۶۵۶مشاهدات
كما قتل 3 مهاجرين افغان في شهر يونيو خلال حادث سير في مدينة في يزد وسط ايران. وزعم بعض وسائل الاعلام الاجنبية بأن الحادث هو نتيجة إطلاق نار من قبل القوات الأمنية على المهاجرين الأفغان.
رمز الخبر: ۴۵۹۳۸
تأريخ النشر: 22 June 2020

التقى وزير الخارجية الافغاني بالوكالة محمد حنيف اتمر الذي بدا اليوم الاحد زيارة لطهران على راس وفد يضم 45 شخصا بعقد ثلاثة جولات من المباحثات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ومن المقرر ان يلتقي مسؤولين اخرين.

ومن المقرر ان يبحث الجانبان إعداد وثيقة التعاون الشامل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان في غضون 3 أشهر كحد اقصى وكانت وثيقة التعاون الشامل بين البلدين من ضمن محاور المحادثات بين الجانبين والتي تقرر الانتهاء من إعدادها في غضون 3 أشهر كحد اقصى.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال انه ، على الرغم من أن هذه الزيارة تهدف الى تطوير وتعميق العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي، فمن الممكن أن تجري على هامش الزيارة مباحثات حول الأحداث في حريرود ويزد.

ما يميز هذه الزيارة عن سابقتها هو الأحداث الأخيرة التي أدت إلى تحديات تواجه العلاقات بين إيران وأفغانستان.

وكانت وكالة انباء محلية في افغانستان قد زعمت في خبر نشرته يوم 20 ايار/مايو ان 50 مهاجرا افغانيا كانوا يحاولون دخول الاراضي الايرانية بصورة غير شرعية عبر منطقة "دهانة ذوالفقار"، تم اعتقالهم من قبل حرس الحدود الايراني وإلقائهم في نهر هريرود بعد تعرضهم للتعذيب، حيث غرق نصفهم فيما تمكن باقي الافراد من انقاذ انفسهم.

كما قتل 3 مهاجرين افغان في شهر يونيو خلال حادث سير في مدينة في يزد وسط ايران. وزعم بعض وسائل الاعلام الاجنبية بأن الحادث هو نتيجة إطلاق نار من قبل القوات الأمنية على المهاجرين الأفغان.

وتسببت الحادثتان في اتخاذ بعض المواقف غير المهنية من جانب المسؤولين الأفغان، لكن الإجراءات الإيرانية أظهرت أن الجهات المسؤولة لا تتردد في الكشف عن ملابسات مثل هذه الحوادث بحرص ونزاهة والإعلان عن النتائج بشفافية.

ويبدو أن بعض وسائل الإعلام المحلية الأفغانية والمناهضة للجمهورية الاسلامية الناطقة بالفارسية قد وضعت مشروع إيران فوبيا على جدول أعمالها في السنوات الأخيرة بهدف إضعاف موقف إيران كبلد جار لافغانستان وحليف قوي لها.

ومن المتوقع أن يضاعف المسؤولون السياسيون والأمنيون الأفغان جهودهم لحل القضايا العالقة بين البلدين، من خلال الابتعاد عن التآثر بالشائعات التي تنشرها الاعلام وفي المقابل التركيز على وثيقة التعاون الشامل، والعلاقات الاقتصادية، والمياه الحدودية، وقضية المهاجرين، ومراقبة الحدود، وكل ما هو مدرج على جدول أعمال المباحثات وعليهم ان لا يسمحوا بان تتعكر العلاقات الراسخة والتاريخية بين البلدين.

ونظرًا لموقع البلدين الجيوسياسي وطاقاتهما الكامنة الفريدة، يمكنهما توسيع التعاون الحالي والتحول الى محور مؤثر في التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة.

رایکم