۶۰۱مشاهدات
رمز الخبر: ۴۷۳۷۵
تأريخ النشر: 06 October 2020

كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية عن مصادر خاصة بها أن اربع دول عربية تعمل على ضرب التفاهمات الأخيرة التي اجرتها حركتي فتح وحماس في بيروت واسطنبول وأشارت الى أن الرفض العربي للتفاهمات الأخيرة بين فتح وحماس جاء بصيغة تحذيرات من أن حركة المقاومة الاسلامية حماس ستجر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى أحضان تركيا وقطر.

الصحيفة اللبنانية كشفت ان الضغوط المصرية والأردنية وأخرى من دول في الخليج الفارسي ادت الى تأجيل اجتماع الأمناء العامين المقرّر اقامته في الثالث من الشهر الجاري، والذي كان من المفترض ان يصدر خلاله مرسوم الانتخابات بعد عرض التفاهمات على باقي الفصائل الفلسطينية.

مصر التي ضمت العديد من لقاءات المصالحة الفسطينية في الاعوام الماضية تعتبر الاتفاق بين فتح وحماس في تركيا انتقاصا لجهودها ودورها في لم شمل البيت الفلسطيني، رافضة دعم الانتخابات الفلسطينية المرتقبة والعملية السياسية.

حركة حماس التي دفعت وتدفع ثمناً باهضاً في صراعها المباشر مع الاحتلال، فتحت الأبواب على مصراعيها لإنهاء الإنقسام الفلسطيني ومواجهة التطبيع العربي وعملية الضم، أبدت تخوفها من التطورات في ملف المصالحة الأخيرة التي كسبت منها السماح بالمقاومة الشعبية في الضفة ووقف ملاحقة عناصرها من قبل السلطة، ووقف التمييز بين الضفة والقطاع، والسماح بتجديد جوازات السفر لآلاف الممنوعين من ذلك.

قراءة موجزة في ملف المصالحة..

في العام ٢٠٠٦ وجدت حركتي فتح وحماس نفسيهما مضطرتين للعمل معا بعد ان فازت حماس باغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية، لكن الخلاف الايدلوجي والموقف من اتفاقية أوسلو عرقل اول حكومة شُكلت برئاسة اسماعيل هنية في العام نفسه.

تصاعد الخلاف بين الحركتين على صلاحية الحكومة مما جعلها شبه مشغولة واشتد النزاع بينهما، فاضطرا إلى السفر إلى البقاع المقدسة للم الشمل.

في السعودية تعاهد الفريقان على المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فولد "اتفاق مكة المكرمة"، لكن الطرفين ما ابتعد عن مكة وعاد لتفاصيل السيادة حتى اشتد الخلاف من جديد.

على أثر إشتباكات عنيفة اندلعت في الاراضي المحتلة وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام الفين وسبعة، انتقل الإنشقاق بين الحركتين من الايدلوجية الى الجغرافية مما ضاعف الجرح الفلسطيني.

وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة أقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حكومة هنية وشكل أخرى بدعم غربي واقليمي برئاسة سلام فياض.

ورغم كل ذلك فالطرفان حاولا رأب الصدع، فكثرت اللقاءات بالقاهرة وحصل بعضها في دمشق، ثم جاء الربيع العربي بسلطته المعنوية ليفرض على الطرفين نوعاً من التقارب، فوقع اتفاق القاهرة في ابريل عام 2011 لكن الطرفين ايضاً فشلا في تشكيل حكومة والتنسيق الامني مع الاحتلال واتهم كل منهما الاخر باعتقال أنصاره.

واخيراً وعلى وقع ما يسمى بصفقة ترامب وسيناريو التطبيع العربي مع الاحتلال بمباركة أميركية، توحدت فصائل الفلسطينية وادانت خطوات من طعن القضية الأولى للمسلمين واخذ يلعب دورا في تسويق أجندات المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وشددت على ضرورة التصدي لمحاولات تمرير صفقة ترامب.

الفصائل الفلسطينية توحدت إذن ضد التفريط في الحقوق التاريخية للقضية الفلسطينية التي تنتهك تحت غطاء الإغراءات الاقتصادية، ودعت إلى تكثيف الضغوط الشعبية لإسقاط أجندات المشروع الصهيواميركي في المنطقة، على أمل تحقيق آمال الفلسطينيين التي باتت معلقة بحسب التطورات.

رایکم
آخرالاخبار