۷۰۳مشاهدات
رمز الخبر: ۴۷۹۴۶
تأريخ النشر: 19 November 2020

لم يتبق لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى الكذب والخداع سلاحا لتأليب الاخرين ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، بعد ان خسر تلميذه المطيع الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي لم يتبق له سوى شهرين ويغادر البيت الابيض، دون ان يحقق امنية نتنياهو بضرب ايران.

في اطار المحاولات البائسة واليائسة التي يتخذها نتنياهو ورفيقيه ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، للابقاء قدر الامكان على الضغوط التي مارسها ترامب ضد ايران، بعد رحيله عن البيت الابيض، ذكرت قناة "أي 24" "الاسرائيلية"، ان نتنياهو يعتزم القيام بأول زيارة رسمية إلى الإمارات في الشهر المقبل تلبية لدعوة من إبن زايد، قيل إنها لبحث مصير التحالف السعودي الاماراتي "الاسرائيلي"، الذي بدا بالتشكل بمباركة ودعم ترامب.

خيال بعض المحللين والمراقبين داخل الكيان الاسرائيلي، شطح بعيدا، بعد ان نقلت عنهم بعض المواقع الالكترونية، تساؤلاتهم عما إذا كانت زيارة نتنياهو الى الامارات، تأتي في اطار تشكيل تحالف يجمع الخاسرين من هزيمة ترامب، وهم الإمارات والسعودية والبحرين من ناحية، والكيان الاسرائيلي" من ناحية ثانية.

بعض هؤلاء المراقبين اضاف الى حلف الخاسرين طرف اخر وهو اعضاء في الحزب الجمهوري الامريكي. وهدف هذا الحلف هو عرقلة وإحباط الخطوات المتوقع أن يقوم بها الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه طهران ، او القضية الفلسطينية، والتي قد تتعارض مع الخطوات التي قام بها ترامب خلال السنوات الأربع الأخيرة.

ما ذكرناه آنفا هو بعض ما يتم تناوله في الصحافة والاعلام في الكيان الاسرائيلي، والذي يتم تكراره في الصحافة ووسائل الاعلام السعودية والاماراتية ولكن بصيغة اخرى. وهي وسائل اعلام ربطت ليس مستقبل بلدانها وكياناتها بشخص الرئيس الامريكي، بل ربطت مستقبل ومصير المنطقة وشعوبها بهذا الشخص. ولكن في مقابل تحالف الخاسرين هذا هناك امر ثابت لا يتغير مع تغير شخصية ساكن البيت الابيض ولا بتغير كل رؤساء العالم، هو موقف ايران، القائم على امكانياتها الداخلية وقدراتها الذاتية ووعي وصبر شعبها وحكمة قيادتها وصلابة قواتها المسلحة. وهذا الثبات هو الذي كان وراء تغير سياسات القوى الكبرى ازاء ايران، لذلك على الثلاثي البائس نتنياهو وابن سلمان وابن زايد، الا يبحثوا عن تحالفات جديدة ضد ايران في امريكا او غيرها، بعد ان جربوا على مدى اربع سنوات التحالف مع اكثر ادارات امريكا تطرفا ويمينية وعنصرية وبلطجة وتهورا ورعونة، دون ان يحققوا امنيتهم في تركيع ايران، فهم كانوا وسيبقون أعجز من ان يواجهوا ايران.. مع ترامب او بدونه.

رایکم
آخرالاخبار