لجانا ستتشكل لمناقشة نقاط الخلاف والطلبات والشروط سعيا للتوصل إلى حلول لها وطي صفحة الخلاف.

وبعد اعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح مباشرة عن وجود مباحثات مثمرة ووساطات لإنهاء الأزمة الخليجية، سارعت الدوحة، والرياض، والعديد من الدول العربية والعالمية، للإشادة بالخطوة الكويتية، مرحبين بالجهود التي تبذلها لانهاء هذه الازمة، بينما غابت الإمارات، والبحرين، ومصر، المشاركين في الحصار عن المشهد بشكل كامل.

طغى صمت مطبق للإمارات والبحرين ومصر على تطورات حل هذه الازمة والتي على ما يبدو انها قاربت على الحل دون أي تعقيب، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام سيل من التساؤولات حول رفضهم لانهاء الخلاف ووجود خلافات بينهم؟ او ان السعودية قد اتخذت القرار منفردة دون الرجوع اليهم والتنسيق معهم؟ أو ان هناك رفض قطري للمصالحة معهم؟.

ويرى مراقبون أن الرياض اتخذت موقفا منفردا بالتوجه نحو المصالحة مع قطر، بدليل أن ايا من مطالب القاهرة وابو ظبي والمنامة لم تؤخذ بعين الاعتبار وهذا ما يؤكد عدم وجود اي تنسيق بين رباعي الحصار قبيل محادثات المصالحة الحالية.

ولكن ورغم التزام القاهرة الصمت عن تطورات ملف المصالحة مع قطر الا انها على ما يبدو اتخذت خطوة خجولة لتهدئة الاجواء مع قطر من خلال السياسيات الخبرية التي كانت تنتهجها مع الدوحة، وكذلك الامر ينطبق على قطر الذي بدى واضحا انها قامت بفرملة اندفاعها تجاه استهداف سياسات السيسي، كما ان تقارير إعلامية أفادت أن دونالد ترامب، تحدث هاتفيا مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، للضغط عليه للموافقة على صفقة المصالحة التي دخلت فيها الرياض.

ولا يستبعد ان تكون الدوحة إستبعدت الإمارات من أي إتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية مع السعودية، والتي تتهم ولي عهد ابو ظبي بالتخطيط للازمة وانها من صنعه وعلى أثره قامت السعودية بمقاطعة قطر وتشديد الحصار عليها.

تسعى السعودية الى ترتيب اوراقها الخارجية والداخلية قبيل وصول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض ومحاولتها تهدئة الاجواء المشحونة عربيا واقليميا وتخفيف التأزيم في المنطقة وان كان على حساب حلفائها في المنطقة والتي جاءت اولها باتجاه سلوك طريق المصالحة وانهاء الازمة مع قطر التي لم تدخر أي جهد في تشديد الحصار عليها بكل الطرق خلال السنوات الثلاثة الماضية.

رایکم
آخرالاخبار