۶۰۳مشاهدات
لو كان ترامب يجرؤ على شن حرب ضد ايران، لما لجأ الى الحرب النفسية والتهديد الاجوف، والايحاء بانه ورفيقه نتنياهو وراء بعض الحوادث الطبيعية والعرضية التي وقعت في ايران، او وراء حوادث اختلقتها وسائل اعلام الكاذبة.
رمز الخبر: ۴۶۲۱۵
تأريخ النشر: 12 July 2020

الجمهورية الاسلامية في ايران، نظام قائم على المؤسسات، وهذه المؤسسات تُدار من قبل قيادات حكيمة، لا تقلل من شأن الاعداء ولا تستصغر مؤامراتهم ومخططاتهم وترصد تحركاتهم بكل دقة، وتضع اكثر من خيار للرد على كل حركة من تلك الحركات، ولا تتردد في الدفاع عن نفسها ومصالحها لحظة واحدة في حال تعرضت لاي تهديد او خطر، وهذه الاستراتيجية هي التي حفظت ايران على مدى اكثر من اربعة عقود وجعلتها تتقدم في كل المجالات، بينما لم يحصد اعداؤها الا الهزيمة والخذلان.

اليوم يجند الاستكبار العالمي وعلى راسه امريكا والكيان الاسرائيلي واذنابهما من الرجعية العربية كل امكانياتها الاعلامية والسياسية لشن حرب نفسية على ايران، في محاولة لتسجيل هدف في الملعب الايراني في الدقيقة التسعين، لانعاش امال المهزومين ترامب ونتنياهو، عبر تجيير بعض الحوادث الكاذبة والمفبركة التي اصطنعها الاعلام المعادي لايران، لحساب الفاشلين .

الحادثة الوحيدة من بين الحوادث التي روجت لها الالة الاعلامية الامريكية الاسرائيلية العربية الرجعية، التي كانت صحيحة هي حادثة منشأة نطنز النووية في محافظة اصفهان وسط ايران، والتي اعلنت ايران عنها فورا ونقلت صورا عن الموقع الذي شهد حريقا، وهي صالة قيد الانشاء فوق الارض، تم التعرف على اسبابه ولم تعلن ايران عنها بعد لاسباب امنية.

اما باقي الحوادث فكانت من نسج خيال وسائل الاعلام التابعة للمأزومين ترامب ونتنياهو، ويبدو ان الاعلام التابع لهما ليس لديه نيه في الكف عن ترديد هذه الاكاذيب لرفع شعبية الرجلين التي وصلت الى الحضيض، حيث نزلت صحيفة" نيويورك تايمز" بكل ثقلها في الحرب النفسية ضد ايران عندما قامت يوم امس الجمعة بنشر تقرير تتحدث فيه عن "مخططات هوليودية" يقودها ترامب ونتنياهو لاغتيال قادة ايرانيين عسكريين كبار واستهداف المنشات النووية الايرانية، وان الرجلين على ما يبدو من التقرير "قررا المضي بمخططاتهما حتى النهاية".

لسنا هنا في وارد الرد على كل ما جاء في تقرير نيويورك تايمز، الا اننا نعيد ونؤكد ان كل ما يثار اليوم في وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية واذيالها السعودية والاماراتية، ليس سوى حرب نفسية هدفها خلق انتصارات وهمية للادارة الامريكية المهزومة امام ايران وصمودها الاسطوري طوال السنوات الاربع الماضية، وكذلك محاولة لانقاذ الفاسد والمطلوب من المحاكم الاسرائيلية نتنياهو.

لو كان ترامب حقا يجرؤ على شن الحرب على ايران لما طرد مستشاره للامن القومي جون بولتون، الذي كشف في مذكراته ان هدفه الوحيد عندما انضم الى ادارة ترامب هو شن الحرب على ايران، وهذه الحقيقة اعترف بها ترامب عندما قال لو ابقيت على بولتون لكنت دخلت الان اربعة حروب.

لو كان ترامب يجرؤ على شن الحرب على ايران لكان فعلها خلال لسوت الاربع الماضية، وتوفرت له اسباب لشنها منها اسقاط ايران لطائرته المسيرة العملاقة، ولقصفها قاعدة عين الاسد الامريكية في العراق، ولخرقها الحصار الامريكي الظالم على فنزويلا، ولاحتجازها ناقلة النفط البريطانية في الخليج الفارسي من وسط القطعات البحرية الامريكية والبريطانية ، وللهزيمة المذلة التي ألحقتها بالمؤامرة الامريكية ضد سوريا والمنطقة برمتها.

لو كان ترامب يجرؤ على شن حرب ضد ايران، لما لجأ الى الحرب النفسية والتهديد الاجوف، والايحاء بانه ورفيقه نتنياهو وراء بعض الحوادث الطبيعية والعرضية التي وقعت في ايران، او وراء حوادث اختلقتها وسائل اعلام الكاذبة.

ايران اليوم اقوى من اي وقت مضى، وهذه الحقيقة تعرفها امريكا التي تزعم انها اقوى دولة في العالم، وكذلك الكيان الاسرائيلي الذي يزعم ان لديه "جيش لا يقهر"، وهذه المعرفة بالقوة الايرانية هي التي جعلت ترامب ونتنياهو يمنيان نفسيهما بانتصارات وهمية على ايران عسى ولعل ان يسجلا هدفا في المرمى الايراني، حتى لو كان وهميا، قبل ان يذهبا الى مزبلة التاريخ.

رایکم
آخرالاخبار