۳۴۶مشاهدات
رمز الخبر: ۴۶۳۲۹
تأريخ النشر: 18 July 2020

يمر ترامب في هذه الأيام بظروف خاصة، ووفقاً لاستطلاعات الرأي، يتقدّم منافسه الديمقراطي عليه، فضلاً عن هذا اتخذ بعض النخب والقادة السياسيين في الحزب الجمهوري موقفاً متشدداً ضده. لكن إذا تمكن ترامب من تحسين الاقتصاد الأمريكي وخفض معدل البطالة، فستزداد فرصه في دخول البيت الأبيض مرة أخرى، أما إذا استمر الوضع الحالي حتى الانتخابات، فإن إلقاء الهزيمة بمنافسه ستكون صعبة. لهذا تعتمد الأمور على المستقبل والأشهر الأربعة المتبقية.

من جهة أخرى لم يبدأ الديمقراطيون حملة بايدن الانتخابية بعد، لإنهم ينتظرون ترامب ليدمر صورته بيديه، في هذه الحالة، فإنهم يريدون الاستفادة القصوى من الوضع لكن بأقل تكلفة. إذ تشكل كورونا والعنصرية عنوان المرحلة لتمهيد الطريق أمام بايدن لدخول البيت الأبيض.

الجمهوريون بشكل عام يركزون على القضايا الاقتصادية والدينية، وهذه أمور مهمة بالنسبة لهم، لذلك حاول ترامب أيضا تحسين الاقتصاد الأمريكي وخفض البطالة، كما حضر بقوة في الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وحتى ذهب إلى الكنيسة حاملاً بيده الكتاب المقدس وأعلن أنه جاء للدفاع عن المسيحية، لذلك كان على دراية جيدة بالوضع وعرف ما يجب القيام به للحفاظ على قاعدته الانتخابية.

حالياً، يعد أبرز الجمهوريين الذين اتخذوا موقفاً ضد ترامب هم الرئيس السابق جورج بوش، وزير الخارجية السابق كولين بأول؛ لكن المهم هو أنه في الوقت الحالي، لا يحتاج ترامب، بصفته الرئيس الحالي، إلى الكثير من الدعم من الزعماء الجمهوريين، كما أن الانتقادات التي وجهت لترامب على لسان زعماء حزبه والنخب السياسية ليست كبيرة. ولا يمكن أن تؤثر على قاعدة التصويت.

على الرغم من أن كورونا قوضت جهود ترامب لخلق فرص عمل في الولايات المتحدة، فضلاً عن تفاقم الأزمة العنصرية، لكنه يجب ان نعرف بان ترامب حاول استغلال الوضع وتقديم نفسه على أنه منقذ أمريكا. ولهذا بدأ حملته الانتخابية بالفعل على الرغم من تفشي كورونا، في حين أن منافسه الديمقراطي جو بايدن لم يفعل ذلك بعد، لأنه يعتقد أن الظروف الحالية تسير لصالحه، ولهذا يرى انه يجب ان يستمر الوضع، حتى تتدهور صورة ترامب أكثر فأكثر.

المصدر: موقع فرارو (ترجمة: شفقنا)

رایکم
آخرالاخبار