۴۶۷مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۳۹۴
تأريخ النشر: 22 July 2020

زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لطهران والتي اصبحت اول زيارة خارجية للكاظمي بعد تاجيل زيارته المقررة للملكة العربية السعودية بسبب "الوعكة الصحية" للملك سلمان بن عبد العزيز حملت معها معان ورسائل عديدة من ابرزها انها ابطلت رهان المتربصين بالعلاقات الايرانية العراقية في الداخل والخارج .

فمنذ الساعات الاولى لاختيار الكاظمي رئيسا للحكومة العراقية حاولت قوى سياسية في الداخل وبعض الدول وعلى راسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية الدفع باتجاه تعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين الايراني والعراقي والايحاء بان حكومة الكاظمي سوف تقف ضد مايصفونه بـ"النفوذ الايراني " في العراق.

هذه الزيارة وما تمخض عنها من مواقف ونتائج على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والامنية والصحية اثبتت بان العلاقات الايرانية العراقية متجذرة وهي اعمق واقوى من ان تتاثر بتغيير الحكومات في بلاد الرافدين. و ذلك انطلاقا من المصالح المتشابكة والتحديات المشتركه فضلا عن ذلك فان ايران اثبتت خلال السنوات والعقود الاخيرة بانها الحليف الذي يعتمد عليه في الازمات والشدائد .

وجاءت تصريحات قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنه اي خلال استقباله السيد مصطفى الكاظمي لتوكد الموقف الثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم العراق فقد شدد بان:

-"إيران تريد عراقاً عزيزاً ومستقلّاً يتمتّع بالسيادة والوحدة والانسجام الداخلي ولم تنوِ أبداً التدخّل في شؤون العراق

كما ذكر قائد الثوره الاسلاميه بان ايران لا تتدخّل في علاقات العراق بأمريكا، لكنّها تتوقّع من الأصدقاء العراقيّين معرفة أمريكا وإدراك أنّ تواجد أمريكا في أيّ بلد مصدر للفساد والدمار وان إيران تتوقّع أن يُتابع تنفيذ قرار الحكومة والشّعب والبرلمان العراقي بطرد الأمريكيّين، لأنّ وجودهم مخلّ بالأمن والاستقرار " .

وبهذه العبارات الشفافة والواضحة رد قائد الثورة الاسلامية على الكثيرمن التساولات والاتهامات حول دور ايران في العراق وطبيعة "سياسة التوازن" التي يطالب بها البعض في العراق ورسم مستقبلا واعدا لهذه العلاقات .

رایکم