۵۸۲مشاهدات
في حين يفترض بالمنظمات الإغاثية تخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة العدوان والحصار السعودي ها هي تقدم مساعدات من نوع آخر تسهم في مزيد من القتل والتدمير على حساب استثمار معاناة اليمنية.
رمز الخبر: ۴۶۱۹۲
تأريخ النشر: 11 July 2020

نشر الاعلام الحربي في اليمن صورا عن أسلحة أرسلتها منظمة أميركية خيرية إلى جبهات القتال في اليمن. وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع كشف في مؤتمر صحفي عن العثور على أسلحة أرسلتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى الجبهات دعما للجماعات المسلحة التي تقاتل تحت امرة السعودية. واتهم سريع الوكالة باتخاذ العمل الخيري غطاء لنشاطها الاستخباري والعسكري.

لم يقتصر الدور الأمريكي على توفير الغطاء السياسي وبيع الأسلحة للسعودية التي تقود تحالف العدوان على اليمن منذ نهاية شهر آذار مارس 2015 بل تعدى هذا الدور إلى استخدام منظماتها الإنسانية كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم وتمويل مرتزقة التحالف بالاسلحة المختلفة بحسب الصور التي بثها الإعلام الحربي للجيش اليمني في العمليات العسكرية الاخيرة بمحافظتي البيضاء ومارب وجبهات اخرى.

وقال الخبير العسكري اليمني العميد عابد الثور: نحن لا نحارب السعودية بل نحارب أمريكا لأن ما كشف عنه مؤخراً على لسان المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية عن وجود الأسلحة التي عليها شعار وكالة الأمريكية للتنمية اكبر مؤشر والدليل على أن أمريكا تدخلت في العدوان بقوتها العسكرية بل تدخلت عبر منظماتها التي تدعي الإنسانية.

ويرى مراقبون أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تدعم منظمات أخرى عاملة في اليمن تنفذ اجندة استخباراتية لمصلحة الولايات المتحدة تحت غطاء انساني من خلال تقديم مساعدات لليمنيين لاتكاد تذكر أمام المعاناة الإنسانية التي خلفها الدمار والحصار.

وعلق عضو المجلس السياسي لانصار الله حزام الاسد حيث قال :"أمريكا مشاركة مشاركة فعلية سواء من خلال وزارة الدفاع الامريكية والادارة الامريكية او عبر ما تسمى بعمليات الإغاثة عبر الوكالة الامريكية للتنمية وهي وكالة ظاهرا هي وكالة اغاثية ولكن في الحقيقة هي إستخباراتية وعسكرية".

تساؤلات يضعها الشارع اليمني عن حقيقة العمل والدور الانساني كأساس تقوم عليه المنظمات الاغاثية في ظل اختلاط الاوراق والضغوط التي تمارسها الانظمة التي تدعي رعاية حقوق الانسان في العالم بينما تستغل معاناة الشعوب خدمة لسياساتها وتمرير مخططاتها التدميرية .

في حين يفترض بالمنظمات الإغاثية تخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة العدوان والحصار السعودي ها هي تقدم مساعدات من نوع آخر تسهم في مزيد من القتل والتدمير على حساب استثمار معاناة اليمنية.

رایکم