۵۷۷مشاهدات
حذرنا من عدم السماح لهذا الكيان بالحصول على موطئ قدم في المنطقة من شأنه أن يخلق بؤرة توتر وأزمة دائمة في المنطقة.
رمز الخبر: ۴۷۸۲۶
تأريخ النشر: 12 November 2020

أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تسمح بوجود التكفيريين والارهابيين قرب حدودها، ضمن اشارته الى النزاع الدائر في منطقة قره باغ.

وفي مقابلة مع التلفزيون الايراني اليوم الاربعاء حول ازمة قره باغ ، قال عراقجي: لقد سببت لنا أزمة قره باغ على الحدود الشمالية لإيران قلقا شديدا، لدينا ولا تزال علاقات ودية تاريخية حميمة مع كل من أذربيجان وأرمينيا، بالطبع، كانت العلاقات مع أذربيجان أعمق قليلاً بسبب مواطنينا الأذريين، كما كانت لدينا علاقات جيدة مع أرمينيا بسبب مواطنينا الأرمن.

واوضح ان الاشتباكات بين طرفي النزاع قرب الحدود الايرانية اثارت المخاوف، بل إنها تسببت في بعض الحالات في إلحاق الاضرار بالمناطق الحدودية، واضاف: يجب أن ينتهي هذا الصراع في وقت أقرب، لان الحرب بين جارتينا أمر غير مقبول بالتأكيد، وعلى الرغم من أن جذور الحرب تكمن في صراع ومشكلة تاريخية موجودة منذ فترة طويلة بين الأرمن والأذريين.

واشار عراقجي الى ان ايران قدمت مبادرة بالتشاور مع جميع الاطراف المتنازعة لانهاء الصراع حول قره باغ، موضحا ان الاتفاق الذي تم أمس الثلاثا بوساطة روسية لوقف اطلاق النار بين ارمينيا واذربيجان يندرج في اطار مبادئ المبادرة الايرانية.

وتابع قائلا: المبدأ الأهم هو تحرير أراضي أذربيجان المحتلة، فقد كان موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية يعرض الاحتلال منذ اليوم الأول لهذا الصراع، ومنذ أوائل التسعينيات كان هذا الموقف المبدئي لإيران، ولطالما أردنا تحرير أراضي اذربيجان المحتلة من قبل ارمينيا، وقد تمسكنا بهذا الموقف وحاولنا الحفاظ عليه طوال الثلاثين سنة الماضية.

واردف عراقجي: استنادًا إلى سلسلة من المبادئ والأسس الدولية التي نعتقد أنها غير قابلة للتغيير، وأهمها الحفاظ على وحدة أراضي جميع دول المنطقة، واحترام سيادة الدول، وعدم تغيير الحدود الدولية، والحفاظ على الجغرافيا السياسية للمنطقة، كانت هذه هي الاهتمامات التي نقلناها الى دول المنطقة.

واردف مساعد وزير الخارجية الايراني: إن وجود التكفيريين سيشكل بالتأكيد تهديدًا لأمن المنطقة في المستقبل، ووجودهم في هذه الأزمة غير ضروري، والآن بعد أن تم التوصل الى وقف إطلاق النار، يجب عليهم مغادرة المنطقة، ولن نتسامح مع وجودهم قرب حدودنا بأي شكل من الأشكال، وسنقوم بأي اجراء إذا لزم الأمر.

ولفت عراقجي الى كما أن الدور المشبوه والتآمري للنظام الصهيوني في هذا الصراع واضح تمامًا، وقال: حذرنا من عدم السماح لهذا الكيان بالحصول على موطئ قدم في المنطقة من شأنه أن يخلق بؤرة توتر وأزمة دائمة في المنطقة.

واكد عراقجي ان حضور التفكيريين في هذه المنطقة ليس له أي مبرر، مضيفا: يجب أن يعلم الجميع أن وجود هؤلاء بالقرب من حدودنا لن يتم التسامح معه على الإطلاق، وسنتخذ أي إجراء ضروري، حتى بشكل مستقل، ونقلنا هذا القلق، والحمد لله، يجري حاليا ازالته، حيث أكدت لنا دول المنطقة أن وجود هؤلاء سيكون مؤقتا وسيغادرون قريبا.

رایکم