۵۹۸مشاهدات
رمز الخبر: ۴۷۰۷۱
تأريخ النشر: 15 September 2020

من المقرر ان يوقع وزراء خارجية الامارات والبحرين غدا في واشنطن اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني بضيافة وبالطبع بقيادة امريكا.

في حين انه وفي ظل اشهر من الجهود التي بذلها صهر الرئيس الامريكي جيرارد كوشنير، ارغمت الامارات والبحرين على الاتفاق مع "اسرئيل" رسميا ، ولكن المشاركين في اجتماع يوم غد بواشطن سيكونون وبلا شك من الذين يقفون في طابور التطبيع مع الكيان الصهيوني خلال الايام والاشهر المقبلة . ففي اجتماع تقديم "صفقة القرن" شارك سفراء الامارات والبحرين ومصر بكل سرور وسعادة ورقصوا في حفل التضحية بمباديء القضية الفلسطينية ونحرها .

-خلال زيارة نتنياهو لامريكا نظم حشد غفير من المعارضين له تجمعا احتجاجيا للتعبير عن سخطهم بسبب كثرة الاصابات بمرض كورونا في الاراضي المحتلة. هذا في حين كتبت صحيفة جرازوالم بوست نقلا عن احد الشخصيات السياسية المعارضة لنتنياهو بان الاخير تعهد بوقف عمليات الاستيطان لكن المتحدث باسم نتنياهو قال بان هذا القرار بحاجة الى اقرار الحكومة والكنيست الاسرائيلي. هذه التصريحات تعني ان البلدين المهرولين لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني جرى التلاعب بهما بأبشع الصور وان الخزي والعار والخجل امام مليار وسبعمائة مليون مسلم هو الشيء الوحيد الذي حصلا عليه .

-الطريف في هذا البين هو تلميح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامي "حماس" اسماعيل هنية الذي اشار الى المحاولات التي بذلتها امريكا لاقناع الفصائل الفلسطنية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني خلال الاشهر الاخيرة ، والاطرف من ذلك هو رد هذه الفصائل التي اكدت على ضرورة النضال ضد المحتل الصهيوني حتى تحرير القدس وضمان حقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لاي مفاوضات في هذا الخصوص .

-من سخرية الدهر هو ان تثق الامارت والبحرين بالغدة السرطانية التي تستشري المنطقة لضمان امنها! الاعلان عن مثل هذه المواقف من قبل حكام البحرين والامارات يعني اما انهم لا يفهمون ما هو معنى الامن ، واما انهم يجهلون حقيقة الكيان الاسرائيلي رغم الجرائم البشعة التي ارتكبها على مدى سبعة عقود بحق الفلسطنيين خاصة والمسلمين عامة .

-في الواقع ان وزيري خارجية الامارات والبحرين وبالطبع المشاركين في هذه المراسم، هم اول المصوتين لولاية ثانية لرئيس البيت الابيض الحالي دونالد ترامب ولكن ان تكون مثل هذه الخطوات الخيانية مجدية لتحسين ملفه الفارغ من أي انجاز سياسي او لا؟ فهذا ما يجب ان ننتظر ونشاهد نتائجه خلال الشهرين المقبلين.

رایکم
آخرالاخبار