۸۲۸مشاهدات
وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يجب وقف استخدام “طريقة الضغط على الرقبة لتقييد حركة بعض المشتبه بهم”، “بشكل عام”.
رمز الخبر: ۴۵۸۷۲
تأريخ النشر: 15 June 2020

أثار مقتل رجل آخر أمريكي من أصل أفريقي، خلال اعتقاله في الولايات المتحدة، إدانة جديدة لاستخدام القوة المميتة من قبل الشرطة.

وقتل رايشارد بروكس، 27 عاماً، بطلق ناري أثناء فراره من ضباط الشرطة في موقف سيارات أحد المطاعم في أتلانتا، في وقت متأخر من يوم الجمعة.

وأشعل مقتل بروكس المظاهرات. وقال عضو ديمقراطي بارز في مجلس النواب إن سلوك بروكس “لم يستدع استخدام القوة القاتلة”، معبر عن تأييده لما جاء في بيان صادر عن عمدة أتلانتا.

وكانت قائدة شرطة المدينة قداستقالت، وطُرد الضابط المشتبه في قتله الرجل الأسود.

وأتلانتا هي إحدى المدن الأمريكية التي اشتعلت فيها المظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة، عقب مقتل جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس.

وتوفي فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي، بعد أن ضغط ضابط أبيض على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، في أواخر الشهر الماضي.

ماذا حدث ليلة الجمعة؟
قال مكتب التحقيقات في جورجيا إنه جرى استدعاء الضباط إلى مطعم وينديز للوجبات السريعة، لأن بروكس كان نائماً في سيارته، التي كانت تغلق ممر السيارات.

وأظهرت لقطات من كاميرات، كانت مثبتة على صدور الضباط، نشرتها إدارة الشرطة، الضباط وهم يجرون اختبار اختبار التنفس، بموافقة من بروكس، للتأكد مما إذا كان مخمورا.

ثم حاول ضابطان تقييد يديه، وعندها تخفي الكاميرات جسديهما. أما في فيديو الكاميرا الأمنية الملحقة بالمطعم، يمكن رؤيتهما يتصارعان مع بروكس على الأرض.

واستولى بروكس على مسدس صعق من أحد الضباط ثم فر. وأثناء مطاردته، يظهر بروكس وهو يستدير ويوجه المسدس صوب أحد الضباط، قبل أن يستمر في الجري ويُطلق النار عليه.

ونقل بروكس إلى المستشفى حيث توفي في وقت لاحق.

ماذا كان رد الفعل؟
وقعت مظاهرات يوم السبت في مكان الحادث وسد طريق رئيسي قريب. وأضرمت حشود النيران في المطعم واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وقال محامون يمثلون عائلة بروكس إن الضابط ليس لديه الحق في استخدام القوة المميتة، قائلين إن مسدس الصعق الذي انتزعه بروكس ليس سلاحاً قاتلاً.

وقال المحامي كريس ستيوارت “لا يمكنك إطلاق النار على شخص ما، ما لم يوجه سلاحاً نحوك”.

كما أعلنت عمدة أتلانتا، كيشا لانس بوتومز، يوم السبت، أن رئيسة الشرطة في المدينة إريكا شيلدز، قد استقالت.

وقالت بوتومز “في حين أنه قد يكون هناك جدل حول ما إذا كان هذا استخداماً مناسباً للقوة المميتة، أعتقد اعتقاداً راسخاً أن هناك تمييزاً واضحاً بين ما يمكنك القيام به وما يجب عليك فعله”.

وأضاف “لا أعتقد أنه كان استخداماً مبرراً للقوة المميتة”.

وقال النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن، من ولاية ساوث كارولينا، لشبكة “سي إن إن” يوم الأحد “لم يستدع ذلك القوة المميتة”.

وتم التعرف على الضابط الذي أطلق النار، وهو غاريت رولف، 27 عاماً، ويعمل في الشرطة منذ سبع سنوات.

وهذه هي الحالة الـ 48 لإطلاق نار من جانب شرطي ويحقق فيها مكتب التحقيقات بجورجيا هذا العام، بحسب شبكة “آي بي سي” الإخبارية.

ومن بين هذه الحالات، كانت 15 حالة أسفرت عن قتلى.

عمّت مظاهرات الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم منذ مقتل فلويد. ويطالب كثيرون في الولايات المتحدة بإصلاح الشرطة.

وفي مينيابوليس، أصدر مجلس المدينة قراراً، يوم الجمعة، لاستبدال نظام السلامة العامة بقيادة مجتمعية بقسم الشرطة.

وقال المجلس إنه سيبدأ عملية مدتها عام كامل للتواصل “مع كل فرد من أفراد المجتمع مستعد للتواصل في مينيابوليس” للتوصل إلى نموذج جديد لضمان السلامة العامة.

وفي نيويورك، قال الحاكم أندرو كومو إنه سيتوقف عن تمويل السلطات المحلية، التي فشلت في تبني إصلاحات تعالج الاستخدام المفرط للقوة والتحيز في أقسام الشرطة.

وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يجب وقف استخدام “طريقة الضغط على الرقبة لتقييد حركة بعض المشتبه بهم”، “بشكل عام”.

كما قام بتأجيل أول تجمع انتخابي بعد الإغلاق بسبب فيروس كورونا في تولسا، بولاية أوكلاهوما، لذلك لن يقام في 19 يونيو/حزيران، وهو تاريخ ذكرى نهاية العبودية الأمريكية.

ونقل ترامب التجمع إلى يوم 20، بعد توجيه الانتقادات لاختياره الموعد الأصلي. وكان الموقع مثيراً للجدل أيضاً، حيث وقعت واحدة من أسوأ المذابح ضد السود في تاريخ الولايات المتحدة في تولسا، عام 1921.

رایکم
آخرالاخبار