۷۰۳مشاهدات
رمز الخبر: ۴۸۰۹۱
تأريخ النشر: 28 November 2020

في احدى المقابلات التلفزيونية قال حاكم ولاية أمريكية رداً على أسئلة CNN: " هناك مناطق بأوروبا يحكمها المسلمون يتولد فيها العداء للسامية".

نعم أيها السادة ، هو الهدف المنشود الذي يريدون نشره ، وتحت هذا الشعار تعقد القمة لمكافحة الإرهاب في العالم.

إنه أفضل شعار يمكن استخدامه لإقناع دافعي الضرائب لشن الحروب في المنطقة والعالم.

إنهم صهاينة ويكررون المشهد تحت شعارات معاداة السامية والأديان الإرهابية.

لذلك استخدموا وأنشأوا الممالك ذات الصبغة الدينية شكلاً والإرهابية الوهابية متناً وعقيدة وفكراً ليحاربوا الإسلام.
لقد استخدموا كل عبرييهم من الأعراب والمستعربين لإشاعة " إسلاموفوبيا" لأجل الآتي من الأيام ، ونحن نحترب بالزواريب التي أرادونا بها.

أصبح ربنا الطائفة وديننا المذهب ، ونصب بعضنا أنفسهم أرباباً وراحو يوزعون الثواب والعقاب ودرجات الإيمان والكفر حسب ما برمجت عليه عقولهم بما أسموه الإسلام الجديد ، وهذا ما صرح به رئيس وكالة المخابرات الأمريكية CIA السابق “جيمس وولسي” حيث قال في عام 2006 في أحد المؤتمرات: " إذا استطعنا إقناع المسلمين فى العالم أنهم قابعين تحت العبودية كما هو ظاهر، وأن نصنع لهم إسلام يناسبنا ونجعلهم يقومون بثورة ، ونقنعهم إننا إلى جانبهم، فأننا ذاهبون إلى النصر".

وأضاف"رئيس المخابرات الأمريكية، أن ذلك سيصيب حكامهم بالتوتر والخوف، ويجعلهم يلجأوا إلينا وهم متوترين وبذلك سنضمن الفوز كما حدث فى الحرب العالمية والحرب الباردة مع الإتحاد السوفيتى ، علينا أن نجعل المسلمين يقوموا بثورة ونصنع لهم إسلام يناسبنا لنكسب الحرب معهم".

وذكر حينها في سياق المقابلة كلاً من سوريا وليبا ومصر ، وقادما السعودية وكل مايعرف بدول “ الربيع العربي " ولكن بالطبع بعد أن إنتهوا من العراق.

هذا هو الإسلام الجديد الذي عرى وكشف القناع وأسقط ورقة التوت عن عورة الوهابية ، هذا هو الإسلام الجديد الذي أرادو أن ينشروه لشيطنة الإسلام على الطريقة الوهابية اليهودية البذرة والمنشأ ، والذي أنتجوه ببذرته الإرهابية " تنظيم القاعدة " ، بتخيطيط وتدريب ومساعدة أجهزة المخابرات الأمريكية والسعودية ، قدموه كمدافع عن الإسلام والمسلمين في محاربة الشيوعية السوفيتة في أفغانستان وتفرعت منه " النصرة" و"داعش " لاحقاً للقضاء على الإسلام الحقيقي المعتدل العادل في بلاد الشام.

أرادو أن ينشروه ويكرسوه في المنطقة والعالم لتشويه صورة الإسلام وعرضه على شكل قطع الرؤوس وإجتثاث القلوب والأكباد وأكلها نيئة على طريقة هند بنت عتبة ، وعرضه على أنه دين الأعضاء التناسلية من خلال الفتاوى الوهابية بجهاد النكاح وتحليل اللواط ، وتقديمه على أنه إجرام وقتل عهر ، وأنه إسلام لا يقبل القعل ولا يلائم العصور ولايقبل التعايش مع الأخرين الذين يخالفونه ، وأن أحكامه هي أوراق صفراء بالية أكل عليها الزمان وشرب ، مستغلين كل الجهل والتخلف الديني في أمتنا والتي أسس لها الإستعمار العثماني خلال ما يزيد عن أربعمائة عام ويزيدون من الإحتلال وبث البدع والتضييق على العلوم الشرعية الصحيحة ، وتجهيل الشعوب العربية بفرض المناهج التي تناسب الفكر العثماني.

وبملاحظات بسيطة يستطيع أي عاقل أن يدرك معنى أن كل مراكز نشر الدين الإسلامي ، والدعوة في اوربا أمريكا والكثير من جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابقة تديرها المجموعات الوهابية ، ويدرس فيها إسلام محمد بن عبد الوهاب ، الذي قام على السيف وحز الرقاب ، وأن كل جمعيات الإغاثة الإسلامية في أوروبا وأمريكا والتي تنشأ تحت مسمى الجمعيات الخيرية هي بتمويل وهابي صرف وكامل وبدون رقابة مصرفية لحساباتها ، وهي التي تمول عن طريقها كل المجموعات الإرهابية المتطرفة في العالم تحت مسميات متعددة.

وبالمناسبة هذه الجمعيات هي تظهر على أنها جمعيات مجتمع مدني بأغلبها ليتم تغطيتها ، مع العلم أنها بنسبة 85% هي كذلك ، لأنها فعلاً ثمثل 85% من الشعب الوهابي الذي يؤمن على الإطلاق بإسلام محمد بن عبد الوهاب ، الإرهابي المتحجر الذي يمنع التفكير ، ويبيح الغرائز.

ومن هنا فأنا أمتعض كثيراً وضد كلام الكثير من سياسي وإعلامي المقاومة عندما يمارسون الديبلوماسية بقولهم: "نحن لسنا ضد الشعب السعودي وإنما ضد النظام الحاكم فيه" ، فـ"كيفما تكونوا يولى عليكم"، وقد رأينا التطبيع الشعبوي لتابعي مملكة بني سعود مؤخراً وفرحهم وابتهاجهم بالتطبيع مع اولاد عمومتهم الصهاينة المجرمين.

ومن هنا كان كلام سماحة الأمين العام حسن نصر الله في كلمته في إحتفالية ذكرى شهداء القنيطرة على تواجد جبهة النصرة على السياج الحدودي ، والتي اسماها علانية بـ " بجيش لحد أو ما يسمى بجيش لبنان الجنوبي ، الفرع السوري لتنظيم القاعدة " ، وشبهها تماماً وتحالفها الكامل مع الكيان الصهيوني ، إنما جاء ليؤكد و يبرز أن هناك إسلامان ، الأول هو الإسلام المحمدي الأصيل الحقيقي الشريف المعتدل المقاوم ، وإسلام "بالذبح جئناكم" ، وإسلام "الأعضاء التناسلية" ، الذي الذي عبر عنه بدقة كتاب "إدارة التوحش".

بالخلاصة أيها السادة الحرب التي يخوضونها ضدنا هي "حرب الوهابية على الإسلام" ، لتكريس الإسلامو فوبيا ، لتفتيتنا واشعال الفتن والحروب من أجل الهدف الأسمى وهو تكريس يهودية الدولة و إعلان قيام " الدولة الموسوية ".

رایکم
آخرالاخبار