۱۴۶۴مشاهدات
الرئيس الايراني حسن روحاني اكد ، خلال تسلمه اوراق اعتماد السفير العراقي الجديد نصير عبدالمحسن عبدالله، ان آية الله السيستاني قد حظي على الدوام باحترام الحكومة والشعب الايراني، واصفا دور مرجعية سماحته في امن واستقرار العراق بانه منقطع النظير.
رمز الخبر: ۴۷۳۳۵
تأريخ النشر: 03 October 2020

كل الحكاية تعود الى التفسير الخاطىء الذي فسر به الصحفي الايراني المعروف حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الايرانية، بيان مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني (حفظه الله)، حول دور الأمم المتحدة في الانتخابات البرلمانية في العراق، والذي صدر بعد لقاء سماحته بممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت.

الصحفي شريعتمداري استنبط من نص البيان الصادر، أن سماحة آية الله السيستاني طلب من منظمة الأمم المتحدة المراقبة والإشراف المباشر على الانتخابات العراقية المقبلة، بينما تبين بعد نشر مكتب سماحته (دام عزه) إيضاحا بهذا الخصوص، انه استنباط خاطىء فسماحته لم يتحدث عن إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات وإنما تحدث عن تنسيق المراقبة وفقا لإجراءات الأمم المتحدة، بمعنى أن يتم الإشراف من قبل العراقيين فقط ولكن خصائص المراقبين والإجراءات المطبقة في إجراء الانتخابات يجب أن تتوافق مع إجراءات وقواعد الأمم المتحدة بحيث لا يكون هناك أية اعتراضات من قبل بعض الجماعات ذات الصلة.

هذه المعلومات وغيرها نقلناها من مقال للسيد شريعتمداري، والذي كتبه يوم الاثنين معتذرا وبشكل صريح وواضح لسماحة السيد السيستاني بسبب تفسيره الخاطىء لما صدر عن مكتب سماحته من بيان حول اللقاء، متمنيا ان يقبل سماحته اعتذاره، نافيا ان يكون،لا سمح الله ، تعرض من قريب او بعيد لمكانة ومنزلة المرجع الاعلى الذي يكن له فائق الاحترام والتبجيل.

السيد شريعتمداري اعلن ايضا انه يتقبل وبصدر رحب كل الاحتجاجات الصادرة من قبل بعض المسؤوليين العراقيين، بمن فيهم الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء، ورئيس القضاء العراقي ورئيس البرلمان، والسيدين نوري المالكي وحيدر العبادي، على مقاله في صحيفة "كيهان" دعما للمرجعية العظمى في العراق، معتبرا مواقف هؤلاء السادة بانها دليل واضح وقوي على وحدة العراق وتضامنه مع المرجعية العليا وهو أمر جدير بالثناء والتقدير.

المعروف عن الصحفي شريعتمداري انه من الصحفيين الملتزمين بخط المرجعية الشيعية في كل مكان، وان صحيفة "كيهان" كانت ومازالت تعتبر من الصحف التي ما انفكت تُظهر وبوضوح على كل صفحاتها واعدادها، مدى حبها واعتزازها بآية الله السيستاني، ومواقف سماحته دون استثناء، والتي قامت بدور ريادي في الحفاظ على استقلال العراق وسيادته.

ومن اجل تفويت الفرصة على ابواق الفرقة وتجار الفتنة ومرتزقة الثالوث الامريكي الاسرائيلي السعودي المشؤوم، الذين حاولوا تضخيم هفوة غير مقصودة لدق اسفين بين الشعبين العراقي والايراني، توالت ردود الافعال المؤيدة والمشيدة بدور المرجعية العليا في العراق والمتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني، من كبار المسؤولين الايرانيين، في تاكيد واضح على ان منزلة السيد السيستاني في ايران ليست بأقل من منزلة سماحته في العراق.

الرئيس الايراني حسن روحاني اكد ، خلال تسلمه اوراق اعتماد السفير العراقي الجديد نصير عبدالمحسن عبدالله، ان آية الله السيستاني قد حظي على الدوام باحترام الحكومة والشعب الايراني، واصفا دور مرجعية سماحته في امن واستقرار العراق بانه منقطع النظير.

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اكد في تغريدة له على ان آية الله السيستاني يعتبر ذخراً للعالم الاِسلامي أجمع وأن ايران تقدر دور سماحته في استتباب الأمن في العراق واستقراره والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه والتخلص من قوى الاحتلال وبناء العراق الجديد وفق متطلبات شعبه الشقيق.

قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني اكد على ان المرجعية العليا في العراق والمتمثلة بسماحة اية الله السيستاني، هي صمام الامان للحفاظ على استقلال وسيادة العراق، وهي محور الوحدة والتعبئة الشعبية وتقوم بدور ملهم ومنقطع النظير.

الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده اشار الى مكانة المرجعية الدينية لدي الشعبين الايراني والعراقي، مشددا على انه لا بديل لدور اية الله السيستاني في العراق ولسماحته مكانة خاصة بين الشيعة في العالم اجمع، وخاصة لدى الايرانيين الذين يولون احتراما كبيرا للمرجعية ولن يقبلوا بإي اساءة لها.

واوضح خطيب زادة، ان المرجعية الدينية العليا هي التي حافظت على السلام والاستقرار والأمن والهدوء في العراق، مشددا على ان إرادة جميع مسؤولي الجمهورية الاسلامية، قائمة على عدم التسامح مع من يسيء الى منزلة المرجعية الدينية الرفيعة.

رایکم
آخرالاخبار