۶۲۷مشاهدات
في عام 2010 تمكن الامن الايراني من القاء القبض على الارهابي عبد المالك ريغي زعيم زمرة "جند الله" الارهابية وهو في طريقه للاجتماع بضباط في المخابرات الامريكية، في عملية امنية جوية معقدة ، بعد ان ارتكب عشرت العمليات الارهابية، اسفرت عن استشهاد 154 من قوى الامن والمواطنين وإصابة 320 آخرين بجروح.
رمز الخبر: ۴۷۹۴۱
تأريخ النشر: 19 November 2020

منذ اليوم الاول لتوليه منصب ولي العهد في السعودية بعد ازاحة ابن عمه محمد بن نايف، اعلن محمد بن سلمان وبشكل علني وفي لقاء مع وسيلة اعلام امريكية، انه لا يرفض اليد الايرانية الممدودة الى بلاده، على خلفية طائفية مقيتة فحسب بل سيقوم بنقل الحرب الى داخل ايران.

ما كشف عنه الغِر ابن سلمان بنقل الحرب الى داخل ايران، هو ما كان يعمل عليه الثلاثي الامريكي "الاسرائيلي" السعودي المشؤوم منذ عقود، على امل تفجير الاوضاع من داخل ايران، بعد فشل كل مؤامراته الاخرى بدءا من الحرب الصدامية على ايران ومرورا باستخدام السلاح الطائفي القذر وانتهاءا بالحصار الامريكي الظالم .

يبدو ان اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب الايراني كانت اكبر بكثير من ان تنالها الاموال والمغريات والفتاوى السعودية الوهابية وكذلك الاعلام الامريكي والحرب النفسية "الاسرائيلية"، حيث فشل هذا الثلاثي في تعكير صفو التلاحم الاسلامي بين ابناء الشعب الايراني بمختلف طوائفه وقومياته، فلم يجد من يقع في حبائله الا نفر ضال من ضعاف النفوس واصحاب السوابق ومن الهاربين من وجه العدالة.

رغم ان قوات الامن الايرانية، العين الساهرة على امن الوطن والمواطنين، وأدت العديد من الجرائم لهذا النفر الضال ضد المواطنين الامنين، الا انهم ارتكبوا جرائم يندى لها الجبين عبر الهجوم على اهداف سهلة مثل المساجد والحسينيات والاحتفالات والمواطنين العاديين، فذهب ضحيتها العديد من المواطنين بينهم نساء واطفال.

ولما كان من الصعب لهذا النفر الضال من التحرك داخل ايران، قامت اجهزة الاستخبارات للثلاثي المشؤوم بتوفير ملاذت امنة خارج ايران لتكون منطلقا لهم لتنفيذ جرائمهم ووفرة الحماية لهم ولعناصرهم، كما غطتهم سياسيا وروجت لهم اعلاميا.

لكن اليد القوية والمقتدرة لقوات الامن الايرانية كانت لهم بالمرصاد، فتمكنت من الوصول الى المجرمين الملطخة ايدهم بدماء الابرياء من الشعب الايراني، وهم داخل ملاذاتهم الامنة وتحت حماية اسيادهم من الامريكيين والصهاينة والسعوديين، فمنهم من اقتاده مخفورا الى ايران ليواجه العدالة ومنهم من اقبرته وهو في حضان اسياده، ليكونوا عبرة لكل ضعاف النفوس، الذين يبيعون دينهم ووطنهم وشعبهم بحفنة من الدولارات النفطية القذرة.

آخر من وصلت اليه يد ايران القوية كان زعيم زمرة ما يسمى بـ "جيش العدل" الارهابية المدعو عمر شاهوزهي المعروف بـ "ملا عمر"، الذي تمت تصفيته وعدد من مرافقيه ، في بلدة "ماهوارة" بولاية بلوشستان الباكستانية.

هذه الزمرة الارهابية كانت مسؤولة عن استشهاد 14 من حرس الحدود في منطقة سراوان الحدودية، وقامت بعمليات اختطاف حرس حدود ، والهجوم على مروحية في منطقة سراوان، والهجوم على مركز للتعبئة في نيكشهر، بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران.

قبل ايام من هذا العملية النوعية، وقع العميل السعودي الارهابي حبيب اسيود زعيم زمرة ما يسمى بـ"النضال العربي" الانفصالية، وهو في خارج البلادفي قبضة رجال الامن الايراني ، وتم نقله الى ايران، ليواجه العدالة على جريمته النكراء التي ارتكبتها زمرته والمتمثلة بالهجوم الارهابي على العرض العسكري في محافظة خوزستان جنوب غربي ايران عام 2018 والذي اسفر عن استشهاد 25 شخصا وجرح العشرات من المواطنين، بينهم اطفال ونساء.

في عام 2010 تمكن الامن الايراني من القاء القبض على الارهابي عبد المالك ريغي زعيم زمرة "جند الله" الارهابية وهو في طريقه للاجتماع بضباط في المخابرات الامريكية، في عملية امنية جوية معقدة ، بعد ان ارتكب عشرت العمليات الارهابية، اسفرت عن استشهاد 154 من قوى الامن والمواطنين وإصابة 320 آخرين بجروح.

في عام 2019 تمكن الامن الايراني من الوصول الى المدعو روح الله زم ، الذي كان يقيم في باريس ولا يتحرك الا بحماية قوات الامن الفرنسية على مدار الساعة، واعتقاله ونقله الى ايران وتقديمه للمحاكمة التي اعترف امامها في كيفية توجيهه من قبل المخابرات الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية، لاثارة الاضطرابات والفوضى داخل ايران خلال الاعوام الماضية عبر بث الاخبار المفبركة والكاذبة عن طريق قناة "امد نيوز"على تليغرام والمعادي للجمهورية الاسلامية.

في عام 2020 وقع المدعو جمشيد شارمهد زعيم زمرة "تندر" الارهابية، الذي كان يدير من امريكا عملياته الارهابية داخل ايران، ومنها جريمة تفجير حسينية "سيد الشهداء (ع)" في شيراز عام 2008 ، واسفر التفجير عن استشهاد 14 شخصا واصابة 215 اخرين بجروح بينهم اطفال، حيث اعترف حينها وهو على الهواء مباشرة بمسؤوليته عن الجريمة.

تساقط عملاء الثلاثي المشؤوم، امريكا والكيان الاسرائيلي والسعودية، الواحد تلو الاخر في قبضة قوات الامن الايرانية، هي رسائل الى هذا الثلاثي الفاشل، قبل ان تكون رسائل الى عملائه، مفادها ان محاولاتكم البائسة في "نقل الحرب الى داخل ايران" لن يكتب لها النجاح، كما لم يكتب النجاح لجميع مخططاتكم السابقة. فالقوة الايرانية التي ردعتكم عن التعرض لارض ومياه وسماء ايران، هي التي ستقتص من عملائكم اينما كانوا، ولن تعصمهم اموالكم وملاذاتكم، وستصل اليهم عاجلا ام اجلا.

رایکم
آخرالاخبار